أثير – جميلة العبرية

مع ما نشهده من ارتفاع في درجات الحرارة، فهل ستصدق إذا أخبرناك بأن فصل الصيف لم يبدأ حتى الآن، إذا يؤكد العلم أن بداية فصل الصيف الفعلية ستكون يوم الخميس 20 يونيو 2024 ويستمر لـ 93 يوما و15 ساعة، ويؤثر ارتفاع درجات الحرارة على كثير من الأنشطة للإنسان والكائنات الحية الأخرى ومن ضمن هذه الكائنات النباتات التي يعتمد عليها الإنسان في كثير من أمور حياته اليومية، فكيف يقوم المزارعون بالتخفيف من أثر الحرارة على النبات وما هي التحديات والنصائح؟

الهاوي لممارسة الزراعة والمهتم بالنباتات عبد الحميد الشبيبي أكد لـ “أثير” يأن أبرز التحديات تكمن في جفاف الماء من التربة وزياده معدل عملية النتح مما يسبب إجهادًا حراريًا للنبات ومشاكل في الأوراق وعملية البناء الضوئي بسبب التأثير المباشر للحرارة أو ارتفاعها.

ويرى الشبيبي أن تجنب هذه الإشكالية يكون عبر تظليل النبات في الصيف قدر الإمكان خصوصًا إذا كان عمره صغيرًا والانتظام في الري في الساعات المبكرة من الصباح، ويمكن ذلك باستخدام التقنيات الحديثة عبر تركيب منظم ري دون حاجة وجود الشخص بالمنزل للانتظار، فالتقنية تعمل على سلامة النبات عند انتظام الري وحفظ التزهير من التساقط، وبالنسبة للتبريد من الممكن عمل مرشات رذاذ لزيادة نسبة الرطوبة وتبريد المكان، وأشار أيضًا إلى توفر أجهزة حديثة بها مستشعرات للرطوبة التي تمكن بسهولة من معرفة نوعية التربة وسرعة تصريفها للمياه أو أنها من النوع التي تحتفظ بالرطوبة.

وأكد الشبيبي بأن استخدام بعض المزارعين أطراف سعف النخيل لتظليل الأشجار جيد لكنه يجذب الحشرات خصوصًا العناكب والنمل الأبيض.

وأوضح أنه بإمكان المزارعين أو القائمين على الحدائق العامة اتباع إجراءات معينة في تخطيط الزراعة أو تنظيم المساحات الخضراء لتحمل الحرارة بشكل أفضل عن طريق عمل نظام ري إلكتروني يضمن رطوبة التربة وانتظام الري لها وكذلك هنالك إضافات للتربة تساعد على حفظ الرطوبة ولكنها تختلف من تربة لأخرى حسب سرعة التصريف، كما أشار إلى أفضلية زراعة الأشجار الحديثة في شهر أكتوبر ليكون لها فترة زمنية كافية لتثبيت جذورها وتأقلمها على المكان قبل دخول فصل الصيف.

وبيّن الشبيبي أن هناك بعض من الأخطاء التي يقع فيها المزارع منها زراعة أشجار حديثة في وقت الصيف ويمكن تفادي هذا الخطأ بالتظليل عليها وتوفير الرطوبة الكافية لها، ومن الأخطاء الشائعة أيضًا ظن البعض أن الأشجار في الصيف تحتاج إلى ماء كثير ويقوم بسقيها بكميات كبيرة وهذا يسبب اختناق وتعفن وتلف للجذور وكذلك يقوم البعض برش الأوراق في منتصف النهار ظناً منه قيامه بالتبريد عليها ولكن قد تكون النتيجة عسكية بحيث أن سرعة تبخر المياه من على الورق قد تسبب بإنكماش أو احتراق الأوراق ويؤثر على عملية البناء الضوئي والنتح، ولتجنبها ينصح بزراعة الأشجار في الأوقات الصحيحة وتظليلها في الصيف حتى تكبر وتكون قوية وتستطيع تحمل الحرارة.

ونصح الشبيبي بتجنب استخدام أسمدة الأبقار والأغنام والدواجن دون معرفة القدر المناسب لها كونها ذات طبيعة حارة في الصيف وقد تسبب في حرق وموت الأشجار بسرعة، ولتجنب الوقوع في هذا الخطأ نصح بتخمير هذه الأسمدة عبر وضع كمية مقدارها ربع برميل وملؤه بالماء وإغلاقه جيداً لمدة أسبوع أو أكثر ومن ثم استخلاص الماء منه وتخفيفه بزيادة الماء بعدها يسقى به الأشجار فتكون نتائجه مذهلة ويمكن استخدام طريقة التخمير في جميع أوقات السنة، كما نصح بتجنب شراء الشتلات الحديثة في وقت الصيف قدر المستطاع إلا بتوفير الظروف المناسبة لها من تظليل ورطوبة.

اقرأ أيضا ShareTweetSend الأكثر مشاهدةخدمة إلكترونية جديدة تطلقها وزارة الصحة، إليك هذه المعلومات عنهاتفاصيل المرسوم السلطاني الصادر اليومعُمانيات ينتجن الجبن من حليب الإبل"الأثر" تطبيق إلكتروني جديد من وزارة الداخلية؛ هل جربته؟عُماني أمينًا عامًا للاتحاد البرلماني العربيتشكيل لجنتين جديدتين بقرار من وزير الصحة لهما علاقة بقانون الحماية الاجتماعيةفي يومها السنوي: جامعة الشرقية تحتفل بإنجازاتها وتطلق مؤسسة وقفية لدعم طلابهاالأرشيف مايو 2024 د ن ث أرب خ ج س
 1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031  
« أبريل    

تواصل مع أثير

رقم المكتب: 0096824595588
الفاكس:  0096824595545
رمز البريد: 111
صندوق البريد: 2167
البريد الالكتروني
[email protected]


موسى الفرعي – الرئيس التنفيذي – رئيس التحرير

كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC

No Result View All Result الرئيسة أخبار أخبار محلية أخبار عالمية رياضة رياضة محلية رياضة عالمية أثيريات فضاءات تاريخ عمان من عمان فيديو أثير بودكاست أثير مجلس الشورى الفترة التاسعة الفترة العاشرة

كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: فی الصیف

إقرأ أيضاً:

كيف تحرك أشباه البشر الأوائل بين الأشجار؟.. دروس من شمبانزي تنزانيا

#سواليف

تابع #علماء من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية مجموعة برية من #الشمبانزي في وادي عيسى بتنزانيا.

ويشير العلماء إلى أن هذه المجموعة هي الوحيدة المعروفة التي تعيش في بيئة تذكرنا بالظروف التي عاش فيها #أشباه_البشر الأوائل قبل 6 إلى 7 ملايين سنة.

وينقسم وادي عيسى إلى منطقة صغيرة من الغابات الكثيفة تحيط بضفاف نهر، بالإضافة إلى غابة متفرقة. يبحث الشمبانزي عن الطعام في الغابة خلال موسم الجفاف، عندما يتوفر الغذاء بكثرة. ويشبه موطنهم ونظامهم الغذائي ما كان عليه بعض أشباه البشر الأوائل.

مقالات ذات صلة 9 دول عربية على موعد مع “كسوف القرن”! 2025/08/01

وقد راقب العلماء 13 فردا بالغا من الشمبانزي. كانوا يختارون الأشجار العالية ذات التيجان الواسعة للبحث عن الطعام، ويبقون لفترات أطول على الأغصان الرقيقة البعيدة، إذا وجدوا طعاما أكثر عصارة، خاصة الفواكه والأوراق والأزهار. ولم يتنقلوا على هذه الأغصان زحفا، بل تحركت المجموعة بحركات بهلوانية؛ معلقة بأيديها تحت الأغصان أو واقفة، ممسكة بالأغصان المجاورة بأيديها. ويتطلب هذا النمط من الحركة تنسيقا وقوة، ما قد يفسر احتفاظ أشباه البشر الأوائل بخصائص تشريحية متكيفة مع التسلق لفترة طويلة.

ووفقا للعلماء، استمر المشي المنتصب لدى أسلافنا في التطور على الأرض وعلى الأشجار أيضا. لذلك تستطيع القردة العليا الحديثة المشي بضع خطوات على الأرض، لكنها غالبا ما تقف على أرجلها الخلفية على أغصان الأشجار للوصول إلى الطعام أو للحفاظ على التوازن، ممسكة بالأغصان المجاورة.

وبناء عليه، من المنطقي افتراض أن أشباه البشر الأوائل استخدموا هذه الطريقة أيضا. فإذا كان سلوك شمبانزي وادي عيسى مشابها بالفعل لسلوك أسلافنا، فإن القدرة على التحرك على طول الأغصان معلقة بأيديها وواقفة على أقدامها كانت مفتاحا للبقاء في بيئات مفتوحة، وإن كانت لا تزال شجرية جزئيا.

مقالات مشابهة

  • 4 نصائح لنوم مريح في الصيف
  • 7 نصائح لقضاء العطلة الصيفية للأطفال ذوي صعوبات التعلم
  • منظمة حماية المستهلك تُقدم نصائح لحماية البيانات والخصوصية
  • كيف تحرك أشباه البشر الأوائل بين الأشجار؟.. دروس من شمبانزي تنزانيا
  • منع استيراد منتجات زراعية… خطوة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي في سوريا ودعم للمزارعين
  • الداخلية تقدم نصائح مهمة للسلامة خلال السفر براً
  • إطلاق حملة أثر الجندي لزراعة الأشجار في الأنبار تخليداً لمواقف الجيش العراقي
  • جذُوع الأشجار المتحجّرة في "موقع أبو رُويس الأثري" تكشف عن حياة جيولوجية سحيقة
  • الإجهاد الحراري.. جمال شعبان يحذر المواطنين من موجة الحر التي تضرب البلاد
  • الصيف هيقلب شتا.. استعدادات في الإسكندرية لتوقعات سقوط أمطار