بعد الجدل.. وزيرة مغربية تعلق على صورة القبلة الحميمية المزعومة مع رجل أعمال أسترالي
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
علّقت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، ليلى بنعلي، الإثنين، على صورة زعمت صحيفة أسترالية نشرتها، أنها تظهر الوزيرة وهي تقبّل رجل أعمال أسترالي بشكل حميمي، وقد جرى تداولها بشكل كبير على مدى الأيام الماضية.
وقالت الوزيرة في تعليق مقتضب لموقع "كود" نقلته مواقع محلية، إنها "مستهدفة منذ العام الماضي"، دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل.
ووفقا لموقع "هسبريس" المغربي، فإن صحيفة "ذي أوستراليان" نشرت صورة زعمت أنها تجمع بين الوزيرة بنعلي ومدير مجموعة "فورتيسكيو"، رجل الأعمال الأسترالي، أندرو فوريست، وهما يتبادلان قبلة حميمية.
وقالت الصحيفة الأسترالية إن تلك القصة جرت فصولها عندما كانت الوزيرة المغربية في زيارة قبل أكثر من أسبوع إلى العاصمة الفرنسية، باريس.
وأرفقت الصحيفة الصورة بمقال يلمح إلى علاقة عاطفية بين المسؤولين وشبهة تضارب المصالح بينهما، بعدما استقبلت الوزيرة المستثمر المذكور ضمن وفد من مجموعته خلال فبراير الماضي بالرباط، في سياق محادثات ثنائية.
ورغم أن الصورة لا تظهر الوزيرة بشكل واضح، فإن الصحيفة ذكرت أنها استدلت على "صحة المعلومات" الواردة في المقال الذي نشرته، برد فعل مجموعة "فورتيسكيو" الرائدة في مجال الطاقة الخضراء والمعادن والتكنولوجيا، والتي لم تؤكد أو تنفي صحة الخبر.
وشككت مصادر مطلعة مقربة من الوزيرة بصحة الصورة المنشورة من قبل الصحيفة الأسترالية، باعتبار أن البنية الجسدية للسيدة بالصورة لا تشبه بنية الوزيرة، حسب "هسبريس".
وأوضحت تلك المصادر أن "زيارة عمل وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة إلى باريس محكومة ببروتوكول صارم، يتضمن التنسيق مع المصالح الدبلوماسية التي تعيّن سائقا للوزيرة يرافقها في تحركاتها المهنية، إضافة إلى التقارير المنجزة من قبل مصالح اليقظة الاقتصادية حول أية مشاركة أو حدث اقتصادي أو مالي يضم مسؤولين مغاربة في الخارج".
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر مطلعة لموقع "زنقة 20" المحلي، أن الوزيرة "نفت بشكل مطلق" لزملائها بحزب "الأصالة والمعاصرة" صحة الصورة المنشورة.
يذكر أن "فوريستكيو"، وقّعت في أبريل الماضي، على اتفاقية شراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط من أجل توفير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والأسمدة الخضراء بالمغرب وأوروبا والأسواق الدولية.
وشملت الشراكة أيضا، التطوير المحتمل لتجهيزات التصنيع، ومركزا للبحث والتطوير للنهوض بصناعة الطاقة المتجددة، التي تعرف نموا سريعا في المغرب.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الصين وأوروبا تقودان التحول نحو الطاقة الخضراء مع التراجع الأميركي
رغم الخلاف السياسي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي، فقد برز مجال واحد للتعاون على الأقل جدير بالملاحظة أثناء القمة التي عقدت بين الطرفين في أواخر يوليو/تموز في بكين، وهو مجال الطاقة الخضراء. ويأتي ذلك على حساب الولايات المتحدة، التي تراهن اليوم أكثر على مخزونها من الوقود الأحفوري.
وفي القمة، أصدر الجانبان بيانا مشتركا اتفقا فيه على تسريع تطوير ونشر تقنيات الطاقة الخضراء، كما أكدا دعمهما اتفاقية باريس للمناخ، التي انسحبت منها إدارة الرئيس ترامب بعيد عودته إلى البيت الأبيض.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3للمرة الأولى.. طاقة الشمس والرياح تتفوق على الطاقة الحرارية بالصينlist 2 of 3توسع عالمي في الطاقة الشمسية والصين تتصدرlist 3 of 3هل تعوّض الطاقة الشمسية الغاز الإيراني لحل أزمة الكهرباء بالعراق؟end of listويرى محللون أن هذا التعاون، بالنسبة لكل من بروكسل وبكين، يمثل فرصة مشتركة ونادرة لترك بصمة إيجابية على النظام الدولي، في حين أن السياسات الأميركية الحالية تُضعف دور واشنطن كقائد عالمي للابتكار والتكنولوجيا.
كما أن أوروبا تكتسب نفوذا على الولايات المتحدة في ظل الخلافات الراهنة، بإظهار استقلاليتها الإستراتيجية واحتفاظها بمصدر للواردات الرخيصة التي تأتي غالبا من الصين، وهو أمر حيوي لانتقال أوروبا إلى الطاقة الخضراء.
وتُعتبر الصين شريان حياة للعديد من الاقتصادات المتقدمة والأسواق العالمية، بفضل تقنيتها الخضراء المنتجة بكميات كبيرة والمتوافرة بأسعار معقولة، مثل الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية، لكن بكين حصلت على الصفقة الأفضل مع أوروبا، في ظل التراجع الأميركي، كما يقول محللون.
ومع اتجاه الولايات المتحدة نحو "العزلة المناخية"، وزيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري، تستعد الصين لزيادة اكتساحها الأسواق في هذا المجال ومجالات أخرى رئيسية، بينما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وتطوير الاعتماد على الطاقة المتجددة، بالتعاون مع الصين.
الريادة الصينية
ويرجح الخبراء أن تصبح الصين قريبا قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة، وهي فعلا رائدة عالميا في إنتاجها واستخدامها، حيث تُمثل 40% من إجمالي الطاقة المتجددة في العالم.
كما استثمرت بكين 818 مليار دولار في الطاقة الخضراء حتى عام 2024، وهو ما يتجاوز إجمالي استثمارات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعين، وهي تتهيأ لزيادة موازنتها واستثماراتها في هذا المجال.
وفقا لبيانات المنتدى الاقتصادي العالمي.، فقد قامت الصين بين يناير/كانون الأول ومايو/أيار2025، بتركيب ما يكفي من طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتوليد ما يعادل ما تنتجه إندونيسيا أو تركيا من الكهرباء.
وفي الأشهر القليلة الأولى من عام 2025 فقط، قدّر مركز أبحاث "إمبر إنرجي" أن الصين أنتجت من الطاقة الشمسية ما يعادل إنتاجها في عام 2020 بأكمله، مما يُظهر سرعة تطور الطاقة الخضراء في بكين.
كما تلتزم الصين أيضا بزيادة اعتماد سكانها على الطاقة النووية. وقد سعت إلى أن تصبح أكبر دولة منتجة للطاقة النووية بحلول عام 2030، وتمتلك حاليا 58 مفاعلا نوويًا عاملا، مقابل 94 مفاعلا للولايات المتحدة بنتها خلال 40 عاما.
وفي الثلاثين عاما الماضية، قامت الولايات المتحدة بتشغيل محطة طاقة نووية واحدة فقط، وحسب الخبراء تُعد المفاعلات النووية الصينية أحدث وأكثر كفاءة من معظم المفاعلات الأميركية، التي شُيِّد معظمها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
كما تُعدّ بكين رائدة في تطوير مفاعلات نووية معيارية صغيرة، تعد أصغر بكثير من حجم المفاعلات التقليدية، ويمكن تجميعها في مصنع قبل شحنها إلى مكان آخر بسهولة لبدء توليد الطاقة.
وتتجاوز فوائد هذه الاستثمارات والإنجازات الصينية المنطق القائل بأن انخفاض أسعار الطاقة يعني اقتصادا أقوى. فسياسات الطاقة وصادرات مكونات الطاقة عالية التقنية تتيح للصين فرصة للارتقاء بسلسلة القيمة المضافة للصادرات وإعادة تشكيل منظومة الطاقة الدولية.
ويرى الخبراء أن الصين تستغل ثغرةً في انسحاب الولايات المتحدة وتخليها عن حلفائها الأوروبيين في مبادراتهم المشتركة للطاقة المتجددة.
وأفادت مجلة "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" أن مشاريع تكنولوجيا المناخ في الولايات المتحدة، التي تبلغ قيمتها نحو 8 مليارات دولار، قد قُلصت أو أُلغيت بحلول عام 2025، في حين تواصل الصين وأوروبا توسيع تعاونهما في هذا المجال.
ورغم أن الصين تعد أكبر منتج للطاقة الخضراء في العالم، لكنها أيضا تُصدر غازات دفيئة أكثر من أي دولة أخرى في العالم، لكن تعاون الصين مع الأوروبيين يعكس أيضا التزامها واستثمارها الكبير في الطاقة النظيفة والتحول الأخضر، كما يقول الخبراء.
والطاقة المتجددة تُعد أيضا جانبا أساسيا من القوة الناعمة للصين اليوم في الخارج. فقد استثمرت في تطوير الطاقة المتجددة في آسيا وأفريقيا والأميركيتين، معززةً سيطرتها على سلاسل التوريد الرئيسية في الدول النامية مع تزايد طلب هذه الدول على الكهرباء.
وإضافة إلى الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية ومكونات طاقة الرياح، تهدف الصين إلى بيع 30 مفاعلا نوويًا إلى دول من مبادرة الحزام والطريق بحلول عام 2030.
وتعزز بكين بذلك حضورها العالمي بتطوير الطاقة. حتى في بعض بلدان الاتحاد الأوروبي، حيث استحوذت شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية على حصص سوقية كبيرة في العديد من الاقتصادات الأوروبية.
إعلانويرى خبراء أن نفوذ الصين المتزايد في قطاع المناخ على وشك أن يترك الولايات المتحدة في المؤخرة، طالما أن إستراتيجية واشنطن الراهنة في مجال الطاقة تركز على استغلال مواردها من الوقود الأحفوري والتخلي عن المعايير البيئية وسياسات المناخ التي كانت رائدة فيها وداعمة لها.