أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن فلسطين يجب ان تحصل على اعتراف كامل بسيادتها واستقلالها، وتحصل على الفرصة لتنمية اقتصادها، مؤكدًا أن الجهود الإسرائيليةللقفز على حدود 67 وحل الدولتين ستفشل.

وخلال تصريحات للصحفيين حول مشاركته في الاجتماع العربي الأوروبي المتعلق بالقضية الفلسطينية في بروكسل، أوضح فيدان أنه شارك بثلاثة اجتماعات مهمة بهذا الصدد، مفيدًا أن هذه اللقاءات التي أجريت بالمشاركة بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ومجموعة الاتصال بشأن فلسطين هي سلسلة اجتماعات مهمة من حيث الإجراءات المتخذة للتوعية بحقيقة القضية الفلسطينية.

وأوضح فيدان أن الاجتماع الأول شهد تقديم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، طرحا للقضية شارك خلاله الأزمات المالية والإدارية والأزمات الأخرى التي تواجهها حكومة رام الله بالوقت الراهن، وقال فيدان: “لقد طرح مرة أخرى متاعب الإدارة الفلسطينية، التي تعيش في فقر دائم بسبب الاحتلال الإسرائيلي“.

وأشار فيدان إلى أن تعاطف المجتمع الدولي ودعمه للقضية الفلسطينية يتزايد، مفيدا أن هذا الأمر برز خلال الاجتماعات الأخيرة.

وفيما يتعلق بما ذكره الجانب التركي بشأن فلسطين، أكد فيدان أن الأمر المهم لا يكمن في دعم فلسطين فقط بل بمنحها اعترافا كدولة تتمتع بالاستقلال والسيادة، وأكد قائلًا: “نقدر الدعم الدولي المقدم للإدارة الفلسطينية منذ اتفاقيات أوسلو، عندما تنعم فلسطين بدولتها الخاصة، ومبادرتها الخاصة، فإنها بالتأكيد ستعيد إحياء اقتصادها، هذه هي رسالتنا الأساسية، وبصرف النظر عن ذلك، عندما تترك فلسطين باستمرار فقط كحكومة وتحجب السيادة والمبادرة الاقتصادية عنها؛ فإن كونها كيانًا سياسيًّا يعتمد فقط على المساعدات ويعيش مع المساعدات لا يفيد الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والإدارة الفلسطينية والمنطقة، ونحن أكدنا على هذا الأمر“.

وأضاف فيدان أن عملية إقامة الدولة المتزايدة في فلسطين أصبحت أكثر أهمية ليس فقط من حيث منع النزاعات، ولكن أيضًا من حيث وقوف فلسطين على قدميها.

وصرح فيدان أن الاجتماع الثاني استند على أجندة أكثر استراتيجية، مفيدًا أنه شهد بحث ما يمكن القيام به حقًّا في عملية إقامة الدولة الفلسطينية ومعرفة العالم بالمشكلة في كل من غزة ورام الله جيدًا، وكيفية المضي قدما بعد قبول الدولتين كحل.

وأكد فيدان أن الاعتراف بفلسطين كدولة من قبل الدول الأوروبية الأربعة الأخيرة خطوة مهمة في هذا الصدد، قائلا: “من المهم للغاية أن تعترف إسبانيا والنرويج وأيرلندا وسلوفينيا بفلسطين كدولة، وبالتالي ارتفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 150 دولة. ما نقوله نحن هو: بالطبع، من المهم للغاية أن يعترف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهيكل معترف به كدولة من قبل 150 دولة، هذا مطلب من متطلبات القانون الدولي وضمير الإنسانية. النظام الدولي بالفعل في أزمة كبيرة. إذا تم رفض دولة معترف بها من قبل 150 دولة مرة أخرى بتصويت دولة واحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإننا نواجه حقيقة من شأنها أن تسمح لهذه الأزمة بالتعمق بشكل كامل وتؤدي إلى الإفلاس التام للنظام الدولي“.

وأشار فيدان إلى أن فلسطين تخضع للاحتلال بدء من معارضة افتتاح سفارة لها وصولًا إلى المعاملات البروتوكولية والمساعدات الاقتصادية والعلاقات الاقتصادية قائلًا: “لا يمكن لفلسطين استخدام حريتها الاقتصادية ولا يمكنها ممارسة حريتها السياسيةـ ولكن مع ذلك، يجب أن نتعامل مع فلسطين كدولة كاملة ونحميها، سواء بشكل رمزي أو عملي من وقت لآخر “.

وشدد فيدان على ضرورة عدم حذف حدود عام 67 من الأذهان والوثائق الرسمية، قائلًا: “تحاول إدارة نتنياهو أن تسوق للعالم كله حقيقة تختفي فيها حدود 67 وتوجد إسرائيل فقط،بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، سيتصدى العالم لهذا الوهم، هذه الدعاية، هذه الكذبة. الآن هناك تمرد جماعي ومنهجي وتدريجي“.

وقال فيدان إن تركيا، جنبًا إلى جنب مع الحلفاء والدول الأخرى، بذلت قصارى جهدها لدفع هذا التمرد بطريقة مهنية ومنهجية للغاية، مفيدًا أن مجموعة الاتصال بشأن فلسطين ستزور إسبانيا هذا الأسبوع لتهنئتها على قرار الاعتراف بدولة فلسطين، وأن هذه الزيارة ستكون فرص لإيصال رسالة ذات مغزى إلى العالم بأسره حول دولة فلسطين.

 

Tags: الاتحاد الأوروبيالاعتراف بالدولة الفلسطينيةالاقتحام البري لرفحالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالقضية الفلسطينيةحدود 67هاكان فيدان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالدولة الفلسطينية الاقتحام البري لرفح الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة القضية الفلسطينية حدود 67 هاكان فيدان أن فلسطین فیدان أن حدود 67

إقرأ أيضاً:

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: تصعيد نتنياهو في غزة لتأمين البقاء في الحكم

أكد الدكتور صلاح عبد العاطي  رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن محاكمة رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قضايا الفساد لا تزال مستمرة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي لنتنياهو هو البقاء في الحكم وإطالة أمده.

اسعار كرتونه البيض الابيض والاحمر اليوم الأربعاء 10ديسمبر 2025 فى المنيا احتفالا بالسنة الثالثة.. نيفرلاند تجسد رؤية كامل أبو علي لنهضة السياحة العائلية في مصر

وأوضح، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو يعتمد على إدارة الأزمات عبر إشغال الداخل الإسرائيلي والمنطقة بحروب متواصلة، بما في ذلك التصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية، باعتبارهما الأقرب إلى تحقيق هذا الهدف، وهو ما تحذر منه حتى المعارضة الإسرائيلية بقيادة يائير لابيد.

وأوضح، أن محاكمة نتنياهو تُضعف قدرته على إدارة الأزمة، خصوصًا بعد طلبه من الرئيس الإسرائيلي الحصول على العفو، وما أثير من حديث داخل الصحافة الإسرائيلية بشأن صفقة سابقة بين رئيس الدولة ونتنياهو لتمرير هذا الطلب.

ولفت إلى وجود ضغوط أمريكية تهدف إلى ضمان بقاء نتنياهو في الحكم بسبب غياب شخصية بديلة قادرة على إدارة المشهد السياسي داخل دولة الاحتلال.

وأشار، إلى أن نتنياهو يحاول التغطية على محاكمته عبر الاستمرار في خرق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحديث عن الخط الأصفر بوصفه خط دفاع وهجوم في رسائل مزدوجة للولايات المتحدة.

وأكد، أن نتنياهو يسعى إلى فرض رؤيته الخاصة بشأن المرحلة الثانية، بعيدًا عن رؤية الرئيس ترامب أو قرار مجلس الأمن 2803.

https://www.youtube.com/shorts/HO8-fKC6khU

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: الإسرائيليون يرفضون العفو عن نتنياهو ولندن تبتز الجنائية لحمايته
  • “الشعبية”: العجز الدولي عن إنهاء معاناة غزة خيانة كبرى
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • "الشعبية": العجز الدولي عن إنهاء معاناة غزة خيانة كبرى
  • ترتيب الجناة الرئيسيين خلف مقتل 67 إعلاميا وفقا لمراسلون بلا حدود؟
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: تصعيد نتنياهو في غزة لتأمين البقاء في الحكم
  • باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • نتنياهو يماطل وواشنطن تصمت .. هل بدأت مرحلة تكريس حدود جديدة داخل غزة؟|خبير يجيب