صحيفة: منتدى التعاون الصيني-العربي يبرز التضامن بين الجانبين
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت صحيفة "الشعب" الصينية أن منتدى التعاون الصيني - العربي الذي تستضيفه العاصمة بكين بعد غد الخميس لمدة يومين، يبرز التضامن بين الجانبين وينقل العلاقات المشتركة إلى مرحلة جديدة.
وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني حول هذا الشأن صباح اليوم - إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وصلوا إلى بكين في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينج، لحضور الجلسة الافتتاحية للمنتدى وعقد لقاءات قمة ومباحثات بشأن آخر التطورات على المشهدين الإقليمي والدولي.
وقال دبلوماسي صيني إن حضور أربعة رؤساء دول عربية حفل افتتاح المؤتمر يعكس تمامًا التضامن والتعاون بين الصين والدول العربية ويؤكد الرغبة في دفع العلاقات الصينية العربية إلى مرحلة جديدة، فيما أكد بعض الخبراء الصينيين أن مثل هذا المؤتمر رفيع المستوى سيحدد اتجاهًا واضحًا ويعزز العلاقات القوية بين الصين والدول العربية، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية العشرين للمنتدى هذا العام.
وأكدت الصحيفة أن المنتدى المرتقب من شأنه أيضًا أن يلعب دورًا نشطًا في الحوكمة الإقليمية والعالمية مع التركيز بشكل رئيسي على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر.. وأشارت إلى أن عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية وانج يي ووزير الشئون الخارجية والتعاون في موريتانيا محمد سالم ولد مرزوق سيترأسان المؤتمر بحضور وزراء الخارجية العرب وممثلي دولهم والأمين العام لجامعة الدول العربية.
ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية دنج لي قوله - في مؤتمر صحفي عقده ليلة أمس حول المؤتمر- إن التركيز سينصب على تنفيذ توافق القادة وتوسيع التعاون بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات مع تسريع بناء مجتمع مشترك صيني-عربي.
وأضاف أن وزير الخارجية الصيني وانج يي سيعقد مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع رئيس الجانب العربي والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وسيعقد اجتماعات ثنائية مع وزراء خارجية الدول العربية.
وقال ليو تشونج مين، الأستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية - في تصريح نقلته الصحيفة تعليقًا على المنتدى - " إن الجانبين العربي والصيني دعما بالفعل بعضهما البعض، في الدورات السابقة للمنتدى، فيما يخص مصالحهما الأساسية كما أنه في ضوء احتدام المنافسة الاستراتيجية بين القوى الكبرى، دعمت الدول العربية الصين باستمرار في القضايا الرئيسية مثل مسألة تايوان وبحر الصين الجنوبي وشينجيانج وهونج كونج".
وأضاف "إن العالم العربي والشرق الأوسط له أيضًا اهتمامات خاصة، بما في ذلك القضية الفلسطينية والأمن في منطقة الخليج، لذلك، بدأ إدراج هذه القضايا في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، وفي سياق الدعم المتبادل للمصالح الأساسية لبعضنا البعض، هناك حاجة إلى تعزيز التعاون في الحوكمة العالمية، خاصة مع تنامي أهميتها في الجنوب العالمي".
كذلك، أشار ليو إلى انضمام مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى آلية مجموعة "بريكس"، وقال: إن هذا التطور أتاح المزيد من الفرص للتعاون بين الصين والعالم العربي في مجال الحوكمة العالمية.
ويخطط المنتدى لاعتماد وثائق ختامية مثل "إعلان بكين" و"خطة عمل المنتدى للأعوام 2024-2026".. ومن شأن هذه الوثائق أن تزيد من تعزيز التوافق الصيني العربي وتخطط للمرحلة القادمة من التعاون وتعبر بشكل مشترك عن الموقف الصيني العربي بشأن القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال سون ديجانج، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة فودان الصينية - في تصريح نقلته الصحيفة - " إن التعاون بين الدول العربية والصين انتقل من إطار التعاون الاقتصادي والتجاري والطاقة إلى تعاون شامل، خاصة في سياق الثورة الصناعية الرابعة حيث تستكشف كل من الدول العربية والصين مساراتها الخاصة نحو التحديث".
وأضاف سون " أعتقد أن هناك مجالًا كبيرًا للتوسع في التعاون الصيني العربي بما في ذلك الطاقة الخضراء والرقمنة والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والجيل الخامس"، مشيرًا إلى أن الصين والدول العربية شركاء أيضًا في تنفيذ مبادرة الأمن العالمي التي اقترحتها الصين، وهي تؤكد على الشراكة ووضع مفاهيم أمنية جديدة يمكن أن تلعب دورًا إيجابيًا في تعزيز الأمن في الشرق الأوسط".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منتدى التعاون الصيني العربي الصين حمد بن عيسى ملك البحرين الرئيس عبد الفتاح السيسي الصین والدول العربیة التعاون الصینی الدول العربیة الصینی العربی بین الصین العربیة ا
إقرأ أيضاً:
ممثل الهابيتات: الإسكان الاجتماعي الأخضر في مصر على طاولة منتدى الإسكان الحضري للدول العربية
صرح أحمد رزق، ممثل برنامج موئل الأمم المتحدة في مصر (UN-Habitat)، أن المكتب سيشارك في عقد جلسة مناقشات هامة حول الإسكان الاجتماعي الأخضر الحضري المستدام في الدول العربية، ضمن فعاليات المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، المقام بالعاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 14 إلى 16، بمشاركة المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، و مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري.
ووفقا لأحمد رزق، ممثل الهابيتات، فإن الهدف من الجلسة إبراز دور الإسكان الاجتماعي الأخضر في دعم الأهداف المناخية وتحسين جودة الحياة في المنطقة العربية، وكيف يمكن لخيارات التمويل الجديدة أن توفر موارد إضافية وتعزز استدامة برامج الإسكان، كما ستتناول الجلسة طرقا عملية لدمج الممارسات الخضراء ضمن السياسات الوطنية وخطط التنفيذ.
وأوضح ممثل الهابيتات أنه خلال الجلسة سيتم مناقشة كيفية تطبيق التصميم المستدام، ومواد البناء الموفرة للطاقة، والتقنيات الحديثة في مشاريع الإسكان واسعة النطاق، واستعراض أدوات التمويل مثل التمويل المدمج، والسندات الخضراء، والتمويل الميسر لدعم الاستدامة مع الحفاظ على القدرة على تحمل التكلفة، وكذلك دور بناء القدرات وتطوير مهارات العاملين في قطاع البناء لدعم التحوّل نحو أساليب بناء أكثر استدامة، والسياسات والإجراءات التي تساعد على إنشاء مجتمعات أكثر مرونة وشمولًا من خلال توفير إسكان مستدام ومناسب.
وأضاف ممثل الهابيتات أن الجلسة ستناقش أيضًا فرص التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات بين الدول العربية لتعزيز تبني نماذج الإسكان الاجتماعي الأخضر في المنطقة، كما ستوفر الجلسة مساحة لمتخصصين وصنّاع قرار وخبراء من مختلف القطاعات لطرح أفكار وحلول عملية تدعم تطوير إسكان مستدام ومتاح للجميع في المنطقة العربية.
يذكر أن المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، الذي يُنظَّم كل عامين، يُعدّ آلية إقليمية للتشاور حول قضايا السكن والتنمية الحضرية المستدامة،.
وتنعقد دورته الحالية تحت شعار (استدامة عمرانية… لمستقبل الأجيال) دعمًا لمخرجات الخطة الحضرية الجديدة، والاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة 2030، وخطة برنامج موئل الأمم المتحدة 2026–2029، وتفعيلًا للهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة 2030، من خلال توجيه الحوار وتسريع العمل نحو مدن عربية أكثر شمولًا وصمودًا واستدامة.
ويمثّل المنتدى منصة إقليمية محورية لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة في مجالات الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، بما يدعم الجهود المشتركة في مواجهة التحديات الحضرية المتسارعة، وبناء مدن أكثر قدرة على التكيّف مع التحوّلات المناخية والاقتصادية والاجتماعية، وبما يضمن تنمية عادلة وشاملة للأجيال الحالية والقادمة.