رئيس هيئة النزاهة ووزير الداخلية يبحثان التحضير لعقد مؤتمر الانتربول الدولي في بغداد
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
بغداد اليوم -
رئيس هيئة النزاهة الاتحادية ووزير الداخلية يبحثان التحضير لعقد مؤتمر الانتربول الدولي وتهيئة مستلزمات نجاحه
حنون و الشمري يؤكدان أهمية التعاون بين الهيئة والوزارة في ملف تسليم المطلوبين
بحث رئيس هيئة النزاهة الاتحادية القاضي (حيدر حنون) مع وزير الداخليَّة (عبد الأمير الشمري) التحضير وتهيئة مُستلزمات عقد مؤتمر الإنتربول الدوليّ الذي سيُقام في العاصمة بغداد.
حنُّون والشمري أكَّدا، خلال الاجتماع الذي ضمَّهما في مقرّ وزارة الداخليَّة، أهميَّة المؤتمر المُزمع عقده خلال الأشهر المقبلة؛ لحاجة العراق للدعم الدوليّ في تسليم المُدانين بقضايا الفساد الذين تُوفِّرُ لهم بعض الدول ملاذاتٍ آمنة، مشيرين إلى المحاور الرئيسة التي يمكن أن يشتمل عليها المؤتمر، كتوسيع مجالات التعاون وبحث رفع مستوى التحرّي عن الجرائم الماليَّة وإشراك أجهزة مكافحة الفساد فيه.
ونوَّها بمضاعفة التعاون والتنسيق بين دائرة الاسترداد في الهيئة ومُديريَّة الشرطة العربيَّة والدوليَّة في وزارة الداخليَّة التي أفضت في الأشهر المُنصرمة إلى تيسير عمليَّة تسليم بعض المطلوبين في قضايا الفساد الإداريِّ والماليِّ الذين يقيمون خارج العراق، ومتابعة مُذكَّرات القبض الدوليَّة (النشرة الحمراء) وإذاعة البحث الصادرة بحقِّهم.
وتمَّ خلال اللقاء التشديد على تكثيف التعاون بين مُؤسَّسات الدولة والأجهزة الرقابيَّة في عمليَّة مكافحة الفساد ومُلاحقة مُرتكبيه، ودور التحوُّل الرقميّ وأتمتة المُؤسَّسات في تقليص الفساد، والتنبيه إلى ضرورة ترسيخ ثقافة النزاهة والحفاظ على المال العام، ونشر الأخلاق والعادات المحمودة بين أفراد المجتمع، ومُناهضة السلوكيَّات المُنحرفة، ومنها سرقة المال العام والتجاوز على ممتلكات الدولة،واقتراف جرائم الرشوة والتزوير والاحتيال.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
هيئة مكافحة الفساد: الانقسامات ليست ذريعة والتحديات لن توقف العمل
مستشار هيئة مكافحة الفساد: تراجع ليبيا بالمؤشرات الدولية سببه التعدّي على الصلاحيات لا غياب الجهود
ليبيا – تحدّث مستشار الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد جمال عبد الحكيم عن واقع مكافحة الفساد والدور الذي تضطلع به الهيئة في ظل تصاعد معدلات الفساد وتراجع ليبيا في المؤشرات الدولية، موضحًا أن هذا التراجع يعود إلى جملة من الظروف، من بينها التعدّي على الصلاحيات، خاصة في الجانب الدولي، إلى جانب تغوّل صلاحيات بعض المؤسسات على الاختصاصات الدولية للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
اتفاقية الأمم المتحدة ورمزية الاحتفال
وخلال مشاركته في برنامج “حوارية الليلة” الذي يُبث على قناة “ليبيا الأحرار” من تركيا وتابعته صحيفة المرصد، شدد عبد الحكيم على أن ليبيا كانت من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، مشيرًا إلى أن الاحتفالية التي نظمتها الهيئة بهذه المناسبة جاءت بشكل غير تقليدي، بعيدًا عن مظاهر الترف والاحتفالات الشكلية، إذ تمثلت في اختتام ورشة عمل حول معايير الشفافية في المنافذ البحرية، في خطوة تحمل دلالة واضحة على محاربة الفساد.
تصاعد غير عادي لشبهات الفساد
وأشار عبد الحكيم إلى أن المصطلحات المرتبطة بالفساد داخل المؤسسات باتت متفاوتة، وأن وتيرة شبهات وجرائم الفساد تشهد تصاعدًا غير عادي، ما يعكس تعقّد المشهد المؤسسي والرقابي.
استمرار عمل لجان المتابعة رغم الصعوبات
وأكد أنه رغم الظروف الصعبة والحرجة التي تواجه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، فإن لجان المتابعة، سواء المعنية بالقطاع المالي أو بالقطاعين العام والخاص، إضافة إلى الإدارة العامة لاسترداد الأموال، تواصل عملها بمهنية عالية رغم كل التحديات.
تآكل استحقاقات ليبيا الدولية
وأوضح أن استحقاقات الدولة الليبية المرتبطة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بدأت تتلاشى نتيجة التعدّي على هذه الصلاحيات، لافتًا إلى أن فريق العمل الحكومي المكلف بتنفيذ الاتفاقية، والذي كان يضم المؤسسات الرقابية ووزارة الخارجية، تم التعدّي على كامل اختصاصاته خلال السنتين الماضيتين.
إحالة النتائج للجهات المختصة
وبيّن عبد الحكيم أن الهيئة منحت لجان المتابعة الإذن بمواصلة أعمالها داخل بعض المؤسسات رغم الظروف الحرجة، مشيرًا إلى أن هذه اللجان والإدارات المختصة تواصل عملها وتحيل نتائجها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تحديات لوجستية وإصرار على الاستمرار
وقال إن الصعوبات الكبيرة، لا سيما اللوجستية ونقص الكوادر، لم تمنع الهيئة من الوصول إلى العديد من الملفات المتعلقة بشبهات وجرائم الفساد في مختلف المجالات، مؤكدًا أن الانقسامات والتعدّي على الاختصاصات ليست ذريعة للتقاعس، وأن الهيئة عازمة على مواصلة عملها والمضي قدمًا رغم كل الظروف.