أبوظبي: «الخليج»

أنتج باحثو «الجامعة الأمريكية» في الشارقة وطلبتها، ومركز الفلك الدولي في أبوظبي عدداً من الأبحاث نشرت في مواقع عالمية أو قبلت في مؤتمر عالمي كبير يقام في كوريا الجنوبية في منتصف يوليو 2024، وذلك عقب اتفاقية التعاون البحثي والتربوي التي وقّعتها المؤسستان قبل 8 شهور.

شملت الاتفاقية إجراء أرصاد لظواهر انفجارية للأجرام الفلكية، مثل السوبرنوفا والانفجارات بالأشعة «غاما» بمرصد الختم الفلكي التابع لمركز الفلك الدولي، بحيث يحدّد طرف الفريق المشترك برنامج الرصد.

كما شمل الاتفاق تدريب المركز طلبة قسم الفيزياء في الجامعة، على معالجة الصور الفلكية وتحليل البيانات التي يحصل عليها المرصد، ثم نشر الأبحاث المشتركة إما في مواقع عالمية معروفة، أو في مؤتمرات دولية كبيرة أو في دوريات محكّمة محترمة.

وتدرّب عدد من الطلبة على معالجة الصور الفلكية، لتحديد لمعان الأجرام السماوية وكيفية تغيره مع الزمن، وهو ما يسمى «القياسات الضوئية»، وتحديد مواقع الأجرام السماوية وكيفية تحركها، ما يسمى «القياسات الفلكية»، وتحدّد الأجرام المراد دراستها بمتابعة الإشعارات الصادرة من جهات عالمية متخصصة لمتابعة الظواهر الفلكية العابرة «Transients».

وقال الدكتور نضال قسوم، أستاذ الفيزياء والفلك إن ثلاثة أبحاث علمية ناتجة عن هذا التعاون قبلها المؤتمر العالمي الذي سيعقد في كوريا الجنوبية في منتصف يوليو المقبل، وهو مؤتمر كبير يعقد كل سنتين منذ عام 1958 ويشارك فيه نحو 3000 باحث من دول العالم.

وأوضح المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، أنه نتيجة لهذا العمل المشترك فقد نشرت ثماني «برقيات» لأرصاد ونتائج تم الحصول عليها بهذا التعاون في الشبكة العالمية «GCN» التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».

ومن الأعمال المنجزة، إجراء الطلبة التحليلات الرصدية التي تظهر اختلاف لمعان «السوبرنوفا» خلال 16 يوماً، باستخدام مرشحين مختلفين، الأول بالأشعة تحت الحمراء القريبة من المجال المرئي والثاني باستخدام مرشح أخضر. كما وثّق اختلاف لمعان الكويكب «ديمبوسكا» بمرور الزمن، الذي يمكن عبره تحديد مدة دوران الكويكب حول نفسه، وبلغت 4.7 ساعة بحسب أرصاد مرصد الختم وتحليل الطلبة، وهي القيمة العالمية ذاتها المعتمدة لمدة دوران هذا الكويكب، أي 4.7 ساعة، ما يدل على العمل المتقن والدقة اللذين يتّسم بهما فريق العمل.

وتكمن أهمية مثل هذه الأبحاث المشتركة في إبراز أثر التعاون العلمي بين مختلف الجهات العلمية في الدولة، إذ تنتج أعمال علمية مرموقة، تنشر في المحافل الدولية العالمية، وترفع من قدرات الطلبة والباحثين، وتوطد العلاقات بين الجهات العلمية العربية، وتؤدي إلى تبادل الخبرات وإثراء البحث العلمي في المنطقة، ويترقب الجميع مواصلة التعاون في الأشهر والسنوات المقبلة، وإنتاج مزيد من الأبحاث والنتائج العلمية الرصينة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الجامعة الأمريكية في الشارقة الفلک الدولی

إقرأ أيضاً:

محادثات روسية أمريكية في كوالالمبور.. التركيز على تسوية الأزمة الأوكرانية وتعزيز التعاون

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، خلال لقائهما اليوم في كوالالمبور على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، عزمهما المشترك على البحث عن حلول سلمية للنزاعات وإحياء التعاون الاقتصادي والإنساني بين روسيا والولايات المتحدة.

وأوضحت الخارجية الروسية أن الوزيرين ناقشا خلال المباحثات مجموعة واسعة من الملفات المتعلقة بالأجندة الثنائية والقضايا العالمية، وتبادلا آراء جادة وصريحة حول التسوية في أوكرانيا، والوضع في إيران وسوريا، وعدد من القضايا الدولية الأخرى.

وأكد الجانبان أهمية مواصلة الجهود لتطبيع عمل البعثات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرين إلى أن استئناف حركة الطيران المباشر قد يسهم في تعزيز التعاون الأمريكي-الروسي.

وأعربت الخارجية الروسية عن ثقتها في استمرار الحوار البناء بين وزارتي الخارجية للبلدين حول قضايا ذات اهتمام مشترك، داعية إلى مواصلة التنسيق على المستويات المختلفة.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لم تتخذ أبداً قراراً بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مشدداً على الحاجة إلى خطة واضحة لإنهاء النزاع في البلاد.

وووصف روبيو المحادثة التي أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بأنها كانت “صريحة ومهمة”، موضحاً أنهما ناقشا خلال اللقاء بعض الأفكار المتعلقة بـ”خارطة طريق” لإنهاء الصراع الأوكراني، مستمعين إلى مقترحات جديدة لم تُطرح سابقاً.

وأضاف روبيو أن بلاده ستواصل التواصل مع روسيا “بأي طريقة ممكنة”، مؤكداً أن الولايات المتحدة مهتمة بتقديم خطة واضحة لإنهاء النزاع، وسيتم رفع مقترحات بهذا الخصوص إلى الرئيس دونالد ترامب خلال اليوم الخميس.

وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة تتوقع مزيداً من الوضوح بشأن موقف روسيا من تسوية النزاع خلال الأيام المقبلة، معبراً عن خيبة أمله من عدم إحراز تقدم ملموس في محادثات السلام حتى الآن.

كما كشف أن عدداً من شركاء واشنطن الأوروبيين يمتلكون أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا، معبراً عن أمل بلاده في نقل هذه الأنظمة إلى كييف.

ترامب: سندرس طلب أوكرانيا لمنظومات “باتريوت” لكن التكلفة مرتفعة للغاية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن إدارته تدرس طلب السلطات الأوكرانية الحصول على أنظمة “باتريوت” الدفاعية، لكنه أشار إلى أن هذه المعدات “باهظة الثمن” و”نادرة”، في ظل إرسال العديد منها إلى أوكرانيا سابقاً.

وخلال لقائه مع قادة خمس دول إفريقية في البيت الأبيض، أوضح ترامب أن كييف قدمت طلباً رسمياً للحصول على منظومات إضافية من هذا النوع، مضيفاً: “علينا دراسة هذا الطلب، لكن يجب أن نأخذ في الحسبان أن هذه الأنظمة مكلفة جداً”.

وأعرب ترامب عن استيائه من استمرار الحرب، قائلاً: “من المؤسف أننا مضطرون لإنفاق كل هذه الأموال على حرب لم تكن لتحدث لو كنت رئيساً منذ البداية”، مجدداً دعوته إلى وقف القتال واحتواء الأزمة.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت في وقت سابق عن مصادر أمريكية أن إدارة ترامب تدرس مقترحات لتقديم مساعدات دفاعية إضافية إلى أوكرانيا، وتشمل إمكانيات تسليم منظومات “باتريوت”، بالتوازي مع جهود لحث دول غربية أخرى على نقل أنظمة دفاع جوي مماثلة إلى كييف.

تقارير: ترامب يعتزم استخدام وزير الخزانة “كسلاح سري” في مواجهة روسيا

ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعوّل على وزير الخزانة سكوت بيسنت ليكون “سلاحاً سرياً” في استراتيجيته الاقتصادية الجديدة تجاه روسيا، في ظل استمرار صمود الاقتصاد الروسي رغم العقوبات الغربية.

وقالت الصحيفة إن بيسنت، وهو مصرفي مخضرم من وول ستريت وُصف بأنه “مفكر غير تقليدي”، لعب دوراً محورياً في الحرب التجارية السابقة ضد الصين، ويُتوقع أن يتولى الآن دوراً رئيسياً في مواجهة النفوذ الاقتصادي الروسي، من خلال أساليب مالية غير تقليدية وتكتيكات عالية المخاطرة.

وأضاف التقرير أن ترامب، الذي أخفق في فرض موقف حازم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يرى في بيسنت شخصية قادرة على التأثير في بنية الاقتصاد الروسي واستهداف نقاط ضعفه.

وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة بوليتيكو أن ترامب أعرب عن استعداده لدعم مشروع قانون جديد يفرض عقوبات إضافية على روسيا، بشرط إدخال تعديلات تمنحه صلاحيات أوسع في السياسة الخارجية، بما يشمل مرونة أكبر في توقيت وشكل تطبيق العقوبات.

وأكد ترامب، في تصريحات صحفية الثلاثاء، أن تمرير القانون في الكونغرس “سيعتمد على قراره الشخصي”، مضيفاً أن إدارته تدرس جدياً فرض عقوبات جديدة، بما في ذلك عقوبات ثانوية على شركاء روسيا التجاريين.

الولايات المتحدة تطور قنابل خارقة للتحصينات من جيل جديد لقاذفات B-21 Raider

تعمل الولايات المتحدة على تطوير ذخائر جديدة من نوع “خارقة للتحصينات” مخصصة لقاذفاتها الحديثة B-21 Raider، بهدف استبدال قنابل GBU-57/B المعروفة باسم Massive Ordnance Penetrator (MOP). وفقاً لمجلة The War Zone، تم تسريع العمل على تطوير هذه القنابل في نهاية الشهر الماضي.

تتميز القنابل الجديدة، المسماة Next Generation Penetrator (NGP)، بوزن أقل يبلغ نحو 9 أطنان مقارنة بحوالي 20 طناً لقنابل MOP، وذلك بسبب محدودية السعة الداخلية لطائرة B-21، مع الحفاظ على فعالية تدميرية عالية، تشمل قوة الانفجار والشظايا والاختراق العميق للتحصينات تحت الأرض.

تُصمم قنابل NGP لتصل دقة إصابتها إلى دائرة نصف قطرها 2.2 متر حول الهدف، حتى في حال وجود تشويش على إشارات GPS. كما ستحتوي على صواعق ذكية مزودة بمستشعرات لقياس الفراغات، قادرة على تحديد الطابق الأمثل للانفجار لتحقيق أكبر تأثير مادي.

من المتوقع تسليم 10 نماذج تجريبية، إلى جانب 3 إلى 5 نماذج أولية مكتملة خلال فترة تتراوح بين 18 و24 شهراً من توقيع اتفاقية التطوير.

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود تحديث ترسانة القاذفات الأمريكية وتزويدها بأسلحة متطورة قادرة على التعامل مع المنشآت المحصنة، مثل المواقع النووية التي سبق استهدافها بقنابل MOP خلال عمليات سابقة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تتوّج اليوم أبطال أولمبياد الكيمياء الدولي
  • إسدال الستار على فعاليات البرنامج الصيفي بشمال الباطنة
  • تعاون بين شرطة الشارقة و«العربية للطيران»
  • «موانئ أبوظبي» و«منتدى المعادن الأساسية» يتعاونان لتعزيز سلسلة التوريد العالمية
  • توصية أمريكية لترامب: الفصائل تراجعت حان وقت حرية العمل في العراق
  • الأرجنتين والمغرب في الصدارة العالمية والعربية:منتخب القدم يحافظ على موقعه في التصنيف الدولي
  • «روّاد التعاونية الصغار» يصنعون مستقبلهم مبكراً
  • تكريم الفائزين بجائزة «إبداع» في أبوظبي
  • محادثات روسية أمريكية في كوالالمبور.. التركيز على تسوية الأزمة الأوكرانية وتعزيز التعاون
  • إقبال عالمي على المشاركة في مهرجان أبوظبي الدولي للشطرنج