المخابرات التشكية: روسيا تجند مهاجرين لزعزعة استقرار الغرب عبر "تيليغرام"
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
كشف تقرير الاستخبارات التشيكي أن روسيا تجند مهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي لتنفيذ "أنشطة إجرامية وإثارة الفوضى"، بهدف "زعزعة الثقة في المؤسسات وتعطيل الدعم العسكري لأوكرانيا". اعلان
كشف جهاز المخابرات التشيكي (BIS) في تقريره السنوي لعام 2024، الصادر يوم الخميس، عن استخدام روسيا لشبكات من المهاجرين من خارج دول الاتحاد الأوروبي لتنفيذ "عمليات إجرامية تهدف إلى نشر الخوف وتقويض ثقة المواطنين في حكوماتهم".
وأوضح التقرير أن موسكو تعتمد على تطبيق "تيليغرام" لتجنيد هؤلاء الأفراد وتكليفهم بمهام متنوعة، تشمل تصوير منشآت عسكرية ومراكز لوجستية مخصصة لدعم أوكرانيا، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات حرق متعمد.
وأكد جهاز المخابرات أن هذه الأنشطة "لا تقتصر على جمع المعلومات وإلحاق الضرر المادي فحسب، بل تسعى إلى تحقيق أهداف نفسية أوسع".
وذكر التقرير أن من بين هذه الأهداف "إضعاف التماسك الاجتماعي في الدول الغربية، ونشر حالة من الخوف وعدم اليقين، وزيادة الضغط لتقليص الدعم المقدم لأوكرانيا".
ووفقًا للوثيقة الاستخباراتية، فإن العديد من هؤلاء المجندين لا يعلمون أنهم يعملون لصالح روسيا، حيث يتم توظيفهم عبر وسطاء.
Relatedالتشيك تدعو لإغلاق أبواب أوروبا أمام الغاز الروسي بعد انتهاء عقد غازبروم والبحث عن بدائلمداهمات في التشيك وتفكيك شبكة تهريب دولية تدير الهجرة غير الشرعية داعش في التشيك؟ اعتقال 5 مراهقين يشتبه أن التنظيم جندهم عبر الانترنت من سورياوأشار التقرير إلى أن التشيك كانت مسرحًا لهجمات متعددة نفذها عملاء روس على مدى السنوات الماضية، مستشهدًا بحادثة طرد 18 دبلوماسيًا روسيًا عام 2021 بعد ثبوت تورط موسكو في تفجير مستودع ذخيرة عام 2014.
وفي سياق متصل، حكمت السلطات التشيكية مؤخراً على رجل كولومبي بالسجن ثماني سنوات بعد إدانته بمحاولة إشعال حريق في مستودع حافلات، وهو هجوم رجح رئيس الوزراء بيتر فيالا أن روسيا تقف خلفه.
كما نوه التقرير إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في التشيك تُستخدم كأداة لتوسيع النفوذ الروسي، واصفًا إياها بأنها "مؤسسة موالية بالكامل للكرملين".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس وقف إطلاق النار ليبيا إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس وقف إطلاق النار ليبيا تلغرام أزمة المهاجرين روسيا أوكرانيا جمهورية التشيك إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس وقف إطلاق النار ليبيا ضحايا فرنسا قطاع غزة أوروبا بنيامين نتنياهو رجب طيب إردوغان
إقرأ أيضاً:
الفارس المظلم وحرب المخابرات الطاحنة بين إيران وإسرائيل
أزاحت الحرب التي دامت اثني عشر يومًا بين إيران وإسرائيل الستار عن فصل جديد من "حرب الظلال" الدائرة بين جهاز الموساد الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الإيرانية.
فقبل 13 يوليو/ تموز 2025، كانت ساحة المعركة بين طهران وتل أبيب تُعرَّف ضمن المجال "الرمادي"، حيث سعى كل طرف إلى استغلال مكامن قوته والتركيز على نقاط ضعف عدوه لتغيير معادلة الصراع لصالحه.
وكان الموساد، أحد أعتى أجهزة الاستخبارات في العالم، بما له من تاريخ طويل في الاغتيالات والتخريب، واستهداف المواقع الحساسة في الشرق الأوسط والعالم، أداةَ إسرائيل الرئيسية لإضعاف البرنامج النووي والصاروخي والإقليمي الإيراني واحتوائه.
في المقابل، شكّلت أجهزة الأمن الإيرانية – وخصوصًا وزارة الاستخبارات (واجا) وجهاز استخبارات الحرس الثوري – جبهة دفاعية شاملة لمواجهة عمليات الموساد داخل البلاد.
ورغم أن نيران الحرب بين إيران وإسرائيل قد خمدت مؤقتًا بوساطة أميركية وقطرية، فإنه لا يبدو أن المعركة الاستخباراتية بين الطرفين قد توقفت.
أجهزة الأمن الإيرانية: رقصة مع الذئابقبل أسبوع من انطلاق عملية "الأسد الصاعد" الإسرائيلية ضد إيران، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيان غير مسبوق أنها تمكّنت من الحصول على "آلاف الوثائق السرية" الإسرائيلية ضمن عملية معقدة.
ووفق ما بثه التلفزيون الرسمي الإيراني، نقلًا عن "مصادر مطّلعة في المنطقة"، فإن طهران حصلت على كم هائل من المعلومات والوثائق الحساسة، من ضمنها آلاف الملفات المتعلقة بالمنشآت النووية الإسرائيلية.
وأوضح البيان أن العملية تمت منذ فترة، إلا أن السلطات الإيرانية التزمت الصمت؛ حفاظًا على سلامة نقل الوثائق إلى داخل البلاد. وتشير مصادر عبرية إلى أن العملية نُفذت في منتصف عام 2024.
ووفقًا لرافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد حصلت الأجهزة الإيرانية خلال هذه العملية على معلومات تتعلق بمفاعل "سوريك" البحثي.
إعلانوبحسب القناة الإسرائيلية "كان"، فإن أجهزة الأمن الإيرانية، خلال فترة 20 شهرًا من معركة "طوفان الأقصى"، نجحت – عبر "الدارك ويب" وشبكات التواصل – في تجنيد عدد كبير من سكان الأراضي المحتلة، مستخدمة الإغراء المالي أو انتحال الهويات المزيفة.
وفي عام 2024 وحده، استجوب جهاز "الشاباك" 650 شخصًا بتهمة التعاون مع استخبارات إيران. ووفقًا لمصادر عبرية، تلقى هؤلاء تدريبات على جمع المعلومات، وتصوير مواقع حساسة، وتعقّب شخصيات رئيسية، وتحديد مواقعها، إضافة إلى تنفيذ مهام أمنية غير مباشرة، وتم تمويلهم لهذا الغرض.
أما فيما يخص محاولات الاغتيال، فبرغم شح التفاصيل، فإن حسابات أمنية مقربة من تل أبيب، أشارت إلى أن إيران اقتربت خلال الحرب من اغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، غير أن جهاز "الشاباك" تمكّن في اللحظة الأخيرة من إحباط العملية.
ورغم فشلها، فإن المؤشرات تفيد بأن وتيرة التغلغل والعمليات الأمنية الإيرانية داخل فلسطين المحتلة قد شهدت تصاعدًا ملحوظًا، وساهمت في خلق توازن نسبي أمام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
الموساد: انهض واضرب أولًا!لم تكن عملية بيع قطع إلكترونية ملوثة لإيران، ولا الهجوم السيبراني المشترك بين الموساد والـ"سي آي إيه" ضد منشأة نطنز تحت اسم "ستاكس نت"، هي آخر العمليات المعقدة داخل الأراضي الإيرانية.
فخلال العقدين الماضيين، تمكّن الموساد، بالتعاون مع أجهزة استخبارات حليفة، من زرع شبكة واسعة من العناصر داخل البنية الأمنية والعسكرية الإيرانية، وجمع كم هائل من المعلومات الحساسة، ما أتاح لإسرائيل توجيه سياساتها الإستراتيجية بدقة، والتدخل في دوائر توريد المعدات المحظورة، وتهيئة الأرضية لعمليات مباشرة محتملة داخل إيران.
لكن كما يُقر بنيامين نتنياهو أو ديفيد برنيع، فهذه العمليات لا تشبه دومًا روايات "جيمس بوند"، بل كثيرًا ما تعتمد على استغلال الموساد للثغرات الاقتصادية والأمنية داخل إيران.
فعلى سبيل المثال، في اغتيال محسن فخري زاده – أحد أبرز العلماء النوويين في مركز "سبند" التابع لوزارة الدفاع – استطاع الموساد إدخال قطع سلاح متقدم قائم على الذكاء الاصطناعي عبر شبكة لتهريب الكحول من الحدود الغربية.
وبعد الحصول على معلومات حول تحركاته من خلال عميل مزروع، نُصب له كمين في منطقة "آبسرد"، واغتيل بدعوى أنه وراء تطوير البرنامج النووي الإيراني.
ومن كبرى عمليات الموساد الأمنية داخل إيران أيضًا: سرقة وثائق البرنامج النووي من ورشة في منطقة "تورقوزآباد". حيث دخل عملاء الموساد البلاد عبر شبكة لتهريب البشر، ثم وبعد سرقة الوثائق، أحدثوا "توترًا مصطنعًا" بالاستعانة بعصابات محلية لتشتيت انتباه القوات الأمنية، ونجحوا في تهريب الوثائق عبر الحدود الشمالية الغربية.
وبمناسبة الحرب الأخيرة، نشرت مجلة "تايم" تقريرًا عن التغلغل الإسرائيلي داخل إيران.
وبحسب التقرير، عمل الموساد منذ عام 2010 على اختراق منشآت نووية وصاروخية وطائرات مسيرة داخل البلاد، ما مكّن إسرائيل من جمع معلومات دقيقة ساعدتها في لحظات سياسية حرجة، مثل مفاوضات حكومة روحاني ثم رئيسي مع إدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي، أو للتحضير لخيار "الضربة العسكرية ضد إيران".
إعلان حملة وسط الحروبفي الجبهة الأخرى، وبينما كانت طهران تركز على إستراتيجية "طوق النار" حول فلسطين المحتلة، اضطرت – بسبب التهديدات المتواصلة من الموساد – إلى تشكيل وحدات موازية ضمن مؤسسات الدولة والجيش لمعالجة ملف "مكافحة التجسس الإسرائيلي" داخليًا وخارجيًا.
وتشمل عمليات الموساد خلال العدوان العسكري الأخير: إدخال قطع ملوثة لتصنيع طائرات مسيرة داخل إيران، إفساد بطاريات منظومات الدفاع الجوي، استغلال شبكات الجريمة المنظمة لإدخال عناصر قتالية وأسلحة، استخدام وسائل اتصال محظورة (مثل صواريخ "سبايك" المضادة للدروع)، تجنيد عملاء لرصد مقار القادة السياسيين والعسكريين، شن هجمات سيبرانية على البنوك (مثل بنك Sepah)، تفجيرات موجهة ضد شخصيات علمية، وأخيرًا تجنيد أجانب لجمع المعلومات وتنفيذ العمليات.
ورغم صدمة عمليتي "العرس الدموي" ضد القادة العسكريين و"نارنيا" ضد العلماء النوويين، فإن أجهزة الأمن الإيرانية سرعان ما رصدت نقاط الضعف في منظومة مكافحة التجسس، وأطلقت حملة واسعة للتصدي لعمليات الموساد.
شملت هذه الحملة: تفعيل "الدفاع الشعبي" لعرقلة عمل العدو، إقامة نقاط تفتيش موسعة في عموم البلاد، رصد الورش المشبوهة لتصنيع الطائرات المسيرة، إحباط محاولات التفجير في مناطق مدنية، ومراجعة بروتوكولات حماية الشخصيات.
وقد أدى هذا إلى تراجع ملحوظ في عدد الاغتيالات والتخريب خلال الحرب، ما يدل على تطور أداء الأجهزة الأمنية الإيرانية في مواجهة تهديدات الموساد المتواصلة.
من هو الفارس المظلم؟تُظهر تجربة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي أن "حرب الظلال" ليست أدنى شأنًا من الحرب النظامية، بل قد تفوقها في التأثير والاختراق. ومنذ سقوط نظام صدام وبداية حملة "أمننة" الملف الإيراني بعد الكشف عن البرنامج النووي، تصاعدت المواجهة بين طهران والموساد.
ومن اغتيال مسعود علي محمدي إلى تصفية محمد مهدي طهرانجي، يثبت الموساد أنه رغم تبنيه أساليب حديثة، ما يزال وفيًا لسياسة تصفية الشخصيات الفاعلة.
ويكمن التحدي الأكبر أمام أجهزة الأمن الإيرانية في قدرتها على التغلغل داخل الأراضي المحتلة، وخلق توازن ردعي، بالتزامن مع الاستعداد لمخططات وابتكارات الموساد الجديدة في تصفية العلماء والقادة الإيرانيين.
الفاعل الذي ينجح في حسم "حرب الظلال" سيكون هو من يُرسي أسس "الشرق الأوسط الجديد".
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline