البيت الأبيض لا يستبعد فرض حظر شامل على التجارة مع روسيا
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
صرح نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي داليب سينغ بأن الولايات المتحدة في سياسة العقوبات التي تنتهجها قد تذهب إلى حد فرض حظر شامل على التجارة مع روسيا.
وقال في كلمة ألقاها بمعهد بروكينغز إن "تاريخ الحظر ليس تاريخا رائعا، ولكن بينما تقوم روسيا بتحويل اقتصادها بالكامل إلى مصنع لآلة الحرب، فسوف نصل إلى نقطة حيث هذا هو ما سنحصل عليه فعليا".
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس من بطش نظام كييف في 24 فبراير 2022، التي تنفذها القوات المسلحة الروسية، سارعت الدول الغربية إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا، كما قدمت دعما عسكريا بمليارات الدولارات للجانب الأوكراني.
الجدير ذكره أن روسيا أشارت مرات عديدة إلى أنها ستتعامل كما ينبغي التعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأها الغرب منذ عدة سنوات وما زالت تتزايد. وأكدت موسكو أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل عقوباته ضد روسيا. وفي الدول الغربية نفسها، تم التعبير مرارا عن آراء مفادها أن العقوبات ضد روسيا غير فعالة.
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، على أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، ولن تكون ناجعة، لافتا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي برمته، وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.
وفي الآونة الأخيرة تصاعدت وتيرة المحاولات الغربية للاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة في أوروبا والولايات المتحدة، وأكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف في يناير الماضي، أن روسيا ستضطر إلى التصرف بشكل مماثل إذا قررت الدول الغربية الاستيلاء على احتياطياتها الحكومية.
وفي 11 يناير الماضي، أشار مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية والأوراسية جيمس أوبراين إلى أن واشنطن لم تتخذ بعد قرارات نهائية بشأن احتمال مصادرة الأصول الروسية المجمدة في الغرب والتي تبلغ نحو 300 مليار دولار.
وأكد أنه سيتم اتخاذ القرار بالتعاون مع الشركاء في مجموعة السبع، مؤكدا أن قادة المجموعة أمروا "ببدء العمل على القضايا العملية المتعلقة بكيفية استخدام هذه الأصول المجمدة لصالح أوكرانيا".
ومن جانبها، شددت محافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا في نوفمبر 2023، على أن مصادرة الغرب وتجميده للأصول الروسية "سيكون بمثابة سابقة لها عواقب سلبية على التطور الشامل للنظام المالي العالمي".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا كييف موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
بعد ندمه واعتذاره لترامب، هل يعود ماسك إلى البيت الأبيض؟
الملياردير الأميركي ومالك شركتي تسلا وسبيس إكس أعرب عن ندمه اعتذاره للرئيس الأميركي دونالد ترامب وأعلن ندمه على بعض ما بدر منه بعد خلافه مع "صديقه"، فهل يعود إلى البيت الأبيض؟.
وذكر تقرير لموقع "يو إس إي توداي" أن الملياردير إيلون ماسك، المستشار السابق للرئيس الأميركي في قسم الكفاءات الحكومية، استسلم، وبدأ تدريجيا في اتخاذ خطوات لإصلاح علاقته الممزقة مع دونالد ترامب.
وكانت صداقة ترامب وماسك قد انهارت بعد صراع كلامي تبادل فيه الطرفان الإهانات الشخصية والتهديدات.
وأشار التقرير إلى أن ترامب خرج منتصرا من معركة بين أغنى رجل في العالم والرئيس الأميركي، ولكليهما منصات تواصل اجتماعي فيها ملايين المتابعين.
نهاية الصراع
المؤشر الأول لانقشاع سحابة الخصام بين ترامب وماسك، كان عندما دعم الأخير قرار ترامب بنشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس لقمع الاحتجاجات التي اندلعت بسبب سياسة ترامب في الهجرة.
وخفف ماسك من انتقاده لمشروع قانون الضرائب والسياسات الذي وصفه ترامب بـ"مشروعي الجميل الكبير"، بينما نعته ماسك سابقا بأنه "مقزز وبغيض".
وكان هذا القانون هو الذي أشعل شرارة الخلاف بين الرئيس ترامب ومستشاره السابق إيلون ماسك.
وبحسب المصدر ذاته، فإن ما أثار حفيظة مالك شركتي "إكس" و"تسلا" هو اتهام ترامب له بأن معارضته نابعة من دوافع تجارية.
وزادت خيبة ماسك بعد سحب الرئيس الأمريكي لترشيح صديقه المقرب غاريد زاكمان لمنصب مدير وكالة "ناسا". لكن بعد أقل من 48 ساعة، من احتدام الصراع بينه وبين الرئيس الأميركي، قام ماسك بحذف منشور اتهم فيه ترامب لأنه مذكور في ملفات جيفري إبستين، كما حذف منشورا آخر دعا فيه لعزل الرئيس ترامب.
وفي 11 من يونيو، اعتذر ماسك وسحب بعض المنشورات التي وجهها للرئيس، وقال في منشور على منصته "إكس" إنه نادم على بعض المنشورات، مضيفا أنه "تجاوز الحدود".
وذكر موقع "يو إس إي توداي" أن الليلة التي سبقت هذا الاعتذار، تواصل ماسك مع ترامب عبر الهاتف، وكانت أول محادثة لهما بعد انهيار العلاقة.
وكشف المصدر ذاته أن جي دي فانس، نائب الرئيس، وسوزي وايلز، رئيسة الموظفين، حثا ماسك على إنهاء خلافه مع ترامب.
مالك شركة تيسلا راجع حساباته وأعاد التفكير، وتوصل إلى أن التواجد في صف ترامب أفضل له من أن يكون عدوه التالي. خصوصا أن ترامب هدد بإلغاء عقود حكومية بمليارات الدولارات مع شركة سبيس إكس التابعة لماسك. كما أن استمرار الخلاف مع ترامب من شأنه أن يعزل ماسك عن القاعدة الانتخابية الموالية لترامب وهو ما سيهدد إمبراطوريته التجارية، وفقا لنفس التقرير.
الملياردير الأميركي تجنب أن يكون ضمن قائمة أعداء ترامب، أو أن يدخل في حرب طويلة معه غالبا ما ستنتهي بفوز الرجل ذي 78 عاما، وفقا للمصدر.
ترامب مستعد لفتح صفحة جديدة
من جهته، صرح ترامب أنه مستعد لمسامحة ماسك والمضي قدما في علاقتهما، مضيفا أنه لا يحمل أي ضغينة تجاهه، ولكنه اندهش من تحوله المفاجئ من صديق إلى عدو، مشيرا إلى أنه لا يلومه على أي شيء، وفقا لما قاله ترامب في بودكاست لصحيفة "نيويورك بوست".
وسبق لترامب أن صرح بأنه لا يُفكر كثيرا في ماسك، وأنه مستعد للمضي قدما والإبقاء على قسم الكفاءات الحكومية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن باب الصلح ما زال مفتوحا.
وأكد لترامب أنه لا ينوي استعادة "مفتاح الشرف" إلى البيت الأبيض الذي أعطاه لماسك، ولا التخلص من سيارة تسلا الحمراء التي اشتراها منه، ولا ينوي أيضا أن يتخلى عن خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" في البيت الأبيض.
ويقول موقع"يو إس إي توداي" إن ماسك قد يعود إلى محيط ترامب رغم كل ما قاله الرجلان في حق بعضهما، فالأمر يحتاج فقط إلى التسامح، وفقا لنفس المصدر.