لواء احتياط يدعولاستبدال القادة في “إسرائيل” على الفور.. وإلا لن ننجو
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
#سواليف
أكد اللواء احتياط في “جيش” #الاحتلال، ومفوّض شكاوى الجنود السابق، #إسحاق_بريك، أنه إذا لم تقُم #الحكومة الإسرائيلية بإنهاء #الحرب، فإنّ #المعركة ستتحوّل إلى #حرب_استنزاف ستستمرّ لسنوات، بقيادة #حماس في #غزة وحزب الله في الشمال، وستؤدي إلى #انهيار ” #إسرائيل “.
وأوضح بريك، في مقال في صحيفة “هآرتس”، أنه إذا لم تنتهِ الحرب، فإنّ “إسرائيل” ستخسر #الأسرى، وسينهار #الاقتصاد، وسينهار “جيش” #الاحتياط، الذي لن يكون قادراً على تحمل العبء أكثر من دون تبدّل المقاتلين، ولن تتم إعادة تأهيل المستوطنات المدمرة على الحدود الجنوبية والشمالية، وسيصبح المئة ألف نازح فقراء معدمين.
وأشار بريك إلى أنّ عزلة “إسرائيل” في العالم ستزداد، وستزداد حدة المقاطعات الاقتصادية والثقافية والحظر العسكري، الذي تشهد “إسرائيل” بدايته بالفعل، نتيجة لقرارات محكمة لاهاي.
مقالات ذات صلةوبحسب ما أكد، فإنّ “إسرائيل” ستُقصى عن مشاريع وأحداث دولية، والكراهية لها في العالم ستبلغ عنان السماء.
بريك لفت إلى أنّ المستوطنين والشركات الذين يريدون ويمكنهم الاستقرار في الخارج، وخاصة العاملين في مجالات التكنولوجيا والطب، سوف يفرّون من “إسرائيل” بشكلٍ جماعي، مضيفاً أنّ “الشرخ الموجود في المجتمع المنقسم اليوم سوف يتسع مع تدهور الوضع، والمواجهات بين مختلف القطاعات سوف تفكك المجتمع الإسرائيلي من الداخل”.
وشدّد اللواء الإسرائيلي على وجود احتمال معقول لاندلاع حرب إقليمية متعددة الساحات، الأمر الذي من شأنه أن يسرّع أكثر نهاية “إسرائيل”.
تهديدات جديدة لـ”إسرائيل”وأشار بريك إلى أنّ “القادة، الذين لا ينجحون في تقديم ردّ لحماس وحزب الله، قرروا اللعب بالنار وإدخال إيران أيضاً في المعادلة”، مردفاً: “إنهم يطلقون النار في كل الاتجاهات من دون تفكير، ويقرّبوننا من الحرب الإقليمية التي ستسبب دماراً رهيباً وخسائر لا تطاق”.
ووفق ما تابع، فإنه حتى لو لم تندلع حرب إقليمية شاملة في الجولة الأخيرة ضد إيران، فقد نشأت عدة مجريات تهدد “إسرائيل”، أهمها، أنّ “السابقة الأولى لهجوم إيران المباشر على إسرائيل تعني تغيير قواعد اللعبة: لم تعُد إيران تعمل فقط من خلال وكلاء”.
وأوضح أنه “بعد الردّ الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، يتحدث مسؤولون إيرانيون عن انتقالٍ سريع من دولة عتبة نووية إلى دولة نووية بالكامل”، مشيراً إلى أنّ “الإيرانيين تعلموا دروساً من هجومهم على إسرائيل، سوف يدفنون قدراتهم النووية في أعماق الأرض، وبمساعدة الروس سيتقدمون بدفاع محكم عن منشآتهم النووية”.
وبحسب ما يرى بريك، فإنّ “هجوم إيران الأخير على إسرائيل سيزيد من استعدادها لحرب شاملة”، مؤكداً: “لقد درسوا طريقة عملنا جيداً”.
كذلك، لفت إلى أنّ “البرنامج النووي الإيراني يهدف في المقام الأول إلى خلق توازن رعب نووي مع إسرائيل، واستخدام الأسلحة التقليدية لإيران ووكلائها ضدها.. إنّ الدمار الذي يحدثه هذا السلاح يشبه الدمار الذي تحدثه قنبلة نووية – دون التداعيات النووية”.
وأكد اللواء الإسرائيلي أنّ “إسرائيل” ليست مستعدة لمثل هذه الحرب الإقليمية.
ضرورة استبدال القادةوشدّد على أنّ “قادة الدولة، على المستويين السياسي والعسكري، الذين جلبوا علينا عار 7 أكتوبر بأفعالهم المتسيّبة، ليسوا قادرين ولا يريدون من ناحية نفسية إنهاء الحرب، ولن تزحزحهم أي قوة في العالم عن موقفهم”.
لذلك، “لن يأتي الخلاص منهم”، بحسب بريك، الذي أكد أنّ “المسؤولين عن الفشل يخشون من أنه بعد المجزرة والعار الذي جلبوه على البلاد في 7 أكتوبر، سيتّهمهم بعض الوزراء والجمهور (الذين لا يفهمون الواقع من حولهم) بالاستسلام إذا أوقفوا الحرب”.
وأكد أنّ “بعض هؤلاء القادة يدرك تماماً مصيره”، مشيراً إلى أنهم “يعلمون أنّ فشلهم سيتردد صداه في كتب التاريخ وسيُذكرون إلى الأبد. لذلك، إنهم على استعداد لتدمير إسرائيل وجرّ كلّ الإسرائيليين معهم إلى الهاوية، وفق مبدأ عليّ وعلى أعدائي يا رب”.
أما الجزء الآخر فـ”يؤمن بالمعجزات، بالمخلّص، ويعيش في واقع وهمي. وهم أيضاً يقودون الدولة إلى نهاية مسارها”، وفق ما ذكر.
ويرى اللواء الإسرائيلي أنّ “هناك استنتاجاً واحداً فقط من كل هذا: يجب استبدال القادة في المستويين السياسي والعسكري فوراً، لأننا لن نكون قادرين على أن ننجو معهم في بقعتنا الصغيرة هذه من الرب”.
هذا ولفت بريك إلى أنّ “كلّ يوم يمرّ في الحرب يبعدنا عن القدرة على العودة إلى الوضع الطبيعي وإنقاذ إسرائيل”، مؤكداً أنّ الأخيرة “تواجه فشلاً مطلقاً وليس انتصاراً مطلقاً على حماس، مثلما يحكي لنا بنيامين نتنياهو وبيني غانتس ويوآف غالانت وهرتسي هليفي”.
واعتبر أنّ دخول رفح “لن يؤدي إلا إلى تفاقم وضعنا بعشرات الأضعاف، وسيكون المسمار الأخير في نعش قدرتنا على المواجهة على نفس وجودنا في هذه القطعة من الأرض”.
وختم اللواء الإسرائيلي قائلاً، إنّ “تغيير القادة ووقف الحرب التي فقدت هدفها فقط يمكن أن ينقذنا.. لا تقولوا إنكم لم تعلموا”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاحتلال إسحاق بريك الحكومة الحرب المعركة حرب استنزاف حماس غزة انهيار إسرائيل الأسرى الاقتصاد الاحتياط اللواء الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
“اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
تركيا – أصدرت دائرة الاتصال التابعة لرئاسة الجمهورية التركية كتابا بعنوان “اغتيال الحقيقة – حرب إسرائيل على الصحافة”، يوثّق الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للصحفيين في قطاع غزة.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال، امس الأربعاء، أن الكتاب المعد باللغات التركية والعربية والإنجليزية، يتناول في إطار المسؤولية التاريخية في التوثيق والشهادة، الاستهداف الإسرائيلي الممنهج ضد الصحفيين في غزة وخاصة بعد تاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يُبرز الكتاب، الذي كتب مقدمته الرئيس رجب طيب أردوغان، استهداف إسرائيل للصحفيين في غزّة، وتعمّدها تدمير البنية التحتية للاتصال، واستهدافها المتعمّد للمدنيين لإسكات الأصوات التي تكشف الحقيقة، وذلك من خلال وثائق وشهادات موسّعة.
ويروي الكتاب قصة حياة 283 من العاملين في الصحافة ممن قُتلوا على يد إسرائيل، بينهم 37 امرأة، وقصف منازل الصحفيين الذين يؤدّون مهامهم وهم يرتدون الدروع الواقية ويحملون كاميراتهم، واستهداف عائلاتهم.
يُعدّ كتاب “اغيال الحقيقة – حرب إسرائيل على الصحافة” بمثابة سجلّ ليس فقط لتاريخ الصحافة، بل وللضمير الجمعي للإنسانية جمعاء.
ويهدف هذا العمل إلى المساهمة في التوعية بالظلم المستمر منذ أكثر من قرن بحق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على الذاكرة، وتوثيق ما جرى ويجري.
في مقدمة الكتاب، أشار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أنّ التاريخ البشري كان دائمًا شاهدًا على الصراعات والحروب، وأنّ المعلومات المتعلقة بهذه الأزمات وصفت بأنها منعطفات تاريخية، ووصلت إلينا بفضل توثيقها.
وذكر أردوغان أن كتابة التاريخ لا تقلّ أهمية عن صنعه، مؤكّدًا أن الصحفيين الذين يكشفون الحقائق ويوثّقون الأحداث كما يفعل المؤرخون يقومون اليوم بدور بالغ الأهمية، ليس فقط لفهم ما يجري بشكل صحيح، بل أيضًا لنقل هذه التطورات إلى الأجيال القادمة.
وأكد الرئيس التركي على ضرورة تمكين الصحفيين من أداء مهامهم بشكل آمن، وخاصة في مناطق الصراع والحروب، وأن ذلك من أهم مسؤوليات الدول، نظرًا للدور الكبير الذي يبذلونه في حفظ المعرفة التاريخية ونقل الحقائق إلى الرأي العام بدقة.
ودأبت إسرائيل على استهداف الصحفيين خلال حرب الإبادة الجماعية في غزة التي بدأتها في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
ومرارا، دعت مؤسسات تعنى بشؤون الصحافة، إسرائيل، إلى وقف استهدافها الإعلاميين في قطاع غزة، لكن تل أبيب تجاهلت تلك النداءات، بينما يرى الفلسطينيون في ذلك محاولة إسرائيلية لتغطية جرائمها بالقطاع.
الأناضول