معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع يشارك في اجتماعات جمعية الصحة العالمية ومجلس وزراء الصحة العرب في جنيف
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
شارك معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع في اجتماع جمعية الصحة العالمية السابع والسبعين، كما شارك معاليه في اجتماع الدورة العادية 60 لمجلس وزراء الصحة العرب بمقر بعثة جامعة الدول العربية، وكلاهما انعقدا في مدينة جنيف.
وناقش اجتماع جمعية الصحة العالمية بحضور الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
دعم الإمارات للمبادرات الصحية العالمية
وأكد معالي العويس على توجيهات القيادة الحكيمة بالدولة لتعزيز مكانة الإمارات في المحافل الصحية الإقليمية والعالمية، مشيراً إلى جهود الدولة في دعم المبادرات الصحية العالمية والمساهمة في تطوير حلول مبتكرة للرعاية الصحية، مما يعزز من دورها الفعال في صياغة السياسات الصحية العالمية.
وثمّن معاليه الدور المحوري الذي تقوم به جمعية الصحة العالمية، من خلال تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء، وتضافر الجهود المشتركة في مواجهة التحديات الصحية، لتحسين أداء النظم الصحية للدول، وتحقيق أفضل السبل للتعاون ضمن أجندة صحية موحدة، في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030.
وجرى خلال اجتماع جمعية الصحة العالمية مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالمستجدات الصحية، وتعزيز الجهود وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. واستعرض الاجتماع 4 ركائز أساسية في هذا الإطار، وهي؛ استفادة مليار شخص آخر من التغطية الصحية الشاملة، وحماية مليار شخص آخر من الطوارئ الصحية على نجو أفضل، بالإضافة إلى تمتع مليار شخص آخر بمزيد من الصحة والعافية، وتعزيز كفاءة المنظمة وفاعليتها في مجال تزويد البلدان بدعم أفضل.
اجتماع وزراء الصحة العرب
وخلال مشاركة معالي العويس في الدورة العادية 60 لمجلس وزراء الصحة العرب بمقر بعثة جامعة الدول العربية بجنيف، أكد حرص دولة الإمارات على دعم مبادرات العمل العربية، تماشياً مع توجهات القيادة الحكيمة الرامية لتحقيق التنسيق في المواقف وترسيخ أواصر التعاون المشترك وتبادل الخبرات، بما يسهم بتعزيز صحة المجتمعات العربية.
وأعرب معالي العويس عن ثقته بأن القرارات والتوصيات الصادرة من شأنها تعزيز التنسيق المشترك بين الدول الأعضاء، والتعاون الفعال في الملفات الصحية ذات الأولوية، وتحقيق تكامل بين جهود الدول الأعضاء. والعمل على تطبيق التغطية الصحية الشاملة، بما يرفع مستوى وكفاءة الرعاية الصحية في الدول العربية، لتحسين صحة الأفراد وجودة حياتهم.
بالإشارة إلى أن معالي وزراء الصحة العرب بحثوا خلال الاجتماع تقارير أنشطة الأمانة الفنية للمجلس والتجارب الناجحة والرائدة للدول العربية الأعضاء في المجالات الصحية، بالإضافة لعدد من المواضيع المتعلقة بالرعاية الصحية الأولية والطوارئ والتمريض والقبالة، واجتماع الجهات الرقابية على الدواء، والمجلس العربي للاختصاصات الصحية، والهيئة العربية لخدمات نقل الدم والصندوق العربي للتنمية الصحية، وغيرها من المواضيع لتعزيز أطر العمل العربي المشترك في الصحة، بما يتواكب مع توجهات جامعة الدول العربية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: قضاء مصر على فيروس “سي” نموذج دولي ملهم لتعزيز الأنظمة الصحية
أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن مصر أصبحت الدولة الأولى عالميًا التي تحصل على التصنيف الذهبي من منظمة الصحة العالمية للقضاء على فيروس التهاب الكبد “سي”.
يأتي هذا الإنجاز التاريخي كثمرة لمبادرة “100 مليون صحة” الرائدة، التي نجحت في فحص أكثر من 64 مليون مواطن وتقديم العلاج لأكثر من 4.2 مليون مصاب، مما يعكس التزام الدولة السياسي الراسخ بتعزيز الصحة العامة.
جاءت تصريحات الوزير خلال فعالية نظمتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع شركة “روش” العالمية، تحت عنوان: “نقل تجربة مصر في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي إلى دول العالم: الدروس المستفادة، الاستراتيجيات، والتأثير العالمي”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي، وبمرور عامين على حصول مصر على الإشهاد الذهبي من منظمة الصحة العالمية بخلوها من فيروس “سي”.
اعتراف عالمي بالمنهجية العلميةوأكد الدكتور خالد عبد الغفار أن هذا الإشهاد ليس مجرد شهادة تقدير، بل هو اعتراف عالمي بالمنهجية العلمية والاستراتيجية التي اتبعتها مصر، والتي استندت إلى توفير الأدوية المضادة للفيروسات بجودة عالية، وتطبيق إجراءات صارمة لمكافحة العدوى، إلى جانب حملات توعية مجتمعية مكثفة.
وأشار إلى أن هذه الجهود تجسد التزام مصر بتحقيق هدف القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بحلول عام 2030، مما يعزز مكانتها كنموذج عالمي في تعزيز الصحة العامة.
من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الفعالية شهدت مشاركة رفيعة المستوى من ممثلي منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لبحوث السرطان، وقيادات وطنية في المجال الصحي. واستعرضت الفعالية التجربة المصرية في التشخيص المبكر والعلاج، كمثال رائد يمكن تعميمه على مستوى العالم، مع التركيز على أهمية الشراكات بين الحكومة، القطاع الخاص، والمنظمات الدولية لتسريع وتيرة القضاء على الفيروسات الكبدية.
وأضاف أن الفعالية هدفت إلى تعزيز التعاون الدولي، مؤكدًا التزام مصر بدورها الريادي في نقل خبراتها وبناء أنظمة صحية مستدامة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030. كما تم تسليط الضوء على مشروع توطين صناعة الأدوية، وبالأخص أدوية علاج سرطان الكبد، من خلال الشراكة بين “مدينة الدواء جيبتو فارما” وشركة “روش”، والذي يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الاكتفاء الذاتي ودعم البروتوكولات العلاجية العالمية.
بدوره، أكد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، أن تجربة مصر في القضاء على فيروس “سي” تجاوزت الإطار المحلي لتصبح مرجعًا دوليًا. وأوضح أن مصر دعمت 11 دولة إفريقية وآسيوية من خلال توفير خدمات التشخيص والعلاج، وساهمت في بناء قدرات العاملين في الصحة العامة في أكثر من 40 دولة بالتعاون مع المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض ومنظمات دولية، إضافة إلى 20 دولة أخرى بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي. وشدد على أن هذا الدور يعكس إيمان مصر بأن الصحة مسؤولية عالمية مشتركة.
من جهته، أشار الدكتور أندرياس باوم، السفير السويسري في القاهرة، إلى أن “قصة مصر في القضاء على فيروس ‘سي’ من خلال مبادرة ‘100 مليون صحة’ تُلهم العالم، ليس فقط بما أنجزته، بل أيضًا بتحولها إلى نموذج رائد في مكافحة سرطان الكبد. الشراكة بين ‘روش’ و’جيبتو فارما’ تعكس التكامل بين الخبرة السويسرية والإنتاج المحلي المصري، وتدعم مرونة القطاع الصحي المصري وتنميته الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030”. وأعرب عن اعتزاز بلاده بهذه الشراكة كنموذج للدول التي تسعى لمواجهة التحديات الصحية.
كما أعرب الدكتور زياد الأحول، رئيس قطاع الشؤون الحكومية والسياسات الصحية ودعم الأسواق بشركة “روش”، عن فخره بالشراكة الممتدة لأكثر من 40 عامًا مع وزارة الصحة المصرية. وأكد أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا ناجحًا لتكامل الجهود في مواجهة الأمراض ذات الأثر المجتمعي، مشيرًا إلى التزام “روش” بتعزيز كفاءة العاملين في القطاع الصحي المصري ودعم الاستثمار المستدام في الإمكانيات المحلية لتحسين جودة الرعاية الصحية وتحقيق نتائج صحية مستدامة للمواطن المصري.