ساعة ونصف تجهز منتخبنا لمواجهتي التصفيات الآسيوية المشتركة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
بدأ منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بقيادة المدرب التشيكي يورسلاف تشيلافي وطاقمه المعاون، حيث يستعد لآخر مواجهتين لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027 أمام الصين تايبيه في استاد بلدية تايبيه في 6 يونيو وقرغيزستان في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في الحادي عشر من الشهر ذاته، وشارك في الحصة الأولى جميع اللاعبين الـ25 الذين تم استدعاؤهم السبت الماضي.
واعتمد الجهاز الفني الثامنة مساءً موعدا من أجل بداية التحضيرات بشكل يومي وهو الموعد الذي تم إقراره أيضا لانطلاق مواجهة قرغيزستان في مسقط بالجولة الأخيرة، الحصة الأولى للمنتخب بدأت بمحاضرة سريعة للمدرب ثم انطلقت بترحيب خاض للاعبين المنضمين حديثا للمنتخب، بعد ذلك عمد المدرب إلى فرض إطالات بدنية بسيطة وتمارين اللياقة البدنية قبل أن ينفّذ تشيلافي بعض الجوانب التكتيكية، الحصة استمرت لمدة ساعة ونصف، وخاض المنتخب اليوم الأربعاء حصة واحدة، وسيواصل المنتخب تحضيراته بأربع حصص أخرى حتى موعد السفر للصين تايبيه مساء الاثنين المقبل عبر طائرة خاصة في رحلة تستمر قرابة 10 ساعات ثم العودة مباشرة بعد اللقاء لمطار مسقط وذلك للتحضير للمواجهة الثأرية أمام قرغيزستان.
ويساعد تشيلافي في تدريب المنتخب الأول مواطنيه تشيتري جيري وبيتر فينجلارسيك بالإضافة للوطني علي الخنبشي الذي عمل سابقًا (مساعد خبير) في اتحاد القدم، ويدرب الحرّاس التشيكي فيسلي ميلان بينما كافانكارا بافيل مدربا للياقة البدنية وسيفينسكي فرانتسيك محللا للأداء.
جدير بالذكر إن قائمة اللاعبين تضم كلا من إبراهيم المخيني (النهضة) فايز الرشيدي (المنامة البحريني) وأحمد الرواحي (السيب) في حراسة المرمى، وفي الدفاع: أحمد الخميسي (السيب) وخالد البريكي (الشباب) ومحمد المسلمي (السيب) وغانم الحبشي (النهضة) وعبدالعزيز الشموسي (النهضة) وأمجد الحارثي (السيب) وعلي البوسعيدي (السيب) وأحمد الكعبي (السيب)، وفي خط المنتصف: أرشد العلوي (السيب) وعبدالله فواز عرفة (القادسية الكويتي) وحارب السعدي (النهضة) وحاتم الروشدي (الفيصلي الأردني) وعمر المالكي (النهضة) وصلاح اليحيائي (النهضة) وزاهر الأغبري (المحرق البحريني) وجميل اليحمدي (الخريطيات القطري) وعبدالرحمن المشيفري (السيب) ومصعب المعمري (النصر)، وللهجوم عصام الصبحي (النهضة) ومحسن الغساني (السيب) ومحمد الغافري (نادي عمان) ووليد المسلمي (النصر).
3 وجوه في "الصين تايبيه"
وفي ذات السياق أعلن الإنجليزي جاري وايت مدرب منتخب الصين تايبيه عن قائمة تضم 26 لاعبًا من أجل حضور المعسكر الذي يسبق لقاء منتخبنا الوطني ويستمر حتى الثالث من يونيو المقبل قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن القائمة التي سيقع الاعتماد عليها في مواجهة الخميس المقبل والتي ستدور رحاها في استاد بلدية تايبيه عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الثالثة عصرًا بتوقيت سلطنة عمان)، وضمت القائمة التي حددها وايت 10 لاعبين من القطبين الأساسيين في الدوري المحلي تايوان ستيل وتاي باور، بالإضافة للقائد تشن بوليانغ والذي يلعب في الدوري الصيني الممتاز مع نادي تشينغداو الساحل الغربي، بينما يستمر وجود أنجي كوامي كوامي صاحب الـ27 عاما من أصول ساحل العاج حيث ولد في مدينة أبيدجان 22 ديسمبر 1996، غادر بلاده متوجهًا إلى الفلبين في عام 2016 ثم انتقل للعب في الصين تايبيه حيث لعب لنادي تاتونج في عام 2018 وفاز معه بلقب الدوري عامي 2018 و2019 كما كان هدافا للدوري هناك في عام 2020 برصيد 20 هدفًا، وفي عام 2021 انتقل للنادي الأكثر شهرة وهو تايوان ستيل (تاينان ستي) وفاز معه بلقب الدوري في عام 2021 وحصل على جائزة أفضل لاعب في الموسم الماضي 2022، كما سجل 3 أهداف لفريقه في النسخة الماضية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2023-2024 وقدم تمريرتين حاسمتين.
وفي منتصف العام الماضي أعلن اتحاد الصين تايبيه لكرة القدم عن تجنيس كوامي ليكون ثاني لاعب مجنس في تاريخ المنتخب، وخاض في سبتمبر أول مباراتين خلال فترة التوقف الدولي أمام الفلبين وسنغافورة وسجل هدفه الأول في مرمى سنغافورة في المباراة التي خسرها 3-1، وفي مواجهتي مرحلة الدور التمهيدي من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 شارك كوامي في مباراتي تيمور الشرقية 12 و17 أكتوبر الماضي والتي استضافها استاد قدم ثلاث تمريرات حاسمة وسجل هدفا ليساهم بشكل مباشر في تأهل منتخب بلاده لهذه المرحلة، ولعب مواجهة الذهاب أمام منتخبنا وقدم مستويات لافتة.
وشهدت القائمة حضور 3 وجوه جديدة وهم ديريك تشان، ودانييل يو، وجيسون هسو، والدته ديريك تشين زيتيان تايوانية ووالده من هونج كونج بدأ اللعب في نادي أورانج كاونتي لكرة القدم عندما كان عمره 16 عامًا، التحق بجامعة كاليفورنيا في ديفيس ودخل مرحلة الدوري الأمريكي لكرة القدم بعد التخرج في العام الماضي، ولعب لفريق رويال موناركس من الدرجة الثانية إم إل إس ريال سولت ليك سيتي، هذا العام، تدرب تشين مع فريق لوس أنجلوس إف سي، لكنه ذكر بنفسه أيضًا أنه بسبب توقيع نادي لوس أنجلوس مع هوغو لوريس وكان هناك حراس مرمى آخرين، شعر أنه قد لا تكون هناك فرصة هنا، لذلك قرر العثور على فريق جديد الآن.
وفي حديثه عن العودة للمنتخب للانضمام للمنتخب في الصحافة المحلية، قال: إن هناك عشرات الآلاف من اللاعبين في الولايات المتحدة الذين يرغبون في الانضمام إلى المنتخب الوطني، والآن لديه الفرصة لتمثيل بلاده. إنه حلم أصبح حقيقة بالنسبة له، كما أنه يمثل فرصة عظيمة للمساهمة مع المنتخب، أما جيسون هيسو صاحب الـ21 عاما يدرس حاليا في جامعة كاليفورنيا، وهو من أصل تايواني وُلِد ونشأ في شمال كاليفورنيا، وحضر في تيرا ليندا المدرسة الثانوية في كاليفورنيا وتخرج من المدرسة الثانوية ودرس لاحقًا في جامعة كاليفورنيا في ديفيدز، وهي نفس الجامعة التي التحق بها زميله ديريك تشين، واللاعب الثالث هو دانييل يو والذي غادر لأمريكا حينما كان عمره 8 أشهر فقط برفقة أبويه والتحق بعد ذلك بجامعة تكساس وبرزت موهبته قبل أن يتم استدعاؤه لمنتخب بلده الأم.
وتضم قائمة اللاعبين الـ26 كلا من هوانغ ويجي، تو شاوجي، هوانغ تشيولين، تشن تشاوان، وو يانشو، تشاو مينغ شيو، بان ون جيه، وو جون تشينغ، تشن وي تشيوان، فنغ شاوكي، تشن تينغيانغ، ليانغ مينغكسين، وين تشيهاو، يو ياوشينغ، تشنغ جونشيان، يانغ تشاوجينغ، هوانغ يونغ جون، تشانغ سيو، أنجي كوامي، غاو غوانيو، يي جينغ جون، ديريك تشين، دانييل يو، تشن بوليانغ، كاي لي جينغ، جيسون هسو.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الصین تایبیه لکرة القدم فی عام
إقرأ أيضاً:
سد النهضة.. إثيوبيا تستعد للاحتفال وسط اتهامات مصرية سودانية
مظاهر الاحتفال بتشغيل سد النهضة الإثيوبي باتت واضحة؛ بعد تدفق المياه إلى مجرى النيل، والطرق المعبدة التي تربط بين مهبط الطائرات ومناطق العمل، إضافة إلى الغطاء المائي والغابي الذي أضفى على منطقة السد وما حولها ببيئة مختلفة.
مشهد منتظر هيأت له الدولة كل ما تملك من إمكانات وموارد. ومع انتهاء خريف هذا العام، يفتتح المشروع حسب ما أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد خلال كلمة أمام البرلمان الإثيوبي.
وقدم آبي أحمد الدعوة لمصر والسودان ولرؤساء دول وحكومات عدة لحضور اللحظة التي تعتبرها إثيوبيا تاريخية وتتحدث عن التعاون الإقليمي وليس الصراع، وإبداء الاستعداد لمواصلة الحوار ولتجاوز المخاوف المصرية.
دعوة الاحتفال واعتراضات مستمرةالاحتفال ينتظره الإثيوبيون بالفرح كونه يحقق أحلامهم، وحسب مدير سد النهضة الإثيوبي كفلي هورو "فإن العمليات المتعلقة بالسد قد انتهت، وحان الوقت للشعب أن يرى ثمار عمله من خلال الاحتفال الذي يمثل نقلة في تاريخ البلاد".
لكن على الجانب الآخر من المشهد ثمة منغصات قد يصعب تجاوزها في ظل الاعتراضات القائمة من الجانبين المصري والسوداني على التشغيل الذي يتم بشكل أحادي، في "انتهاك للقانون الدولي وإعلان المبادئ الموقع في عام 2015" حسب ما تقول الدولتان.
هذا التشغيل يزيد المخاوف لدى مصر من نقص حصتها المائية كما لا يزال الجانب السوداني أيضا يبدي مخاوفه من فيضانات مفاجئة قد تجرف سدوده محدثة تدميرا بسبب عدم تبادل المعلومات بين الأطراف.
ويقول الصحفي والمستشار السابق لوزير الري السوداني عمار عوض للجزيرة نت "إن الدعوة الإثيوبية لمصر والسودان لحضور الاحتفال هي تحصيل حاصل باعتبار ما أقدمت عليه إثيوبيا من دعوة دون الاتفاق حول القضايا الخلافية".
ووصف عوض الدعوة الإثيوبية بالاستفزازية والتصعيدية أكثر من كونها دعوة لحل الأزمة القائمة.
إعلانوأضاف "على إثيوبيا إذا كانت لديها حسن نية في تجاوز الخلاف الدعوة لجولة جديدة من المحادثات للاتفاق حول الحقوق المائية وكيفية تشغيل وإدارة السد والآثار البيئية والتعامل مع سنوات الجفاف، ومن ثم يمكن الحديث بشكل مشترك عن الاحتفال بمشروع السد".
لا تفاوض مع الحصصمشروع السد الذي طالما أثار جدلا في الأوساط الإقليمية والدولية، وعجز الاتحاد الأفريقي في كل جولاته عن تحقيق توافق بين الأطراف الثلاثة، دفع مجلس الأمن الدولي أيضا إلى إبعاد نفسه عن الملف بإعادته إلى الطاولة الأفريقية، مما يجعل إمكانية العودة إلى التفاوض تقتصر على الرغبة الثلاثية.
ويقول الباحث الإثيوبي في الشؤون الأفريقية عبد الشكور عبد الصمد -للجزيرة نت- إن العودة للتفاوض مرتبطة بتراجع مصر عن الإشارة إلى الحصص المنصوص عليها في الاتفاقيات المائية السابقة في المفاوضات.
وأضاف عبر الصمد "لكن إذا تمسكت القاهرة بإدراج الحصص ضمن مذكرة الاتفاق بين الدول الثلاث سيكون من المستبعد العودة إلى التفاوض في ظل تمسك إثيوبيا بموقفها المبدئي المرتبط بالحديث عن حصص مياه النيل عبر اتفاقية عنتيبي وليس عبر مفاوضات سد النهضة".
المزيد من السدود رغم الاعتراضاتومع التأكيدات الإثيوبية لدولتي المصب بعدم الإضرار بمصالحهما المائية، تمضي أديس أبابا في المشروع الذي تعتبره إستراتيجيا لسيادتها ومهما في تنمية مستقبل أجيالها، بالإشارة إلى بناء سدود جديدة لخدمة الأغراض الزراعية وفق ما تقول.
وكان الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد النهضة أريجاوي برهي قد أشار خلال حديث له لوسائل إعلام محلية إلى "أن سد النهضة لا يمثل نهاية المطاف بل هو خطوة أولى ضمن مسار طويل من التنمية الذاتية"، وأن بلاده لن تتوقف عند إنشاء سد واحد فقط، حسب تعبيره.
استهجان إثيوبي لدعاوى ترامبمؤخرا وفي ظل الصراع العالمي على النفوذ، وضمن عمليات الهيمنة على القرارات وربما الضغوط، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من مرة بتمويل بلاده في بناء سد النهضة مستهجنا ذلك ومعتبرا إياه يقلص تدفق مياه النيل ويؤثر على مصر حسب قوله، مع إشارة أميركية بالتدخل لحل الخلاف بين إثيوبيا ودولتي الممر والمصب.
لكن التمويل الذي تحدث عنه ترامب قوبل باستهجان لدى إثيوبيا التي تعتبر المشروع "نتيجة عمل جماعي بين الدولة والمواطنين"، حسب تصريحات الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد النهضة.
واعتبر برهي أن إنجاز المشروع جاء بتكاتف الشعب الإثيوبي وبتمويل محلي كامل من دون الاعتماد على أي قروض أو مساعدات أجنبية، محذرا من استخدام ملف المياه كأداة ضغط سياسي على بلاده بهدف تقويض مسيرتها التنموية.
ويرى الباحث عبد الشكور أن الحديث المتكرر لترامب عن سد النهضة مقصود منه "رسائل تخاطب الداخل الأميركي ولأنصاره ومتابعيه، في وقت يواجه فيه الرئيس الأميركي أزمات في غزة والشرق الأوسط، ورسالة للنظام المصري وما يعانيه من تحديات وملفات متداخلة".
ويتوقع الباحث أن تكون لترامب مشكلات شخصية مع آبي أحمد الذي لم يلبّ الطلب الأميركي في مفاوضات 2020 ورفضه التوقيع على مسودة اتفاق بين الدول الثلاث ساعدت في صياغته واشنطن إبان فترة ترامب الرئاسية الأولى، بدعوى أن مسودة الاتفاق تتبنى وجهة النظر المصرية بالكامل.
إعلان تبادل للمنافع في ظل إدارة مشتركةلن يمر الاحتفال الإثيوبي بسد النهضة مرور الكرام، فقد كانت التضحيات كبيرة طوال سنوات خلت، ويقول المسؤولون إن الشعب الإثيوبي اقتطع من قوته لتحقيق هذا الحلم لأجل رفاهيته ورخائه لتجاوز سنوات الفقر.
كما يأتي الاحتفال مع قدوم السنة الإثيوبية الجديدة 2018 حسب التقويم المحلي، وستكون له دلالات تستذكر فيها أديس أبابا ماضي السنوات العجاف.
وعبر الاحتفال يعلن عن مرحلة جديدة تقول حكومة آبي أحمد إنها ستشكل مستقبل الأجيال، خاصة بما توفره من فرص تنمية وازدهار، وكهرباء رخيصة لملايين الإثيوبيين، وتصدير الفائض لدول الجوار.
فالسد يتوقع أن تكون سعته التوليدية 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء كأكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.
ومن وجهة النظر الإثيوبية، فإن خزان السد الذي يحتجز خلفه 74 مليار متر مكعب من المياه يعد بيئة صالحة للأسماك ويقلل من الهدر المائي والفيضانات التي يتعرض لها السودان في موسم الخريف.
كما يمكن للسد، حسب ما يقول الجانب الإثيوبي، أن يكون فرصة للتنمية والتعاون على مستوى دول حوض النيل إذا اتفقت الأطراف في إدارته بما يحقق المصالح المشتركة، وهي مواقف تقابل بشكوك وعدم تصديق من مصر والسودان.
وفي وقت تتجه فيه أنظار الإثيوبيين إلى لحظة فارقة في تاريخهم انتظروها 14 عاما، تحمل الاحتفالات أيضا إحساسا بالاعتزاز بالسيادة الوطنية وامتلاك القرار السياسي كونهم نجحوا في إنجاز مشروعهم الوطني رغم ما يصفونها بالضغوط الإقليمية والدولية.
كما ينظر إلى المشروع كأداة لتوحيد الداخل الإثيوبي الذي يعاني من انقسامات وحروب، حول هدف واحد فضلا عن كونه مشروعا لمكافحة الفقر وتوليد الطاقة وتصدير الكهرباء بما يدعم خزينة البلاد ويمنحها نفوذا اقتصاديا أكبر.