قالت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الأربعاء إن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس تجنب البروتوكول الدبلوماسي للسخرية من منتقدي إسرائيل عن طريق منشورات كاريكاتيرية على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفة إياه بـ"وزير الإساءة".

ونقلت الصحيفة البريطانية عن دبلوماسيين ومحللين قولهم إن كاتس يُظهر مواقف "وقحة ومسيئة" دبلوماسيا تعكس تحولا أكبر في الدبلوماسية الإسرائيلية في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي دفع بنهج ليست فيه محظورات للتعامل مع منتقدي إسرائيل.

وأضافت المصادر للصحيفة أن منشورات كاتس المسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة بالنسبة له للظهور وإحداث ضجة.

وتابعوا أن تلك المنشورات قوبلت بمزيج من الحيرة والدهشة في الوسط الدبلوماسي الإسرائيلي، مؤكدين أن أي وزير خارجية آخر لا يمكن أن يفعل ما يقوم به كاتس دبلوماسيا.

وأعرب الدبلوماسيون -الذين نقلت عنهم الصحيفة- عن استيائهم من ميل كاتس إلى جعل أمور خاصة مرتبطة بالدبلوماسية علنية، وفق تعبيرهم.

وفي 23 مايو/أيار الجاري نشر وزير الخارجية الإسرائيلي مقطع فيديو برقصات وموسيقى إسبانية مع صور من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ساخرا من قرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطينية.

كما نشر صورة مسيئة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلا إنه "يريد احتلال القدس"، وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يستقيل، قائلا إنه "معاد للسامية ويدعم الإرهاب".

وتسبب كاتس في أزمة دبلوماسية مع البرازيل بعد انتقاد رئيسها لولا دا سيلفا العدوان المستمر على قطاع غزة، قائلا إنه "غير مرغوب به في إسرائيل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

خبير في الشؤون الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على إيران

قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين الأخيرة تحمل أبعادا مهمة تتعلق بمثلث إيران إسرائيل والولايات المتحدة.

وأوضح مصطفى في مقابلة مع الجزيرة نت أن إسرائيل تدرك منذ البداية أن الولايات المتحدة تستعملها أداة ضغط على إيران من أجل التوقيع على اتفاق نووي، وذلك عبر التهديد بهجوم إسرائيلي مرتقب في حال فشلت المحادثات.

وأضاف أن الإدارة الأميركية تعمل على نشر أو تسريب المحادثات مع إسرائيل لإيصال رسالة إلى إيران مفادها أن البديل عن الاتفاق سيكون ضربة عسكرية إسرائيلية كبرى تستهدف عموم إيران ومشروعها النووي خصوصا.

ورأى مصطفى أن إسرائيل واعية لهذا الأسلوب، لكنها في المقابل تستفيد منه دون علم واشنطن، إذ تعزز هذه التسريبات شرعية شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران إذا فشلت المباحثات النووية.

وأكد أن إسرائيل تستعد فعليا لهذا الهجوم، بل وتتوق إلى تنفيذه، مشيرا إلى أنه يحظى بإجماع سياسي واسع داخل إسرائيل، والأهم من ذلك أنه يحظى بتأييد من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وهو ما يمثل تحولا كبيرا، حيث كانت هذه المؤسسة تتحفظ على مثل هذا الهجوم في السابق ودعمت الاتفاق النووي لعام 2015، قبل أن ينسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018 بتحريض من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

إعلان

وأوضح مصطفى أن هذا الموقف تغير اليوم، حيث باتت المؤسسة العسكرية تدعم تنفيذ هجوم على إيران، لكن إسرائيل لن تقدم على ذلك دون موافقة أميركية صريحة.

وأضاف أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن المحادثات ستفشل، وأن إسرائيل لن تنتظر طويلا بعد ذلك لتنفيذ الهجوم، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية، سواء أجريت في موعدها المقرر في أكتوبر/تشرين الأول 2026، أو تم تقديمها في حال تم حل الكنيست نتيجة الأزمة المستمرة بشأن قانون تجنيد الحريديم.

مقالات مشابهة

  • السفارة الأميركية ببغداد لشفق نيوز: تقليص الوجود الدبلوماسي التزاماً بسلامة موظفينا
  • مصطفى بكري مشيدا بلقاء وزير الخارجية ونظيره السعودي: أكبر رد على مثيري الفتنة
  • FT: تحول في الرأي العام الإسرائيلي تجاه حرب غزة
  • خبير في الشؤون الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على إيران
  • كاتس يعلق على قصف ميناء الحديدة: يد إسرائيل الطويلة في الجو وفي البحر ستصل إلى كل مكان
  • سفينة مادلين.. وزير الخارجية الفرنسي: أحد مواطنينا الستة وافق على ترحيله من إسرائيل
  • الخارجية الإسرائيلية: بعض أفراد طاقم سفينة المساعدات مادلين يستعدون للمغادرة
  • عاجل | الخارجية الإسرائيلية: النشطاء على متن سفينة مادلين تم نقلهم إلى مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم
  • الخارجية الإسبانية تستدعي القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد
  • يخت السيلفي.. الخارجية الإسرائيلية تعلق ساخرة على اعتراض سفينة المساعدات مادلين