في عام 2009، غادر كرستيانو رونالدو مانشيستر يونايتد وهو أفضل لاعب في العالم، بعد أن حقق المجد والعلوّ الكروي، وعندما عاد في العام 2021؛ عاد وكل من في الأرض يعرفه، ومن ذلك، عرفنا الجملة الشهيرة:” كرستيانو خرج نجماً وعاد أسطورة”.
ولعل أكثر لاعب يمكن أن تتناسب معه هذه الجملة في العام 2024 هو: توني كروس.
توني كروس، أو رجل الثلج كما يسمونه في الملاعب الأوروبية، اختار نهاية متفردة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، ولذلك يربط الكثير من الجمهور الرياضي اعتزال توني كروس بطريقة زيدان في الاعتزال. توني كروس قَدَمَ أفضل مستوياته هذا العام، ما جعل الشارع الرياضي بأكمله لا يتصور أبداً فكرة اعتزاله، خصوصاً عندما أعلن منذ شهرين فقط عودته من الاعتزال الدولي، ولكنه صدم الجميع بقراره الأخير؛ ليكون النجم الذي” عاد من الاعتزال كي يعتزل”.
سيستغرب الكثير هذا التصرف، ولكن وبتحليل بسيط، سيجد البعض الواعي أنه القرار الصائب.
من جهة ريال مدريد، فقد طَبق كروس فكرة زيدان” أنا لست اللاعب الذي يجلس على دكة البدلاء” لذلك خرج وهو في قمة مستواه. ومن جهة المنتخب الألماني، توني كروس حقق كل البطولات الكروية الممكنة مع ريال مدريد، وحقق كأس العالم مع المنتخب الألماني، ولكنه لم يحقق بطولة أوروبا؛ لذلك هي البطولة الوحيدة التي يخلوَ جدار دولابه الشرفيّ منها، ولك أن تتصور معيَ عزيزي القارئ هذا المشهد:
نهاية في أعلى مستوى مع أكبر ناد في العالم، وتحقيق بطولة أوروبا التي لم أحصل عليها، والتتويج في بلدي؛ بحكم أن البطولة في ألمانيا، ما رأيك في مشهد الختام؟
لذلك عقلية توني كروس أسطورية داخل وخارج الملعب.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد البكري تونی کروس
إقرأ أيضاً:
جامعة ديوك الأمريكية تستضيف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي
استضافتْ جامعةُ ديوك الأمريكية، محاضرًة لمعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، حول الحضارة الإسلامية ومسيرتها في العلوم والآداب.
واشتملتْ المحاضرةُ على استعراضٍ للحضارة الإسلامية ومدنيّتها المتعدّدة في السياسة والإدارة والمجتمع بجميع مقوّماته واحتياجاته، متناولة عددًا من القضايا المطروحة بشأنها في بعض الكتابات العالَمية، وبعض تقارير مراكز الفكر والأبحاث في “الشرق” و”الغرب”، لا سيما جدَلياتها الفكرية في التشريعات والحقوق والفلسفة والفنون.
وأسهمَت المحاضرة في تصحيح لبعض المفاهيم الخاطئة حول بعض القضايا، حيث تناول معاليه قضايا البيئة، والتغيّر المناخي، والأسرة، والمرأة، والطفل، والشباب، مُسلّطًا الضوءَ على المشتركات بشأنها جميعًا.
اقرأ أيضاًالمملكة“الإحصاء”: ارتفاع حصة الاقتصاد الرقمي من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 15.6 % خلال 2023
عقِب ذلك، عُقِدَت جلسةُ حوار مع معاليه، تلقّى خلالها عددًا من الاستفسارات حول موضوع المحاضرة.
وفي السياق ذاته، أجرى معاليه لقاءً حواريًّا مع الدفعة الثالثة من الشّباب المُشاركين في مبادرة “زمالة الشباب للحوار الدينيّ حول المناخ”، التي تعدُّ أولَ زمالة عالمية من نوعها تُعنى بالمناخ، وتجمع بين قادةٍ شبابٍ من مختلف أتباع الأديان.
من جانب آخر التقى معالي الأمين العام للرابطة، برئيسَ جامعة ديوك الأمريكية، الدكتورد فنسنت برايس، حيث رحّب الدكتور فنسنت بزيارة معاليه للجامعة، مقدّرًا تلبيته استضافةَ الجامعة للمحاضرة فيها، وعقدَ اللقاءات والحوارات مع منسوبيها.
وجرى خلال اللقاء بحثُ آفاق تعزيز الشراكة القائمة بين رابطة العالم الإسلامي وجامعة ديوك.
عقب ذلك، شهِدَ معاليه توقيعَ مذكّرة تفاهُم لتوسيع الشراكة بين “المؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف”، و”كلّية ديفنتي في جامعة ديوك”؛ بهدف تعزيز مجالات التعاوُن والعمل بين المؤسستين العريقتين في المجالات ذات الاهتمام المُشترَك، وتفعيل دور القيادات الدينيّة والأكاديميّة لمعالجة القضايا المُلِحّة في مجتمعاتهم، ومِنْ ذلك تعزيز الشراكة في مجالات حماية البيئة والتغيُّر المناخي.