توقع مشاركون في قمة الإعلام العربي 2024، أن يشهد القطاع تحولاً جذرياً نحو تبني الحلول التقنية والاستفادة من القدرات الجديدة وتسخيرها لتطوير المهارات الإعلامية، معربين عن تطلعهم لخلق إعلام عربي قوي ومتخصص بعيد عن المحتويات التي تتبع “الترند”.

وأوضحوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش قمة الإعلام العربي 2024 التي اختتمت أعمالها أمس، أن الإعلام العربي بقيادة دولة الإمارات، مستعد لمواجهة مستقبل الذكاء الاصطناعي، كون الإمارات تحتضن بيئة رقمية رائدة في المنطقة وسباقة في كل ما هو جديد ومفيد، عوضاً عن احتضانها العديد من المؤسسات الإعلامية العربية التي فتحت لها الأبواب لعكس صورة الوطن العربي عالمياً.

وفي هذا السياق، قالت دارين أسعد، المديرة العامة لـ”الليث ميديا” ومديرة مكتب تلفزيون الكويت بدولة الإمارات، إن الإعلام العربي يمر بأزمات وتحديات، لكنه يستطيع بقيادة دولة الإمارات أن ينظر إلى المستقبل بتفاؤل وإيجابية، خصوصاً في ظل التطور الرقمي الهائل الذي تشهده المنطقة، معربة عن تطلعها إلى أن يكون قادراً على تقديم محتويات هادفة وذات قيمة بعيداً عن جمع أكبر قدر ممكن من المشاهدات من دون أي فائدة.

من جانبه، أعرب محمد الحمادي، رئيس تحرير موقع “جسور بوست” عن تطلعه إلى أن يتم بناء جسور متينة بين إعلاميي الجيل الجديد والجيل السابق المخضرمين، لتبادل الخبرات ودراسة التحديات الموجودة حالياً والاستعداد للتحديات المستقبلية.

بدوره قال الإعلامي الإماراتي محمد بن ثاني، إن على الإعلام العربي مواكبة سلوكيات المتلقي، خصوصاً في زمن السرعة والتطورات الرقمية، حيث يتوجه معظم المتلقين من الجمهور إلى المحتويات القصيرة والسريعة، ما يتطلب اختصار وتحديد أهداف المحتوى بشكل واضح في مدة تتراوح بين 8 إلى 10 ثوانٍ مع مراعاة أهمية اقناع المتلقي.

من جانبها، أوضحت دجى بن فرج، مذيعة أخبار في إذاعة “نور دبي”، أن الوجوه الإعلامية في الوطن العربي قادرة على أن تنهض بإعلام المنطقة، مؤكدة ضرورة مواصلة عكس الصورة العربية الواقعية في المنصات الإعلامية وفي مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت في الوقت الحالي، المصدر الأول للأخبار للعديد من المشاهدين.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإعلام العربی

إقرأ أيضاً:

إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهدافها؟

أعلنت إيران، السبت، أنها ستردّ بشكل "سريع وحاسم" على الضربات العسكرية التي استهدفت برنامجها النووي، والتي نفذتها القوات الأميركية مؤخراً، مهددة بجعل جميع الأميركيين — مدنيين وعسكريين — أهدافاً مشروعة في المنطقة. اعلان

وأفادت مصادر في الإعلام الرسمي الإيراني أن "كل مواطن أو عنصر عسكري أميركي في المنطقة بات هدفاً"، في تصعيد لافت أعقب تحذيرات متكررة من جانب طهران بأنها ستردّ على أي هجوم تتعرض له.

تهديد مباشر لقواعد واشنطن في الشرق الأوسط

في تصريحات سابقة، أكد وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، أن "جميع القواعد الأميركية تقع ضمن نطاق الاستهداف"، مضيفاً أن "إيران ستستهدفها بجرأة إذا لزم الأمر".

وتنتشر القوات الأميركية في المنطقة بعشرات الآلاف من الجنود، موزعين على قواعد متعددة في العراق وسوريا ودول الخليج.

وتعد قاعدة "عين الأسد" غرب بغداد أكبر هذه المواقع، حيث تضم آلاف الجنود الأميركيين وتُدار بالشراكة مع الجيش العراقي. وكانت هذه القاعدة قد تعرضت لهجوم إيراني بصواريخ باليستية عام 2020 عقب اغتيال قاسم سليماني، ما أسفر عن إصابة العشرات ووقوع أضرار كبيرة.

وفي الهجوم نفسه، استهدفت إيران أيضاً قاعدة عسكرية أميركية في أربيل شمالي العراق، ضمن إقليم كردستان.

الوجود الأميركي في سوريا والأردن تحت الضغط

كشفت وزارة الدفاع الأميركية مؤخراً عن نيتها تقليص عدد قواعدها في سوريا من ثماني قواعد إلى قاعدة واحدة فقط هي "التنف"، الواقعة جنوب البلاد قرب الحدود مع العراق والأردن.

ويأتي ذلك بعد هجوم بطائرة مسيّرة استهدف نقطة "البرج 22" في الأراضي الأردنية، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في يناير 2024، في أسوأ هجوم على الجيش الأميركي منذ سقوط كابل عام 2021.

انتشار واسع في الخليج: إيران تحذّر من الرد

تتوزع القوات الأميركية في الخليج ضمن قواعد رئيسية، أبرزها: قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تُعد مركز القيادة المتقدم للقيادة المركزية الأميركية وتضم أكثر من 10 آلاف جندي.

القاعدة البحرية في البحرين، مقر الأسطول الخامس الأميركي، وتضم نحو 8,300 بحار.

قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات، وقواعد في الكويت مثل "علي السالم" و"كامب بوهرينغ".

وبحسب مسؤول أوروبي مطّلع، وجهت إيران تحذيراً مباشراً للدوحة قبل تنفيذ الضربة الأميركية، مفاده أن أي قاعدة أميركية في الخليج ستكون هدفاً مشروعاً في حال تطور التصعيد.

إلى جانب المواقع العسكرية، حذّرت تقارير من أن البعثات الدبلوماسية الأميركية قد تكون ضمن بنك الأهداف الإيراني. وقد بدأت واشنطن بإجلاء بعض موظفيها وعائلاتهم من بعثاتها في العراق وإسرائيل كإجراء احترازي.

من جهته، حذر أبو علي العسكري، أحد كبار مسؤولي الأمن في ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية الموالية لطهران، من أن "القواعد الأميركية ستتحول إلى ميادين صيد"، ملوّحاً بـ"مفاجآت غير متوقعة" للطائرات الأميركية في الأجواء.

البنتاغون يعزز دفاعاته والرحلات الجوية تتأثر

وفي رد على التهديدات، أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسث، تعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة ونشر قوات إضافية. وقال: "حماية القوات الأميركية هي أولويتنا القصوى، وهذه التحركات تهدف إلى تعزيز وضعنا الدفاعي".

وأكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن "القوات الأميركية لا تزال في وضعية دفاعية ولم يتغير ذلك".

وقد بدأ تأثير التوتر ينعكس على الملاحة الجوية، إذ ألغت شركتا "إير فرانس" و"KLM" رحلاتهما من وإلى مطار دبي الأربعاء الماضي، بسبب "الوضع الأمني في المنطقة"، من دون تحديد موعد لاستئناف الرحلات.

رغم تصاعد الخطاب الإيراني، يؤكد خبراء الدفاع أن ترسانة طهران من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز — حتى تلك قيد التطوير — لا تمتلك مدى يتيح لها ضرب الأراضي الأميركية.

كما أن سلاح الجو الإيراني يفتقر إلى القدرة على الوصول إلى العمق الأميركي. وبذلك، يبقى الرد الإيراني محصوراً غالباً في استهداف القواعد والمصالح الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • لقاء بصنعاء يناقش الخطة الإعلامية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم
  • رئيس جامعة أسيوط يفاجئ طلاب قسم إعلام بكلية الآداب خلال تحكيم مشروعات التخرج
  • رئيس جامعة أسيوط يُفاجئ طلاب قسم إعلام بزيارة داعمة خلال تحكيم مشروعات التخرج
  • إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهدافها؟
  • الضّب العربي.. من الكائنات البرية التي تسهم في التوازن البيئي بمنطقة الحدود الشمالية
  • إعلام الأزمة.. من يمسك المايكروفون؟
  • البرلمان العربي يطالب إيطاليا بالاعتراف بدولة فلسطين
  • الإمارات تجلي مواطنيها المتواجدين في إيران
  • مرقص: أنا وزير إعلام لكل لبنان لا لجزء منه!
  • لم أمت.. رسالة من علي شمخاني بعد إعلان إسرائيل مقتله تبثها وسائل إعلام إيرانية