ويلات الحرب لم تقتل الشغف والإصرار بداخله، فهو لا يعرف سوى طريق النجاح حتى لو كان مفروشًا بالأشواك، مصطفى مختار صاحب (23 عامًا) قرر السفر من فلسطين إلى مصر قبل اشتعال حرب غزة، لشراء بضائع لتجارته، وبعد الحرب وجد نفسه غير قادر على العودة، فترك ثروته في بلاده، وبدأ حياته العملية في القاهرة من الصفر.

3 محلات بين القصف والحريق

«اشتغلت من وأنا صغير وبقى عندي 3 محلات».

. هكذا عبّر «مصطفى» عن تجربته في التجارة التي بدأها بمبلغ صغير في وطنه فلسطين، عن طريق السفر إلى مصر كل حين، لتزويد محله الملابس الذي يملكه في غزة بالبضائع الجديدة.

بعد 3 سنوات من العمل افتتح «مختار» فروع أخرى لمشروعه في مناطق متفرقة، وخطوة تلو الأخرى أصبح الحلم كبيرًا بسبب مجهوده، لكن فجأة ودون مقدمات أصبح عالقًا في القاهرة لا يستطيع العودة إلى وطنه بسبب الحرب الدائرة في غزة: « الحرب قامت قبل ما أرجع بكام يوم».

خسارة التجارة 

لحظات صعبة مرّت على «مصطفى» أثناء بعده عن أهله في غزة، وهم يواجهون الموت في كل لحظة، ومع مرور الوقت بدأ يخسر حلمه وتجارته، عندما تعرض أحد محاله إلى القصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبعدها خسر جميع فروعه بنفس الطريقة، لتذهب كل آماله في مهب الريح، لكنه ظل مؤمنًا بقضاء الله وقدره ولم يردد سوى: «الحمدالله.. المهم أهلي وبلدي».

بداية جديدة من مصر 

اعتاد «مصطفى» على التحدي والنجاح، فيما ساعده الدعم المصري الذي تلقاه من المصريين، على عدم التوقف عن السعي رغم المصيبة التي لحقت به، فقرر البدء من الصفر، وعرض البضائع التي اشتراها سابقًا عبر حساباته الشخصية للترويج لها.

وبسبب قلة الأموال، لجأ إلى عرض الملابس في محل سكنه، والترحيب بالزبائن التي تريد معاينة الخامات، وبدأت أحواله المادية تتحسن تدريجيًا، بسبب دعم المصريين عند معرفتهم أنه فلسطيني.

«مصطفى» لم ينس وطنه رغم تحسن ظروفه في مصر، وينتظر الآن توقف الحرب لتنفيذ الوعد الذي اتخذه بينه وبين نفسه: «لازم أرجع بلدي تاني مش هقدر أعيش بعيد عنها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين مصر غزة القصف فی غزة

إقرأ أيضاً:

بسبب التصعيد بين روسيا وأوكرانيا.. بريطانيا ترفع جاهزيتها لخوض حرب حديثة

تصاعد التوتر العسكري في منطقة شرق أوروبا بسبب إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وخلال الأيام السابقة شنت أوكرانيا هجمات كبيرة على المطارات الروسية محدثة خسائر عسكرية قدرت قيمتها بـ7 مليارات دولار، وكان الهدف من الضربة العسكرية الأوكرانية تدمير القاذفات النووية الإستراتيجية لروسيا.

وردت روسيا اليوم باستهداف مصانع المسيرات الأوكرانية خلال محادثات السلام في أسطنبول لكن نتيجة للتوتر العسكري الأوكراني الروسي الأخير حذر رئيس الأركان الألماني حلف الناتو العسكري من قيام روسيا بتوجيه ضربه إلي دول الحلف قبل عام 2029 كما كان متوقع.

وطالب أعضاء الحلف العسكري بالاستعداد للحرب الآن قبل أن تبادر بها روسيا كرد انتقامي على الهجوم الأخير. 

وقال رئيس الوزراء البريطاني اليوم الإثنين ردا على صحفي بي بي سي حول الرؤية البريطانية لتطورات الحرب الروسية الأوكرانية، قال ستارمر إن بريطانيا ترفع جاهزيتها العسكرية لخوض حرب حديثة، ولايمكنها تجاهل التهديد الروسي بالحرب الأوكرانية. 

طباعة شارك الحرب الروسية الأوكرانية جولات محادثات السلام في أسطنبول بريطانيا ترفع جاهزيتها العسكرية حرب حديثة التهديد الروسي

مقالات مشابهة

  • وزير فلسطيني: غزة تتعرض لكارثة صحية وبيئية والمستشفيات توقفت عن العمل
  • نتنياهو: الثمن الذي ندفعه في الحرب باهظ
  • نزوح أكثر من 165 ألف شخص بسبب الحرب في جنوب السودان
  • الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب
  • الإتحاد : مصيلحي يرفض التراجع عن الاستقالة بسبب الشتائم التي تعرض لها
  • يويفا يدرس فرض عقوبات ثقيلة على باريس سان جيرمان بسبب غزة
  • بسبب التصعيد بين روسيا وأوكرانيا.. بريطانيا ترفع جاهزيتها لخوض حرب حديثة
  • مصادر طبية فلسطينية: وفاة 41% من مرضى الفشل الكلوي في غزة بسبب الحرب
  • رئيس تشيلي يتعهد بتكثيف الضغوط على إسرائيل بسبب حرب غزة
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف