مجازر ومحارق يواجهها الشعب الفلسطيني وكأنها جهنم على الأرض، منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وخلالها نفذت قوات الاحتلال جميع أشكال التعذيب وعمليات الإبادة لأهالي غزة، ورغم الاتهامات الدولية والعقوبات تواصل إسرائيل جرائمها حتى اليوم.
ارتفاع اعداد الشهداء
وارتفعت حصيلة القتلى اليوم الخميس في قطاع غزة إلى 36224 شخصا، و81777 إصابة، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، وارتكب منذ صباح اليوم 5 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 53 شهيدا و357 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
محرقة الخيام
لاتزال مقاطع فيديو مجزرة محرقة الخيام التي نفذها جيش الاحتلال يوم 27 مايو، والمشاهد القاسية للقتلى وجثث الأطفال مقطوعى الرأس تملأ صفحات السوشيال ميديا، حيث خلفت عدد كبير من الشهداء والمصابين، وسط صمت عالمي اكتفي بالتنديد .
محمد الضيف يوجه رسالة لإسرائيل
وجه قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف أبو خالد والمطلوب الأول لإسرائيل، رسالة في مقطع صوتي، لإسرائيل: أنتم اليوم أعجز وأجبن من أن تنجحوا فيما فشل فيه أباؤهم.
وقال لأهالي فلسطين: يا راس مالنا، قدمتم للمقاومة فلزات الأكباد يا صناع التاريخ، سلام عليكم يا أهل الشهداء والجرحى، نعاهدكم أن نواصل طريق الشهداء حتى نلقى الله، مقبلين غير مدبرين
وأشار: إلى قيادات العدو وجمهوره أيها الغرباء عن أرضنا لقد عجز أبائكم المؤسسون وهم في قمة جبروتهم وانتماءتهم لفكرة الصهيونية، عن استئصال شعبنا أو طمس هويتنا، فأنتم اليوم أعجز وأجبن من أن تنجحوا فيما فشل فيه ابائهم وستكون نهايتكم وزوال كيان وكنسكم عن أرضنا هي غنيمة.
وأكد الضيف: أن وعد ربنا الذي لن يتأخر عنكم بإذن الله ولتلتحم الرايات وتتوحد كل الرايات وتتوحد كل الجبهات ولتفتح كل الساحات لغاية واحدة وهي تحرير فلسطين واعادتها لحكم الإسلام وموعدنا وإياكم ساحات المسجد الأقصى، محررا مطهرا بإذن الله تعالى وما ذلك على الله بعزيز، أخوكم محمد الضيف.
الاحتلال يتسبب في بتر أعضاء سيدة فلسطينةوفاء جرار أم لأربعة أطفال تبلغ من العمر 49، اعتقلها الاحتلال من منزلها في جنين الأسبوع الماضي وأصيبت بجروح خلال عملية نقلها تسببت في بتر ساقيها.
وأهمل الاحتلال جراحها مما أدى لبتر ساقيها، فقرروا إلى إطلاق سراحها.
قرار العدل الدولية
ورغم قرار محكمة العدل بوقف فوري للهجوم الإسرائيلي على رفح، وفتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة، لم تنفذ إسرائيل القرار، بل واستمرت في حرب الإبادة والمجازر، وتم الدفع بلواء جديد لينضم إلى 5 أخرى متوغلة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في خطوة لتوسيع العملية العسكرية.
والعدل الدولية هي أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، إلا أن جيش الاحتلال لا يعترف بالقوانين والأعراف الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة عار جبين الإنسانية مجازر يواجهها الشعب الفلسطينى جهنم على الأرض الحرب في أكتوبر 2023 الاحتلال التعذيب عمليات الإبادة الاتهامات الدولية
إقرأ أيضاً:
تصعيد في الأفق| خطة إسرائيلية جديدة وخبير يكشف الجهود الدولية لوقف التصعيد
في ظل التوترات الإقليمية والتحركات العسكرية، عاد إلى الواجهة مجددا الحديث عن المخطط الإسرائيلي للسيطرة الكاملة على قطاع غزة.
وهذا المخطط لا يقتصر على العمل العسكري فحسب، بل يمتد إلى تصورات استراتيجية تشمل تهجير السكان وإعادة رسم خريطة المنطقة، بما يخدم أهداف الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تشهد الساحة الإقليمية والدولية خلال الأسبوعين القادمين حراكا دبلوماسيا مكثفا يرجح أن يفضي إلى تهدئة ملموسة في قطاع غزة، وتشير المعطيات إلى أن هناك جهودا متسارعة تقودها كل من مصر وقطر وتركيا، إلى جانب تنسيق متواصل مع الجانب الأمريكي.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن كل تلك الجهود تهدف جميعها إلى بلورة مبادرة شاملة تضمن وقف إطلاق النار، وتمهد للتوصل إلى اتفاق متكامل بشأن صفقة تبادل المحتجزين.
وأشار فهمي: "ولا تقتصر التحركات المصرية على الجانب السياسي فحسب، بل تمتد أيضا إلى المجالات الميدانية والإنسانية، وتشمل هذه الجهود تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والعمل على ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية وفق خريطة انتشار جديدة تساهم في تهدئة التوترات وتهيئة الأجواء لاستئناف المسار التفاوضي بشكل فعال ومستدام".
وقد كشف اللواء الاحتياط في جيش الاحتلال، جيورا آيلاند، في نوفمبر 2008 عن خطة تفصيلية تنطلق من مبدأ "تبادل الأراضي"، تقضي بتهجير سكان قطاع غزة إلى مناطق في شمال سيناء المصرية، بزعم أن القطاع – بمساحته الحالية – لا يمكن أن يشكل جزءا من دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وتقترح الخطة إضافة ما بين 400 إلى 600 كيلومتر مربع من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة، تمتد على طول الساحل بعمق 20 كيلومترا وبطول 30 كيلومترا جنوبا، ما يتيح – وفق رؤية آيلاند – بناء مدينة جديدة تسع لمليون نسمة، مع إقامة ميناء بحري ومطار دولي.
وتستند هذه الخطة إلى رؤية استراتيجية تهدف إلى إعادة هندسة الواقع الديموغرافي والجغرافي في المنطقة، لصالح الاحتلال الإسرائيلي، من خلال ترتيبات إقليمية معقدة تشمل إسرائيل، والأردن، وفلسطين، ومصر.
ترامب يرفض الخطةفي ضوء هذه المخططات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تراجعه عن دعم خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بالكامل، مؤكدا أن تنفيذ مثل هذا المخطط لن يكون في صالح إسرائيل، ولا في مصلحة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس داخل القطاع.
وسبق، وقال ترامب، خلال تصريحات إعلامية أدلى بها، إنه لم يعد يؤيد مخطط تل أبيب لشن هجوم واسع وفرض سيطرة كاملة على غزة، محذرا من أن هذه الخطوة "لن تغير شيئا من الواقع القائم"، كما أنه لا يعتقد أن حماس ستفرج عن الرهائن بعد تنفيذ مثل هذا المخطط.
وجاءت هذه التصريحات بعد مكالمة هاتفية أجراها ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد الماضي، وصفها ترامب بأنها كانت "جيدة جدا".
وخلال المكالمة، ناقش نتنياهو مع ترامب خطة السيطرة على ما تبقى من معاقل حماس داخل غزة، في محاولة للإفراج عن الرهائن وتحقيق "انتصار حاسم" ضد الحركة.
ورغم تأكيد نتنياهو عزمه المضي قدما في هذه الخطة، فإن تصريحات ترامب تمثل تحولا واضحا في الموقف الأمريكي السابق، وتطرح تساؤلات حول مستقبل الدعم الدولي لإسرائيل في ظل تصاعد التحفظات الإقليمية والدولية، ومعارضة قادة عسكريين إسرائيليين يحذرون من خسائر فادحة قد تنجم عن أي تصعيد جديد في غزة.