تحتفل مصر، غدا، بعيد الإذاعة المصرية، ففي 31 مايو عام 1934 انطلق صوت المذيع المصري الراحل أحمد سالم  بكلمته  الشهيرة «هنا القاهرة»، ليعلن تدشين وبدء بث الإذاعة المصرية لأول مرة، لتكون باكورة الإذاعات العربية، ثم كانت التلاوة العطرة للقارئ الشيخ محمد رفعت هي افتتاحية للإذاعة المصرية فى نفس اليوم، وشكلت الإذاعة المصرية وجدان وعقول الأجيال المصرية من بعد هذا التاريخ، بل شكلت وجدان وعقول الشعوب العربية والأفريقية التي تابعت الإذاعة المصرية خلال تلك الفترة.

 خذوا العلم من علماء الأزهر

وفي هذا السياق، قال الشيخ أحمد تركي، أمين الشؤون الدينية بحزب حماة «الوطن»، إنه رافق أحد الأساتذة الأفارقة في رحلة، متابعا: «فوجئت به بعد انتهائي من محاضرة للأئمة في جزيرة لامو الكينية، يقف ويقول: خذوا العلم من علماء الأزهر ومن مصر، فمصر هي التي علمت الدنيا الإسلام».

وأوضح تركي «تركي» أن الرجل ذكر تجربته مع الإذاعة المصرية، قائلا: «نشأت في قرية فقيرة من قري أوغندا، وما وجدت وسيلة لحفظ القرآن الكريم غير إذاعة مصر فكنت أضبط الإذاعة المصرية، كل يوم أردد القرآن خلف الشيخ الحصري والشيخ عبد الباسط عبدالصمد والشيخ المنشاوي حتي حفظت القرآن مثل اسمى وانا لا أتحدث العربية، وأهلني هذا لمنحة دراسية بالأزهر وأنا الآن أستاذ فى الجامعة بفضل الله ثم إذاعة مصر».

 عيد الإذاعة المصرية

وأوضح تركي، أن تجربته الشخصية مع الإذاعة المصرية بدأت منذ طفولته، قائلا: «كنت  لم أتجاوز الخامسة من عمرى وأستمع إلى الإذاعة عبر موجاتها المتعددة  التي كانت ضيفا دائما لطيفا فى بيتنا الريفي الدافئ بمحافظة البحيرة، حيث تلاوة كبار القراء وابتهالات الشيخ النقشبندي على إذاعة القرآن الكريم وبرامج كبار المذيعين على صوت العرب والبرنامج العام والشرق الأوسط، وفعليا بدأت تجربتي الإذاعية عام 2004 عندما كنت ضيفا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من خلال عدة برامج قصيرة منها الأحاديث القدسية، ثم عام 2006 عبر أثير البرنامج العام وفقرة يعنى إيه كلمة وطن؟ برفقة صديقي العزيز الراحل الأنبا بيسنتي، أحد رموز الكنيسة القبطية  وتقديم الإذاعي الكبير الأستاذ عبدالرحمن رشاد».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإذاعة المصرية أحمد تركي عيد الإذاعة المصرية الإذاعة الشيخ أحمد تركي الإذاعة المصریة

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يشهد إحياء ذكرى الشيخ محمد رفعت في ساقية الصاوي

شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لرحيل قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت في قاعة الحكمة بساقية الصاوي، وتخلل ذلك عرض فيلم (الوصية) الذي يروي قصة حياة الشيخ، ويكشف أسرارًا جديدة عن أسطورة القراء الذي حمل لقب «قيثارة السماء»، وأبكى القلوب بصوته، وخلّد تلاوته في ذاكرة الأمة ووجدانها.

حضر الاحتفال الدكتور حسن سيد خليل، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية -نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؛ والحاجة هناء رفعت، حفيدة الشيخ محمد رفعت؛ و صفوت عكاشة، راعي تراث الشيخ الراحل؛ والناقد السينمائي طارق الشناوي؛ والدكتور محمد سعيد محفوظ - مؤلف الفيلم ومخرجه، إلى جانب أبطال الفيلم: محمد فهيم، وأماني محفوظ، وزينب مبارك، ومحمد فوزي الريس، ويحي علاء، وهبة محمد، والموسيقار الدكتور محمد حسني، وغيرهم.

أعرب الوزير عن سعادته بحضور هذا الحفل الكبير لرمز من رموزنا المصرية، وقامة عظيمة من القامات العبقرية الكبيرة؛ مشيدًا بما تقدمه ساقية الصاوي من فعاليات وأنشطة ومنتديات تثقيفية وفكرية، امتدادًا لمؤسسها الأستاذ محمد الصاوي، نجل الأديب المصري عبد المنعم الصاوي.

وسجل وزير الأوقاف تقديره للفعالية ، التي تقام لرعاية تراث دولة التلاوة المصرية، وتشهد على عبقرية المصريين ونبوغهم، وتظهر الريادة المصرية التي شملت جميع المجالات، ومن رموزها الدكتور أحمد زويل، والدكتورة سميرة موسى، والدكتور مصطفى المشد، وغيرهم في شتى الميادين من الكتاب والشعراء وأصحاب المواهب والإبداع الخالد.

وأكد الوزير أن دولة التلاوة المصرية خرج منها عباقرة خالدون، أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ المنشاوي، وغيرهم من عظماء دولة التلاوة، الذين ملأوا الدنيا بهاءً وبثوا الجمال والذوق الراقي في آذان المنصتين داخل مصر وخارجها، وكان على قمتهم عبقري العباقرة وشمس الشموس الشيخ محمد رفعت (رحمه الله)، فكان نفحة استثنائية لا تتكرر، بل صوتًا من الجنة - لا مجرد حنجرة ذهبية، فهو حالة متداخلة من الصوت العبقري والأداء الصادق والحس الفائق والروحانية الطاغية، فكان صوته أشبه بطاقة تسري في جسدك إذا سمعته.

وأضاف الوزير أن هذا النموذج المتفرد من الإحساس الصادق والأداء المتميز إنما يؤكد أن من امتزجت روحه بالقرآن الكريم فإنه يكشف بصوته أودعه الله في القرآن من طاقه سارية، قال تعالى: "لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ"؛ مؤكدًا أن القرآن الكريم كلام الله الخالد القديم وحبل الله المتين، إذا ارتبط به عبد صادق كان أحد صور البيان عما في القرآن الكريم من طاقة روحانية خالدة تزلزل النفس وتنعش القلب والروح. 
 

وأشار الوزير إلى أهمية استمرارنا في اكتشاف المواهب الفريدة التي يمكن أن تمثل امتدادا في المستقبل لجيل الشيخ محمد رفعت.

طباعة شارك وزير الأوقاف الشيخ محمد رفعت ساقية الصاوي

مقالات مشابهة

  • مواطن تركي يشعل النار في القرآن الكريم أمام قنصلية لندن.. والأخيرة تردّ
  • إذاعة أمريكية: نداءات من شمال غزة لاغتنام الفرصة الأخيرة
  • وزير الأوقاف يشهد إحياء ذكرى الشيخ محمد رفعت في ساقية الصاوي
  • رابع الأندية المصرية.. أرقام تاريخية في إنجاز بيراميدز بطل دوري أبطال إفريقيا
  • لبنى عبد العزيز: قابلت رؤساء مصر من خلال الإذاعة المصرية
  • رسالة من تركي آل الشيخ إلى أمير قطر وناصر الخليفي بعد فوز باريس بلقب تشامبيونزليغ
  • عيد الإعلاميين.. انطلاق إذاعة المسلسلات دراما إف إم وقنوات مصر 21 وبيراميدز تي في
  • انطلاق إذاعة المسلسلات دراما إف إم وقنوات مصر 21 وبيراميدز تي في
  • الإذاعي محمد مرعي يكشف دور صوت العرب في مناهضة الاستعمار
  • إذاعة مطروح تنظم احتفالية بمناسبة عيد الإذاعة المصرية