على مسافة 14 مليار سنة ضوئية.. ناسا تكتشف المجرة الأبعد في الكون
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي حقق إنجازاً علمياً غير مسبوق برصده أبعد مجرة تم اكتشافها حتى الآن، محققاً رقماً قياسياً جديداً في علم الفلك. المجرة المكتشفة، التي أطلق عليها اسم JADES-GS-z14-0، تشكلت بعد حوالي 290 مليون سنة من الانفجار الكبير، مما يتيح نظرة فريدة على عصور الكون المبكرة.
مجرة JADES-GS-z14-0 تشكلت بعد حوالي 290 مليون سنة من الانفجار الكبير، ما يجعلها واحدة من أقدم المجرات التي تم اكتشافها حتى الآن. يبلغ الانزياح الأحمر للمجرة 14.3، وهو مؤشر على مدى بُعد المجرة ومدى الزمن الذي استغرقه ضوءها للوصول إلينا، أي حوالي 13.5 مليار سنة.
هذه المجرة ليست فقط بعيدة، بل تتميز بخصائص غير متوقعة تماماً من قبل النماذج النظرية وعمليات المحاكاة الحاسوبية للكون الناشئ. من المرجح أن كتلتها تتجاوز كتلة الشمس بمئات الملايين من المرات، وهي مضيئة بشكل استثنائي نظراً لبعدها.
التقنية المستخدمة
تعتمد عملية تحديد المسافات الفلكية على مبدأ "الانزياح الأحمر"، الذي يقيس مدى امتداد الضوء أثناء سفره عبر الكون المتوسع. تمكن تلسكوب "جيمس ويب" من تحقيق هذا الاكتشاف بفضل أدواته المتقدمة، خاصة الكاميرا العاملة في نطاق الأشعة تحت الحمراء (NIRCam) ومطياف الأشعة تحت الحمراء القريب (NIRSpec). هذه الأدوات سمحت للعلماء بتحليل الضوء القادم من المجرة بدقة عالية وتحديد عمرها ومسافتها من خلال قياس الانزياح الأحمر.
أهمية الاكتشافيعزز اكتشاف JADES-GS-z14-0 فهمنا لتطور الكون في مراحله الأولى. الضوء المنبعث من هذه المجرة استغرق أكثر من 13.5 مليار سنة للوصول إلينا، ما يعني أن الضوء الذي نراه اليوم هو من فترة قريبة جداً من بداية الكون (الانفجار الكبير حدث قبل 13.8 مليار سنة). يثير هذا الاكتشاف العديد من التساؤلات حول كيفية تكون مثل هذه المجرة الضخمة والمضيئة في فترة زمنية قصيرة نسبياً بعد الانفجار الكبير، مما يفتح آفاقاً جديدة للأبحاث المستقبلية حول نشأة المجرات والكون ككل.
الموقع والأهمية العلميةيقع تلسكوب "جيمس ويب" على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، ويعمل كمرصد فضائي دولي يجري عمليات رصد يستخدمها علماء من مختلف أنحاء العالم. قدرات التلسكوب الفائقة في الأشعة تحت الحمراء تجعله أداة لا تقدر بثمن في دراسة الكون المبكر ورصد أجرام سماوية لم تكن ممكنة الرؤية سابقاً باستخدام التلسكوبات الأخرى مثل "هابل"
يواصل تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي تقديم إنجازات علمية مذهلة، معززاً فهمنا للكون وأصوله. اكتشاف المجرة JADES-GS-z14-0 يضع العلماء على مسار جديد لفهم تكوين المجرات الأولى والتطورات الكونية المبكرة، مما يفتح آفاقاً جديدة للبحث والاكتشاف في علم الفلك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وكالة الفضاء الأميركية ناسا جيمس ويب المجرة الانزياح الأحمر
إقرأ أيضاً:
ترامب يسحب ترشيحه لحليف إيلون ماسك لقيادة ناسا
أعلن البيت الأبيض أمس السبت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب ترشيحه للملياردير جاريد إيزاكمان، حليف إيلون ماسك والمقرب منه، لتولي قيادة وكالة ناسا للفضاء.
وقال البيت الأبيض في رسالة بريد إلكتروني إن "من الضروري أن يكون الرئيس القادم لوكالة ناسا متوافقا تماما مع برنامج الرئيس ترامب ومبدأ أميركا أولا"، مشيرا إلى أن ترامب سيعلن مباشرة عن بديل له قريبا.
ويبدو أن هذه الخطوة تمثل تجاهلا للملياردير إيلون ماسك الذي تنحى الجمعة عن منصبه في قيادة وزارة الكفاءة الحكومية.
ويأتي هذا القرار قبل أيام فقط من تصويت متوقّع في مجلس الشيوخ على ترشيح إيزاكمان.
وكان ترامب قد أعرب في ديسمبر/كانون الأول الماضي وقبل عودته إلى الرئاسة عن رغبته بأن يكون إيزاكمان -رائد الأعمال وأول رائد فضاء غير محترف يسير في الفضاء- مدير ناسا المقبل.
لكن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت السبت نقلًا عن مصادر لم تسمها أن ترامب سيسحب هذا الترشيح بعدما علم أن إيزاكمان قدّم تبرعات لديمقراطيين بارزين.
ووفقا للتقارير، فقد مارس ماسك ضغوطا مباشرة على الرئيس ليتولى إيزاكمان الذي كانت له تعاملات تجارية مهمة مع شركة "سبايس إكس"، المنصب الأعلى في وكالة ناسا، مما أثار تساؤلات حول احتمال وجود تضارب مصالح.
إعلانومع ظهور الخبر، أكد ماسك على منصة إكس أنه "من النادر العثور على شخص بهذه الكفاءة وطيبة القلب".
وبرز إيزاكمان مؤسس شركة "شيفت 4 للمدفوعات" البالغ 42 عاما كشخصية رائدة في مجال رحلات الفضاء التجارية من خلال تعاونه البارز مع سبايس إكس.
وقد صنع إيزاكمان التاريخ في سبتمبر/أيلول الماضي عندما خرج من مركبة "كرو دراغون" لينظر إلى الأرض من الفضاء وهو يمسك بالهيكل الخارجي للمركبة، في أول عملية سير في الفضاء يقوم بها مدني ورائد فضاء غير محترف.