مأساة السودان لا تتوقف.. 6.3 مليون شخص على حافة المجاعة
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
منذ بدء الاقتتال الدامي في أبريل/نيسان الماضي، وأزمات السودان لا تتوقف.
فبعدما أكدت منظّمة العفو الدولية الخميس، على أن المدنيّين يعيشون "رعبًا لا يُمكن تصوّره" في السودان، حيث تدور مواجهات بين الجيش وقوّات الدعم السريع، أطل شبح المجاعة مجدداً.
فقد صدر تقرير جديد عن منظمة "الفاو" المعنية بالأمن الغذائي، يكشف عن أن أكثر من 20.3 مليون شخص يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأضاف أن ما يقرب من 6.3 مليون شخص في مرحلة الطوارئ من مراحل الجوع الحاد.
كما تابع أن أكثر من 42% من سكان البلاد يعانون انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 50% من سكان مناطق النزاع يواجهون الجوع الحاد.
كذلك أوضح أن عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي تضاعف خلال عام واحد، مشيرا إلى أن الولايات الأكثر تضرراً هي الخرطوم، و كردفان، ودارفور.
3900 قتيليشار إلى أن الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتّاح البرهان وقوّات الدّعم السريع بقيادة محمّد حمدان دقلو، كانت أسفرت عن أكثر من 3900 قتيل، حسب منظّمة أكليد غير الحكوميّة، فضلا عن نحو 4 ملايين نازح ولاجئ حسب الأمم المتحدة.
وتتعاظم المخاوف من دخول البلاد في مجاعة واسعة النطاق، في ظل بوارد فشل موسم الزراعة المطري الذي يعتمد عليه أغلب السودانيين، نتيجة لشح الوقود والتقاوى وعدم توفر التمويل وملاحقة البنك الزراعي لمئات المزراعين المتعسرين عن سداد مديونياتهم.
إلى ذلك، فرّ أكثر من 3.9 ملايين شخص من مناطق القتال، بينهم 3 ملايين نازح داخليًا، وبلغ عدد الفارين من العاصمة الخرطوم 71% من العدد الإجمالي لمن فضل هجران منازلهم بحثًا عن الأمان في الولايات الآمنة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News السودانيين الأمم_المتحدةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: السودانيين الأمم المتحدة ملیون شخص أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نقص التمويل يعرّض ملايين اللاجئين السودانيين إلى الجوع
حذرت الأمم المتحدة، الاثنين، من أن نقص التمويل يعرض ملايين السودانيين النازحين في دول الجوار إلى مزيد من الجوع وسوء التغذية، مع توقف المساعدات الحيوية. وتسببت الحرب التي تعصف بالسودان منذ أبريل (نيسان) 2023 في نزوح أكثر من 13 مليون شخص هربوا من العنف والجوع، منهم 4 ملايين في دول الجوار.
وحذّر منسق الطوارئ لأزمة السودان في برنامج الأغذية العالمي، شون هيوز، من أن «ملايين الأشخاص الذين فروا من السودان يعتمدون بالكامل على دعم برنامج الأغذية العالمي، لكن من دون تمويل إضافي، فسنضطر لخفض المساعدات الغذائية أكثر».
وأضاف: «سيترك ذلك العائلات الأكثر عرضة للخطر، وخصوصاً الأطفال، أمام خطر الجوع وسوء التغذية المتزايد».
أخبار قد تهمك رابطةُ العالم الإسلامي تُعزّي جمهورية السودان في ضحايا انهيار منجم للذهب 30 يونيو 2025 - 2:58 صباحًا سمو وزير الطاقة يجتمع مع المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ويوقّعان مذكرة تفاهم للتعاون الإقليمي لخفض الانبعاثات وتعزيزالجهود المناخية على المستوى الدولي 29 يونيو 2025 - 10:29 مساءًووصف الوضع بأنه «أزمة إقليمية شاملة تمتد لدول تعاني بالفعل من انعدام حاد في الأمن الغذائي والنزاع»، مشيراً إلى أن الكثير من اللاجئين السودانيين يعتمدون بشكل أساسي على مساعدات الأمم المتحدة.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي في أبريل انخفاض تمويل المانحين لعام 2025 بنسبة 40 في المائة مقارنة بالعام الماضي، بينما حصل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حتى الآن على 14.4 في المائة فقط من التمويل المطلوب لبرنامج المساعدات في السودان.
وتعقد الأمم المتحدة، الاثنين، مؤتمراً في إسبانيا يهدف لمناقشة أزمة التمويل في ظل الأزمات العالمية والخفض الكبير في الميزانية من قبل الولايات المتحدة المتغيّبة عن الاجتماع.
نفاد الموارد
ونوه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان، يوم الاثنين، بأن المساعدات المخصصة للنازحين السودانيين في إثيوبيا ومصر وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى «قد تتوقف تماماً خلال الأشهر المقبلة مع نفاد الموارد». وتستضيف مصر نحو 1.5 مليون لاجئ سوداني، يتلقون المساعدات من جهات أممية بينها برنامج الأغذية العالمي والمفوضية العليا للاجئين.
وبحسب بيانات برنامج الأغذية العالمي، انقطعت المساعدات عن 85 ألفاً من مستحقيها بين اللاجئين في مصر، بانخفاض بنسبة 36 في المائة مقارنة بما قبل أبريل. وما لم يتم ضخ المزيد من الموارد، فسيضطر البرنامج لقطع المساعدات عن معظم من هم أكثر احتياجاً مع حلول أغسطس (آب)، بحسب البيان.
وفي تشاد التي فرّ إليها أكثر من 850 ألف شخص يقيمون في مراكز إيواء مكتظة بالكاد يتوفر فيها ما يكفي من الاحتياجات الأساسية، قد تتوقف المساعدات في الشهور المقبلة في حال استمرار نقص التمويل. وتستقبل تشاد، بحسب برنامج الأغذية العالمي، نحو ألف لاجئ يومياً، هربوا من المجاعة والهجمات العنيفة في إقليم دارفور غرب السودان.
وقال هيوز: «اللاجئون السودانيون يفرون للنجاة بحياتهم، إلا أنهم يواجهون مزيداً من الجوع واليأس والموارد المحدودة على الجانب الآخر من الحدود». وأضاف: «المساعدات الغذائية هي شريان الحياة للعائلات اللاجئة المعرضة للخطر والتي باتت بلا مأوى».
وفي السودان، يعيش أكثر من ثمانية ملايين شخص على شفا المجاعة، بحسب التقديرات، بينما يعاني 25 مليوناً من انعدام حاد للأمن الغذائي.