بعد أسابيع من التأجيل.. دعوة رسمية لنتانياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
دعا قادة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ بالولايات المتحدة، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لإلقاء كلمة أمام الكونغرس، بعد أسابيع من التأجيل.
جاءت الدعوة من رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، الديمقراطي تشاك شومر، والزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وزعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن الدعوة كانت قيد الإعداد منذ فترة، إلا أنه لم يتم تحديد موعد لها.
وجاء في الدعوة أنها موجهة "لتسليط الضوء على تضامن أميركا مع إسرائيل". وكتب قادة الكونغرس فيها: "ندعوكم لمشاركة رؤية الحكومة الإسرائيلية بشأن الدفاع عن الديمقراطية ومكافحة الإرهاب وإرساء سلام عادل ودائم في المنطقة".
وأكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تلقي نتانياهو للدعوة، وفق ما نقلته عن مسؤول إسرائيلي.
وفيما يتعلق بموعد خطاب نتانياهو، ذكرت صحيفة "ذي هيل" الأميركية، أنه من المتوقع أن يقوم بإلقائه "في الأسابيع الثمانية المقبلة، أو بعد عطلة شهر أغسطس"، حسب مصدر مطلع.
وأوضحت أن الدعوة التي اقترحها جونسون، "جاءت بعد أسابيع من التأخير بسبب شومر، الذي ألقى خطابا في مارس دعا فيه إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل لاختيار بديل لنتانياهو".
كما ذكر مسؤول مطلع لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن "نتانياهو كان يتحدث خلال الأسابيع الأخيرة باهتمام مع قادة الكونغرس الجمهوريين، حول خطاب محتمل في جلسة مشتركة"، معتبرا أنه "فرصة لعرض قضية إسرائيل على المسرح الدولي".
وكان حوالي 60 ديمقراطيا قد قاطعوا خطاب نتانياهو الأخير خلال الجلسة المشتركة عام 2015، الذي نظمه القادة الجمهوريون في الكونغرس، على عكس رغبة الرئيس الأميركي آنذاك، باراك أوباما، من أجل تمكين نتانياهو من الضغط ضد الاتفاق النووي الذي كانت واشنطن قد وقعته مع طهران.
وذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أنه "من المتوقع أن يقاطع عدد أكبر من الديمقراطيين خطاب نتانياهو، حيث أصبحت الحرب في غزة لا تحظى بشعبية متزايدة بين التقدميين".
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، عن "مقترح إسرائيلي" من 3 مراحل يشكل خارطة طريق لإنهاء الحرب في غزة، داعيا جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.
وقال بايدن في خطاب أدلى به في البيت الأبيض بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن "إسرائيل قدمت مقترحا لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن من 3 مراحل"، وقد تم إرساله إلى حماس عبر قطر.
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن الحكومة موحدة في رغبتها في إعادة الرهائن في أسرع وقت ممكن، وهي تعمل على تحقيق هذا الهدف.
وأفاد مراسل "الحرة" أن مكتب نتانياهو قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي كلف الفريق المفاوض بتقديم الخطوط العريضة لتحقيق هذا الهدف، مع إصراره على أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، بما في ذلك "عودة جميع الرهائن والقضاء على حماس عسكريا وسلطويا (حكوميا)".
وأضاف مكتب نتانياهو أن "الخطوط العريضة الدقيقة التي تقترحها إسرائيل، بما في ذلك الانتقال المشروط من مرحلة إلى أخرى، تسمح لإسرائيل بالحفاظ على هذه المبادئ".
ولم يوضح مكتب نتانياهو ما إذا كان مقترحه هو نفس المقترح الذي وصفه بايدن في خطابه، كما أن بيان مكتب رئيس الوزراء لم يتطرق مباشرة إلى خطاب بايدن، وفق ما نوهت إليه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
من جهتها، قال حركة حماس في بيان، الجمعة، إنها تنظر بإيجابية إلى المقترح الذي أعلنه بايدن، لوقف إطلاق النار بصورة دائمة في قطاع غزة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 36 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تایمز أوف إسرائیل الرئیس الأمیرکی رئیس الوزراء الحرب فی غزة فی مجلس
إقرأ أيضاً:
لا عذر مع الشمس الحارقة… حماية العمال واجب لا يحتمل التأجيل
“لا عذر مع #الشمس_الحارقة… #حماية_العمال واجب لا يحتمل التأجيل ،و المسؤولية مشتركة لحماية العمال من #أشعة_الشمس”
بقلم د. ياسمين عبد الوالي ابوهزيم
في ظل موجة الحر التي تجتاح الأردن والمنطقة، لم يعد الحديث عن حماية العمال رفاهية أو خيارًا ثانويًا، بل ضرورة ملحّة تمليها أبسط قواعد الإنسانية قبل أن تفرضها القوانين. فالعامل الذي يقف تحت الشمس الحارقة ساعات طويلة، ليس مجرد رقم في قوائم الإنتاج، بل إنسان له حق أصيل في بيئة عمل آمنة تحفظ صحته وكرامته.
لقد نص قانون العمل الأردني بوضوح على منع تشغيل العمال في الأماكن المكشوفة تحت أشعة الشمس المباشرة في ساعات الذروة، انسجامًا مع معايير العمل الدولية التي أقرتها منظمة العمل الدولية. ومع ذلك، نرى على أرض الواقع أن بعض أصحاب العمل لا يلتزمون ،إما استهانةً بالخطر أو طمعًا في زيادة الإنتاج على حساب صحة وسلامة العمال.
مقالات ذات صلةوكما يعرف الجميع فان التحديات تكمن في: ضعف الوعي لدى بعض العمال بحقوقهم، قلة المفتشين مقارنة باتساع مواقع العمل، غياب آليات إبلاغ فعّالة، وازدياد حدة الظواهر المناخية. وهذه التحديات لا يمكن التغاضي عنها، بل تستدعي إرادة سياسية وإدارية حازمة لتطبيق القانون دون استثناءات.
الحل ليس في النصوص وحدها، بل في الميدان: مفتش عمل حاضر، صاحب عمل مسؤول، عامل يعرف حقوقه، وإعلام يسلط الضوء بلا مجاملة. فالحياة التي نخسرها بسبب الإهمال لا يمكن تعويضها، أما الأرباح فهي تتجدد.
إن حماية العمال ليست خياراً، بل واجب قانوني وإنساني، وأن التكاتف بين الحكومة، وأصحاب العمل، والعمال، والمجتمع المدني، هو السبيل لضمان بيئة عمل آمنة وصحية للجميع، مهما اشتدت الظروف المناخية.
وأخيراً فان موجة الحر الحالية اختبار حقيقي لمدى التزامنا بالقانون وبالقيم الإنسانية. فلنثبت أن الأردن، كما كان دائمًا، يضع الإنسان أولًا.