المركز الخبري الوطني:
2025-08-02@20:11:17 GMT

‎القضاء: ملتزمون بمكافحة الفساد

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

‎القضاء: ملتزمون بمكافحة الفساد

الأحد, 2 يونيو 2024 5:20 م

بغداد/ المركز الخبري الوطني

أعلن مجلس القضاء الأعلى اليوم الأحد عن تبني سلسلة من الإجراءات للنظر في قضايا الفساد، مشيراً إلى التزام العراق بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.

‎وقال القاضي نجم عبد الله أحمد، رئيس الادعاء العام، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر “النظام القضائي في العراق وقضايا الفساد الكبرى” الذي نظم بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، إن “العراق يحرص على تطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، بهدف بناء مجتمع نزيه وشفاف، وتعزيز ثقة المواطن بالمؤسسات الوطنية من خلال سياسة تسعى لكشف الظواهر السلبية وتفعيل الثقافة المجتمعية الرافضة للفساد”.


‎وأضاف أن “جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كان لها أثر بارز في دعم مساعي العراق لمكافحة الفساد من خلال إقامة الندوات والورش وتقديم التوصيات والاستشارات، وذلك تماشياً مع متطلبات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد”، مشيراً إلى أن “التقرير الأول لبرنامج متابعة محاكمات قضايا الفساد وتعزيز التحكيم يعكس هذا الاتجاه”.
‎وأوضح أن “التقرير جاء نتيجة جهد مكثف من فريق متخصص، مستنداً إلى أسس علمية في جمع البيانات والتدقيق، مشيراً إلى الإنجازات التي تحققت من المحاكم المختصة بقضايا الفساد، وتحديد المعوقات التي تواجه الجهات التحقيقية، والتي تشكل عائقاً أمام البناء والتقدم”.
‎وأشار إلى أن “مجلس القضاء الأعلى اتخذ جملة من الخطوات، منها تشكيل محاكم مختصة بقضايا الفساد في مراحل التحقيق والمحاكمة، والتنسيق مع هيئة النزاهة لإعداد قاعدة بيانات شاملة”، لافتاً إلى “تنظيم دورات تدريبية لموظفي الادعاء العام في عموم المناطق الاستئنافية لتحسين أدائهم في إنجاز التحقيقات بقضايا الفساد”.
‎وأكد على أن “التقرير أشار إلى نقص في عدد القضاة، مما دفع المجلس إلى قبول أكثر من دورة في المعهد القضائي لتخريج القضاة والمدعين العامين”، مضيفاً أن “رغم التزام اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بتقديم المساعدة القانونية وتسليم المتهمين، إلا أن بعض الدول لا تستجيب لأسباب مختلفة، مما يعقد استعادة الأموال المهربة خارج العراق”.
‎وبين إلى أن “الادعاء العام عقد سلسلة من الاجتماعات لإعداد آلية تشجع الدول على استرداد الأموال”، مشيداً بإجراءات السلطات العراقية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والتي نالت استحسان منظمة العمل المالية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يشير إلى إمكانية خروج العراق من القائمة الرمادية للدول عالية المخاطر”.
‎واختتم القاضي نجم عبد الله كلمته بالتأكيد على أن “جميع الملاحظات والتوصيات الواردة في التقرير ستكون محل اهتمام مجلس القضاء الأعلى، وسيتم التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتنفيذها”.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: لمکافحة الفساد الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذّر من الأسوأ.. تقارير وشهادات: المساعدات في قطاع غزة لم تنجح في وقف المأساة

الصور الصادمة لأطفال يعانون من الهزال الحاد، والتقارير المتزايدة عن وفيات مرتبطة بالجوع، أثارت موجة غضب دولية دفعت إسرائيل إلى تعليق القتال مؤقتاً في مناطق معينة والسماح بإدخال عدد أكبر من شاحنات المساعدات. اعلان

على الرغم من إدخال المزيد من شاحنات المساعدات وإسقاط الغذاء جواً في قطاع غزة، إلا أن المجاعة تتفاقم، والحاجة الإنسانية ما زالت بعيدة عن التغطية. وبينما تتحدث السلطات الإسرائيلية عن تسهيلات في دخول المساعدات، تؤكد منظمات الأمم المتحدة والجهات الإغاثية أن ما يحدث "تحسينات شكلية" لا ترتقي لمستوى الكارثة الإنسانية القائمة.

الصور الصادمة لأطفال يعانون من الهزال الحاد، والتقارير المتزايدة عن وفيات مرتبطة بالجوع، أثارت موجة غضب دولية دفعت إسرائيل إلى تعليق القتال مؤقتاً في مناطق معينة والسماح بإدخال عدد أكبر من شاحنات المساعدات. كما استؤنفت عمليات الإسقاط الجوي الدولية للغذاء، بحسب تقارير وكالة أسوشيتد برس.

الشاحنات تُنهب على الطرقات

في ظل الانهيار الأمني داخل القطاع، تفيد التقارير بأن معظم شاحنات المساعدات التي تدخل غزة لا تصل إلى مستودعات الأمم المتحدة المخصصة للتوزيع، بل تُهاجم على الطرقات من قبل حشود تتراوح بين جوعى يائسين وعصابات مسلحة بالأسلحة البيضاء والأسلحة النارية.

ووفقاً لشهود عيان وتقارير طبية محلية نقلتها رويترز وأسوشيتد برس، قُتل وأُصيب المئات أثناء محاولتهم الوصول إلى هذه المساعدات، وسط إطلاق نار من القوات الإسرائيلية.

تصور جوية لشركة Planet Labs PBC تظهر حشودًا من الناس في غزة يحيطون بقافلة مساعدات في خان يونس، قطاع غزة، في 26 يوليو/تموز 2025 AP Photo

تقول القوات الإسرائيلية إنها تطلق طلقات تحذيرية فقط لتفريق الحشود، لكن الأمم المتحدة توضح أن استمرار هذه البيئة الفوضوية يجعل من المستحيل تنفيذ توزيع منتظم وآمن.

وفي تصريحات لـوكالة أسوشيتد برس، قالت أولغا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA): "أدى هذا الوضع إلى تفريغ العديد من قوافلنا مباشرة من قبل أشخاص جائعين ويائسين، ما زالوا يواجهون مستويات عميقة من الجوع ويكافحون لإطعام أسرهم".

إسقاط المساعدات جواً.. حلول رمزية لا تسد الفجوة

عمليات الإسقاط الجوي، رغم استئنافها، لا توفر سوى نسبة ضئيلة جداً من حجم المساعدات المطلوبة، بحسب تقييمات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP). بل إن كثيراً من الطرود تسقط في مناطق مدمرة أو محظورة، وبعضها يغرق في البحر، ما يدفع سكاناً إلى المجازفة بحياتهم سباحة لاستعادتها.

يقول مؤمن أبو عطية، وهو أب فلسطيني قابلته أسوشيتد برس، إنه كاد أن يغرق أثناء محاولته انتشال كيس مساعدات من البحر بناء على طلب ابنه: "ألقيت بنفسي في البحر حتى الموت فقط لأجلب له شيئاً، وكل ما حصلت عليه كان ثلاث علب بسكويت".

Related "بسبب تجويع غزة"..رسالة من شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات دولية على تل أبيبأنهكه الجوع وقلة الحيلة.. أب من غزة ينهار أمام أسرته بعد عودته إلى البيت بكيس دقيقليلة انتظار مساعدات دموية.. 46 قتيلاً في غارات إسرائيلية بقطاع غزة

وفرضت إسرائيل حظراً كاملاً على دخول الغذاء إلى غزة لمدة شهرين ونصف، بدءًا من مارس وحتى أواخر مايو، ثم بدأت بالسماح بدخول عدد محدود من الشاحنات يومياً، بلغ وفق هيئة COGAT التابعة للجيش الإسرائيلي بين 220 و270 شاحنة خلال بعض أيام هذا الأسبوع.

غير أن هذا الرقم ما زال بعيداً عن الحد الأدنى المطلوب وهو 500 إلى 600 شاحنة يومياً، بحسب الأمم المتحدة، وهو المعدل الذي تم الوصول إليه خلال الهدنة التي استمرت ستة أسابيع في وقت سابق من هذا العام.

وأكدت تشيريفكو، أن شاحنات الأمم المتحدة لا تزال تواجه تأخيرات بسبب القيود العسكرية، إضافة إلى السماح باستخدام مسار واحد فقط، مما يسهل استهدافها من قبل مجموعات مسلحة ومدنيين يائسين.

وأضافت: "السبيل الوحيد للوصول إلى مستوى من الثقة هو تدفق المساعدات بشكل مستدام على مدى فترة زمنية طويلة".

الأمم المتحدة ترفض الحماية العسكرية الإسرائيلية

عرضت إسرائيل على الأمم المتحدة توفير مرافقة مسلحة لتأمين شاحنات المساعدات، لكن المنظمة الأممية رفضت، مؤكدة أنها لا تستطيع أن تُظهر نفسها كطرف متعاون مع أحد أطراف النزاع، وأشارت إلى حوادث سابقة أُطلقت فيها النيران على المدنيين أثناء وجود القوات الإسرائيلية في مواقع التوزيع، وفق تقارير أسوشيتد برس.

بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات لدى منظمة أوكسفام، وصفت الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بأنها لا تتعدى كونها "عروضاً شكلية"، وقالت: "عدد قليل من الشاحنات، توقفات تكتيكية لساعات، وإسقاط ألواح طاقة من السماء — هذا لا يعوض الأذى الذي لا رجعة فيه لجيل بأكمله من الأطفال الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية منذ شهور".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • هل فشلت الأمم المتحدة في ليبيا؟
  • التحالف الذي لم تطأ اقدامه أرض السودان لا يحق له التقرير بشان أهله
  • الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة خارج غزة
  • الأمم المتحدة تكشف عن عدد شهداء انتظار المساعدات في غزة
  • الأمم المتحدة: مقتل 1373 شخصا أثناء انتظار المساعدات فى غزة منذ مايو
  • الأمم المتحدة: 1373 فلسطينيا قتلوا أثناء انتظار المساعدات في غزة منذ أواخر أيار
  • الأمم المتحدة تحذّر من الأسوأ.. تقارير وشهادات: المساعدات في قطاع غزة لم تنجح في وقف المأساة
  • ما مصير الأزمة بين بغداد والكويت بعد تدخل رئيس القضاء العراقي؟
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن غزة على شفا المجاعة
  • هل يمكن لفلسطين أن تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟