370 مليون ناخب يختارون نواب البرلمان الأوروبي
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةيتوجه 370 مليون ناخب في دول الاتحاد الأوروبي الـ 27، إلى صناديق الاقتراع في الفترة من 6 إلى 9 يونيو، لاختيار 720 نائباً للبرلمان الأوروبي، في انتخابات يتوقع أن تكرّس صعود اليمين، والأحزاب القومية، ما قد يعيد رسم توجهات الأجندة السياسية في بروكسل.
وأوضح المستشار في منظمة الصحافة الدولية بباريس خالد سعد زغلول، أن البرلمان الأوروبي هو أحد أبرز هيئات السلطة التشريعية الثلاث في الاتحاد الأوروبي وأهم مؤسساته السبع، حيث يتولى التشريع جنباً إلى جنب مع مجلس الاتحاد الأوروبي، ويعتبر واحداً من أقوى الهيئات التشريعية في العالم.
وأضاف زغلول أن البرلمان يتكون من 720 نائباً يتم اختيارهم بالانتخاب المباشر، ويمثل ثاني أكبر ديمقراطية انتخابية في العالم «بعد البرلمان الهندي» وأكبر دائرة انتخابية ديمقراطية غير وطنية، بالإضافة إلى 370 مليون ناخب أوروبي مسجلين في انتخابات يونيو 2024.
وبحسب زغلول، يقوم أعضاء البرلمان الأوروبي بصياغة التشريعات واتخاذ القرارات التي تؤثر على جميع جوانب الحياة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بدءاً من دعم الاقتصاد، ومكافحة الفقر وحتى تغير المناخ والأمن ويسلط الأعضاء الضوء على القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المهمة، ويدافعون عن قيم الاتحاد من احترام حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية والمساواة وسيادة القانون، كما يوافق البرلمان على ميزانية الاتحاد ويتحكم في إنفاق الأموال كما ينتخب رئيس المفوضية الأوروبية ويعين مفوضيها ويحاسبهم.
وقبل خمس سنوات، ساهمت التظاهرات الشبابية من أجل المناخ في فرض موضوع البيئة إذ أدرجته المفوضية الأوروبية في صلب خطتها الواسعة النطاق لإنعاش الاقتصاد بعد جائحة كوفيد، قبل إطلاق رزمة تشريعات «الميثاق الأخضر» الطموحة التي شملت سوق الكربون والطاقة والنقل وإزالة الغابات وغيرها من المسائل البيئية.
ويشير المحلل السياسي في الشأن الأوروبي أحمد الياسري إلى أن الانتخابات الأوروبية المقبلة تختلف عن سابقتها في 2019 حيث تشهد تراجع اليسار بشكل واضح وصعود أقصى اليمين كسمة أساسية، معللاً الأمر إلى انتشار النزعة القومية وسياسات الهوية على مستوى العالم بعد سنوات طويلة من سيطرة الدوافع الاقتصادية التي اشتهرت بالتنظير فيها أحزاب اليسار.
وقال الياسري في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن الليبرالية تتراجع أمام صراعات الهوية في العالم بسبب عوامل مثل الانقسام الداخلي وسياسات الخوف والحرب الثقافية والتفاف الدول في الفترة الأخيرة حول الهوية، مما عزز هذه الصراعات مع الوقت، ومن هنا بدأت أحزاب اليمن في السيطرة على الانتخابات والتوجهات العالمية.
وأظهرت أزمتان تاريخيتان، هما جائحة «كوفيد-19»، والأزمة الروسية الأوكرانية مزايا أوروبا بحسب بروكسل، لكنهما مع ذلك عززتا موقع أحزاب اليمين المتشدد التي كشفت استطلاعات الرأي أن حظوظها كبيرة في الانتخابات الأوروبية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبي دول الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي الانتخابات الأوروبية الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
نيوزيلندا: تعليق عضوية 3 نواب أدوا رقصة "الهاكا" احتجاجًا على قانون مثير للجدل
صوّت البرلمان النيوزيلندي، يوم الخميس، على تعليق عضوية ثلاثة نواب بشكل مؤقت، بعد أدائهم رقصة "الهاكا" الماورية داخل القاعة احتجاجًا على مشروع قانون اعتبروه تهديدًا لحقوق السكان الأصليين. اعلان
وبموجب القرار، مُنعت النائبة هانا-روهيتي مايبي-كلارك من دخول البرلمان لمدة سبعة أيام، بينما حُرم زميلاها في حزب "تي باتي ماوري"، ديبي نغاريوا-باكر وراويري وايتيتي، من حضور الجلسات لمدة 21 يومًا، وهي العقوبة الأطول التي تُفرض على نواب في تاريخ البرلمان النيوزيلندي.
تعود الحادثة إلى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حين أدى النواب الثلاثة من حزب "تي باتي ماوري" -وهو حزب يمثل السكان الأصليين الماوريين- رقصة "الهاكا" اعتراضًا على مشروع قانون قالوا إنه يُهدّد حقوق الماوريين.
وقد انقسم أعضاء اللجنة البرلمانية المعنية بفرض العقوبات حول طريقة التعامل مع هذا الشكل من الاحتجاج. كما أثار هذا الإجراء ضجة كبيرة في وسائل الإعلام، ، وفتح أيضاً نقاشًا أوسع بشأن مكانة الثقافة الماورية ضمن الحياة السياسية في نيوزيلندا.
لماذا أثارت "الهاكا" كل هذا الجدل؟في نيسان/أبريل، أوصت لجنة برلمانية بفرض عقوبات مطولة على المشرعين الثلاثة، مشددة على أن الإجراء لم يكن بسبب أداء رقصة "الهاكا" بحد ذاتها، بل بسبب عبور النواب إلى الجهة المقابلة من القاعة، حيث يجلس خصومهم السياسيون، أثناء أدائهم الرقصة. وقالت رئيسة اللجنة، جوديث كولينز، إن تصرفهم كان "فظيعًا ومزعجًا وربما مخيفًا".
لكن النائبة مايبي-كلارك، البالغة من العمر 22 عامًا، رفضت هذا الوصف، مشيرةً إلى سوابق خرج فيها نواب من مقاعدهم وتوجهوا إلى خصومهم من دون أن يتعرضوا لأي عقوبة. واتهم النواب الثلاثة البرلمان بالتعامل معهم بقسوة لأنهم ينتمون إلى شعب الماوري.
Relatedرقصة الهاكا تهز أروقة البرلمان النيوزيلندي دعمًا لنواب الماوريللتأكيد على حقوق السكان الأصليين.. برلمانية في نيوزلندا تؤدي رقصة الهاكا في خطابها الأول"الهاكا" في البرلمان النيوزيلندي.. الماوريون يعبرون عن غضبهم ضد مشروع قانون تغيير معاهدة وايتانغيوقالت مايبي-كلارك في مداخلتها أمام البرلمان: "جئتُ إلى هذا المجلس لأُعطي صوتًا لمن لا صوت لهم. هل هذه هي المشكلة الحقيقية هنا؟ هل هذا هو الترهيب الحقيقي؟ هل أصواتنا أعلى من أن يتحملها هذا المجلس؟".
ويُذكر أن رقصة "الهاكا" باتت تحظى بمكانة متنامية في المجتمع النيوزيلندي، إذ باتت تُؤدى في مناسبات ثقافية واحتفالية، بالتوازي مع الانتشار المتزايد للثقافة الماورية. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت "الهاكا" تُستخدم أيضًا داخل البرلمان نفسه، لا سيما عند الاحتفال بإقرار قوانين ذات رمزية وطنية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة