سواليف:
2025-06-13@10:14:11 GMT

تساقط التساقط

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

تساقط التساقط
م. أنس معابرة

اقتربنا على نهاية الشهور الثمانية من #الحرب، وما زال #الاحتلال يصب جام غضبه على القطاع المكلوم، وما زالت الطائرات تلقي بالذخائر والصواريخ مما تجود به العديد من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى عرّاب الشر؛ الولايات المتحدة الأمريكية.

وحتى الآن لم يتضح أمد الحرب، وما زال الوضع ضبابياً في ظل تحكم شرذمة من البشر في #القانون_الدولي، وفي ظل وجود الحصانة الأمريكية للرعاع الصهاينة.

وفي حين أن عدداً من الشركات والدول والجامعات قد أدركت أنها تقف أمام آلة القتل الصهيونية، التي لا تعترف بالقانون الدولي، ولا بالمبادئ الإنسانية، ولا بحق البشر في الحياة، وبالتالي بادرت تلك المنظمات والجامعات والدول والشركات بقطع علاقتها بالاحتلال، وأوقفت أشكال التعاون معه ومع مؤسساته، بل وبعضها قد حظرت دخول أفراده إليها.

مقالات ذات صلة أمريكا لن تكون حلقة نصر لغزّة 2024/06/02

وفي المقابل؛ أصرت العديد من الشركات على المضي قُدماً في دعم الاحتلال، والتستر على جرائمه، وامداده بالمال اللازم لشراء السلاح، وقتل الأبرياء من الفلسطينيين.

وقد أثمرت حملات المقاطعة التي قادها الشرفاء من البشر، أصحاب الضمير الحي، ممن يلقون بالاً للبيوت التي هدمت في فلسطين، وللأشلاء التي تترامى في جنبات غزة، أو للجثث المحترقة التي تكوّمت في رفح، ولذلك الطفل الذي قضى نحبه من الجوع بعد أن أضحى جلد وعظماً فقط.

بدأت تلك الشركات الصهيونية الانتماء بإقفال العديد من فروعها حول العالم بعد أن تكدست بضائعها، ولم تعد تجد من يشتري منها، كما أن أسعار أسهمها قد بدأت بالهبوط نتيجة تدني الأرباح، وكأن رياح المقاطعة قد آتت أكلها هذه المرة.

ولكن لاحظت أن الملل قد بدأ يتسرب إلى نفوس البعض، فلقد طالت المقاطعة بنظره، ولم يعد يطيق العيش دون علبة بيبسي، أو شوكولاتة صهيونية المنشأ والدعم، ولم يعد يرى نضارة في وجهه لخلوه من مساحيق التجميل الداعمة للاحتلال.

يقول الدكتور ادهم شرقاوي: “ماذا لو جاء الدجال، فأمر السماء أن تمطر فأمطرت؟ أتحسب نفسك ستصمد؟ وأنت لم تصمد أمام كيس شيبس وعلبة كولا؟ ماذا لو جاء فأحيا الموتى، أكنت ستكذبه؟ وأنت تصدق القنوات التي تروج للصهاينة؟ بالله عليك! كيف ستصمد في وجه الدجال؟”.

لقد آثر عدد من الفنانين المحسوبين على العرب والمسلمين حفنة من المال مقابل الدعاية والاعلان لشركة تحاول أن تتكبر على الناس، وتتواقح في اعلاناتها، وتكابر أمام الخسائر التي منتها المقاطعة بها.

لقد سقطت تلك الزمرة من البشر أمام اختبار بسيط، اختبار للإنسانية، والأخوية والقرابة، وصلة الدم والعرق، وباعوا كل هذا بالإضافة إلى مبادئهم مقابل المال الذي هم ليسوا بحاجة إليه.

والله أنه ليسعدنا نحن الثابتون خلف ترسانة المقاطعة، الرابضون على ثغر من ثغور الاسلام أن نضم هؤلاء إلى البضائع التي نقاطعها، لن نسمع لهم، ولن نشاهد أعمالهم، ولن نتابع حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بل سنحظرهم عليها، ولينفعهم المال الذي تلقوه.

يا الله كم حجم الكذب والنفاق الذي كشفته هذه الحرب، والله كأنها آلة لإزالة الأقنعة عن وجوه البشر.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب الاحتلال القانون الدولي

إقرأ أيضاً:

اليورو يواصل الارتفاع أمام الدولار مع تجدد مخاوف الحرب التجارية

ارتفع سعر اليورو فوق 1.15 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2021، حيث استجاب المستثمرون لإشارات السياسة المتباينة من البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتجدد مخاوف الحرب التجارية.

وعززت التعليقات الأخيرة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي من التوقعات بأن البنك قد يوقف قريبًا دورة التيسير النقدي، ويختار نهج الانتظار والترقب لقياس التداعيات الاقتصادية للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة.

وفي مايو الماضي، تباطأ التضخم في منطقة اليورو إلى 1.9%، بينما نفذ البنك المركزي الأوروبي خفضه الثامن على التوالي لأسعار الفائدة، وخفض سعر تسهيلات الودائع إلى 2%.

في المقابل، ضعف الدولار وسط بيانات التضخم الأمريكية الأضعف من المتوقع وتصاعد التوترات التجارية، مما أثار تكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر سبتمبر المقبل.

وساهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حالة عدم اليقين في السوق أمس الأربعاء، بعدما أعلن عن خطط لإرسال رسائل إلى الشركاء التجاريين الرئيسيين في غضون أسابيع تحدد أسعار الرسوم الجمركية الجديدة من جانب واحد.

اقرأ أيضاًتصل لـ 27%.. بنك مصر يعلن عن أعلى سعر فائدة على شهادات الادخار

بـ 13.22 في بنك مصر.. سعر الريال السعودي اليوم في البنوك

البنك الأفريقي للتنمية يتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 3.9% خلال العام الجاري

البنك المركزي: 90 مليار جنيه قيمة عطاء أذون الخزانة غدًا

مقالات مشابهة

  • تساقط أمطار رعدية على هذه الولايات اليوم الجمعة
  • ما الذي حدث في إيران ؟ ولماذا لم تُطلق المضادات؟
  • اليورو يواصل الارتفاع أمام الدولار مع تجدد مخاوف الحرب التجارية
  • مصرع العشرات في فيضانات جنوب أفريقيا واستمرار عمليات البحث
  • سلطات سومي تجلي سكان عدة بلدات مع تقدم الجيش الروسي
  • مؤرخ في جحيم غزة.. خبير فرنسي يكتب عن القطاع الذي اختفى
  • جارف الثلوج الذي دَوَّخ فرنسا وأميركا.. من يكون هو شي منه؟
  • «خير أم شر»؟.. تفسير رؤيا سقوط الشعر في المنام لابن سيرين
  • تعميم من وزارة الاقتصاد بمنع الترويج للمنتجات المقاطعة
  • صوفان: إعطاء الأمان الذي حصل في بداية التحرير ساهم إلى حد كبير في حقن الدماء، هناك إنجازات كبرى تحققت في مجال السلم الأهلي شهد بها القاصي والداني