هرمون معين في الجسم يخلصك من الرهاب الاجتماعي
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
الرهاب الاجتماعي هو اضطراب شائع وعقلي، يؤثر على ما لا يقل عن 10٪ من السكان وفقًا لما ورد في تقارير ميديك فوروم.
ويؤدي الخوف من التواجد في دائرة الضوء إلى أعراض مثل الارتعاش وخفقان القلب والاختناق ونوبات الهلع.
وإلى جانب العلاج النفسي، يتم استخدام مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للخوف في مثل هذه الحالات، والتي، مع ذلك، لا تخلو من الآثار الجانبية وإمكانات الإدمان.
وأظهر علماء من جامعة ريغنسبورغ أن هرمون الأوكسيتوسين الطبيعي يتكيف بنجاح أيضا مع المخاوف الاجتماعية.
خلال التجربة، تم تعليم فئران المختبر أن الاتصال الاجتماعي يعاقب عليه القانون، مما أدى إلى تجنبها التام للتواصل مع الأقارب.
لكن الزيادة في مستوى الأوكسيتوسين في دم الحيوانات ساعدت في التغلب على الخوف، وبعد وقت قصير سعت الحيوانات مرة أخرى إلى التواصل وتم الإبلاغ عن الدراسة بالتفصيل من قبل مجلة Current Biology.
لا يعد الشعور بالخجل أو عدم الراحة في مواقف معينة بالضرورة مؤشرًا على اضطراب القلق الاجتماعي، وبخاصة لدى الأطفال. وتتفاوت مستويات الشعور بالراحة في المواقف الاجتماعية تبعًا لسمات الشخصية وتجارب الحياة فبعض الأشخاص متحفظون بطبعهم، والبعض الآخر أكثر انفتاحًا.
وعلى العكس من العصبية اليومية، تشمل علامات اضطراب القلق الاجتماعي الخوف والقلق والعزلة بما يؤثر على العلاقات بالآخرين أو الأنشطة الروتينية اليومية أو العمل أو الدراسة أو غير ذلك من الأنشطة.
وعادةً يبدأ اضطراب القلق الاجتماعي في بداية مرحلة المراهقة أو منتصفها، إلا أنه قد يبدأ أحيانًا لدى الأطفال الأصغر سنًا أو البالغين.
قد تشمل مؤشرات اضطراب القلق الاجتماعي وأعراضه ظهور ما يلي بشكل مستمر:
الخوف من المواقف التي قد يحكم فيها الآخرون عليك حكمًا سلبيًاالقلق من إحراج أو إهانة نفسكالخوف الشديد من التعامل مع الغرباء أو الحديث معهمالخوف من أن يلاحظ الآخرون أنك تبدو قلِقًاالخوف من الأعراض الجسدية التي قد تسبب شعورك بالإحراج، مثل احمرار الوجنتين أو التعرق أو الرعشة أو ارتجاف الصوتتجنُّب فعل أشياء للآخرين أو الحديث معهم خوفًا من الإحراجتجنُّب المواقف التي قد تكون فيها محور الاهتمامالقلق المسبق من نشاط أو حدث تخاف منهالخوف أو القلق الشديد أثناء المواقف الاجتماعيةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرهاب الاجتماعي القلب الخوف الارتعاش نوبات الهلع الاكتئاب مضادات الاكتئاب الخوف من
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
توصل باحثون سعوديون إلى أن اضطرابات القلق والأرق تؤثر سلبًا على كفاءة جهاز المناعة، حيث تؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) وفروعها في الدم.
تُعَد خلايا NK الخط الدفاعي الأول في الجسم، إذ تقوم بتدمير مسببات الأمراض والخلايا المصابة في مراحلها الأولية، مما يحد من انتشار العدوى والأمراض وتنتشر هذه الخلايا في مجرى الدم وتتمركز في الأنسجة والأعضاء، وعندما تقل نسبتها، يضعف الجهاز المناعي ويصبح الجسم أكثر عرضة للأمراض.
شملت الدراسة 60 طالبة سعودية تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عامًا، حيث قمن بالإجابة على استبيانات تضمنت بيانات اجتماعية وديموغرافية إلى جانب أسئلة حول أعراض القلق والأرق. كما تم جمع عينات دم منهن لتحليل نسب خلايا NK وأنواعها الفرعية.
تنقسم خلايا NK إلى نوعين فرعيين أساسيين:
الأول CD16+CD56dim، وهو الأكثر شيوعًا ويقوم بربط الجهاز العصبي المركزي بأجزاء الجسم الأخرى ويتميز بقدرته العالية على قتل الخلايا الغازية.
الثاني CD16+CD56high، الأقل شيوعًا، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنشيط بروتينات جهاز المناعة وتنظيمها.
أظهرت نتائج الاستبيان أن حوالي 53% من المشاركات يعانين من اضطرابات تتعلق بالأرق، بينما 75% أبلغن عن أعراض القلق، من ضمنهن 17% يعانين من أعراض متوسطة و13% من أعراض شديدة. كشفت الدراسة أن الطالبات اللواتي يعانين من القلق أو الأرق لديهن نسب أقل بشكل ملحوظ من خلايا NK وأنواعها الفرعية مقارنة بالطالبات الأخريات. كما أظهرت البيانات أن زيادة شدة الأعراض تؤدي إلى انخفاض أكبر في أعداد هذه الخلايا؛ حيث لوحظ أن الطالبات اللواتي يعانين من أعراض متوسطة أو شديدة كان لديهن انخفاض واضح، بينما لم يظهر هذا التأثير الإحصائي بين من يعانين من أعراض طفيفة.
أوضحت الدكتورة ريناد الحموي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة والمعدة الرئيسية للدراسة، أن فهم تأثير الضغوط النفسية على نشاط الخلايا المناعية، وخصوصًا الخلايا القاتلة الطبيعية، قد يساعد في تسليط الضوء على آليات الالتهاب ونشوء الأورام.
وأشار الباحثون إلى أن انخفاض خلايا NK قد يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات، فضلًا عن المشاكل النفسية مثل الاكتئاب. وعلى الرغم من النتائج المهمة، أكدوا محدودية الدراسة بسبب اقتصارها على عينة من الشابات السعوديات، مما يستدعي إجراء أبحاث إضافية تشمل فئات عمرية وجنسية وجغرافية مختلفة لتحقيق فهم أعمق للموضوع.
وقد لفتت دراسات سابقة إلى أن اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، إدارة التوتر، واعتماد نظام غذائي متوازن يُسهم في تحسين عدد ووظيفة خلايا NK وتعزيز المناعة بشكل عام.