أكبر صفقة سلاح في تاريخ المغرب تثير الرعب في نفوس كابرانات الجزائر
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تسود بالجزائر خلال الساعات الماضية، حالة من التوجس والترقب الكبير، وذلك على خلفية تناسل أخبار، تحدثت عن قرب المغرب من حسم أكبر صفقة "سلاح" في تاريخه، مشيرة إلى أن هذا الأخير وقع مع شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، على اتفاق يروم اقتناء 131 طائرة مقاتلة من طراز F-16 Block، قبل أن تؤكد أن هذه الخطوة تندرج في سياق يتميز بتكثيف التعاون العسكري والاستخباراتي بين الرباط وواشنطن.
وارتباطا بهذا الموضوع الذي أثار مخاوف كبيرة بين قادة الجزائر، فقد خصصت إذاعة "مونت كارلو" الدولية، حيزا لهذه الصفقة، عبر مقال نشرته عبر بوابتها الإلكترونية، عنونته بـ"بعد مناورات مشتركة ... المغرب يعقد أكبر صفقة أسلحة لشراء 131 مقاتلة أمريكية"، حيث أشارت في هذا الصدد إلى أنه بالتزامن مع اختتام الدورة العشرين من مناورات الأسد الإفريقي التي نظمت نهاية الأسبوع المنصرم بجنوب المغرب، يستعد هذا الأخير لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة شراء 131 طائرة إف 16 المقاتلة من الجيل الرابع.
وشددت الإذاعة الفرنسية عبر مقالها سالف الذكر على أن: "هذه الصفقة التي تعد الأكبر من نوعها في تاريخ صفقات الأسلحة المغربية، تأتي بعد زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى للمغرب، ضمّ كبار المسؤولين في مجال الدفاع، لمناقشة سبل تعزيز التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن".
كما أوضح المصدر ذاته أن وكالة التعاون الأمني الدفاعي المعروفة اختصارا بـ"DSCA"، وهي أحد أقسام وزارة الدفاع الأمريكية، كانت قد أعلنت الأسبوع الفارط عن بدء عملية تصنيع طائرات إف16 المعروفة باسم "الأفعى" لصالح المغرب، مشيرا إلى أن عددا من المحللين العسكريين، يرون في هذه الصفقة، خطوة هامة بالنسبة للمغرب من أجل تعزيز قدراته الدفاعية والهجومية، تنضاف إلى الترسانة المتطورة التي حصل عليها منذ تجديد علاقاته مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم لعام 2020 التي رعتها الولايات المتحدة.
في مقابل ذلك، استغلت وسائل إعلام جزائرية مأجورة لنظام الكابرانات، هذا الموضوع من أجل توجيه تهم مجانية للمغرب ومعه دولة الإمارات الشقيقة، التي وصفتها بـ"ممول" صفقة السلاح الضخمة هاته، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تندرج في إطار مساعيها الرامية إلى زعزعة استقرار المنطقة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
العالم شرقًا.. قمة أسيوية تكسر الجغرافيا وتحركات أمريكية تثير التساؤلات
في حلقة جديدة من برنامج "العالم شرقًا" الذي تقدمه الدكتورة منى شكر عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، ناقشت الحلقة محورين رئيسيين يكشفان ملامح التحول في المشهدين الآسيوي والدولي.
تناولت الفقرة الأولى القمة الثلاثية الجديدة التي جمعت بين دول جنوب شرق آسيا، ودول مجلس التعاون الخليجي، والصين، في محاولة لتعزيز الروابط التجارية العابرة للقارات.
ورأت مقدمة البرنامج أن هذه القمة تكسر الحواجز الجغرافية، وتأتي في توقيت بالغ الحساسية وسط ما وصفته بـ "حرب تجارية موقوتة"، قد تشتعل إذا فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفاته الجمركية.
القمة، بحسب التحليل، تمثل تجسيدًا عمليًا لتعددية الأقطاب والرغبة في دعم التجارة الحرة، حيث تلتقي الرؤى الاقتصادية لتلك الأطراف تمامًا كما تلتقي المقدرات البشرية والمادية في إطار تفاعلي جديد بين الشرقين.
أما الفقرة الثانية، فركزت على تقارير صحفية تحدثت عن نوايا أمريكية لـ خفض عدد القوات المنتشرة في كوريا الجنوبية، وهي خطط تظهر وتختفي من وقت لآخر، لكن هذه المرة تأتي في سياق أولويات خفض الميزانية الأمريكية، وتحت شعار "أمريكا أولًا".
ورغم أن واشنطن وسول سارعتا إلى نفي هذه التقارير، إلا أن البرنامج أشار إلى أن هذه الخطط تظل غير مستبعدة، في ظل التحولات المستمرة في السياسات الدفاعية الأمريكية والتكلفة المرتفعة للوجود العسكري في الخارج.