تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فتح «مصطفى» الطفل صاحب الـ 13 عامًا، عينيه على الدنيا ليجد نفسه في أسرة بسيطة الحال، فالأب عامل باليومية، والأم ربة منزل، لا مكان للرفاهية بل يسعون لتوفير متطلبات الحياة اليومية فقط، ليقرر دخول معترك الحياة مبكرا، حتى يريح والده الذي تقدم في السن من عناء ومشقة العمل، فمع الضوء الأول للشمس معلنة نهار يوم جديد، يخرج الابن البار، بحثًا عن لقمة العيش من خلال عمله داخل ورشة، أملًا في توفير بضعة جنيهات يعود بها لعائلته في المساء محملًا بـ«بشاير الخير»، ومن ثم الخلود إلى النوم لأخذ قسط من الراحة يمنحه القدرة على مواصلة العمل في اليوم التالي، لكنه لم يتخيل أن الفصل الأخير من حياته سيكتب على يد جاره وزميله في العمل الشاب الثلاثيني، من أجل سرقة 300 جنيه راتبه الأسبوعي الذي حصل عليه من صاحب العمل، في مشهد ماسأوي أضحى حديث أهالي منطقة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية.

قتل الطفل مصطفى 

كواليس جريمة قتل طفل الخصوص، كما سردتها والدة الضحية، لـ«البوابة نيوز»، بدأت بتغيب نجلها «مصطفى» المجني عليه عن منزله عقب خروجه من العمل مساء يوم الخميس الماضي، مشيرة إلى أنها عادت من العمل في ذاك اليوم فتغلب عليها النوم من الإرهاق، وحينما استيقظت صباح يوم الجمعة لم تجد طفلها نائمًا وسط أشقائه، وحينها تبدلت الأجواء في المنطقة وأصبح الجميع يبحث عنه لمساعدتنا في الوصول لطرف خيط يقودنا للوصول إليه.

وأضافت: «لم نترك مكان ممكن أن يتواجد فيه الطفل إلا وذهبنا إليه أملًا في الوصول له قبل أن يصيبه مكروه، بينما توجهت مجموعة من الأهالي نحو مقر الورشة التي يعمل بها الطفل والذي أفاد بخروجه من الورشة بعد انتهاء العمل ومعه أموال الراتب الأسبوعي وقيمته 300 جنيه، وبعد مراجعة كاميرات المراقبة بمحيط الورشة، توصلنا لآخر مشاهدة لابني المتغيب مع جاره وزميله في العمل وهو شاب ثلاثيني يدعى "كريم" وهو ابن جيراني هنا، ولطالما كان يأتي مع والدته صديقتي منذ صغرة نحو منزلي ويأكل معنا كأننا أسرة واحدة، وكان يبحث معنا عن مصطفى، وعقب سؤاله فين مصطفى يا كريم؟ قال إنه تركه هنا بعد انتهاء العمل ولم يعرف أين ذهب».

جريمة شيطان الخصوص 

وتابعت: «توجهنا نحو قسم شرطة الخصوص، لمقابلة المقدم محمد شديد، رئيس المباحث، والذي استمع لحديثنا عن تغيب الابن، وأخبرنا بقيامه بفحص البلاغ بعد جمع المعلومات، وطمئننا بأنه لن يترك مكتبه، حتى يقف على ملابسات تغيب نجلهما، ثم طلب منا الانصراف، وبالعودة لمحل مسرح تغيب ابني ظل القاتل يراوغ ولم يقر بما فعل رغم محاولاتنا معه بأننا سوف نسامحه في حالة عودة مصطفى، لكنه لم يتكلم إلا بجملة واحدة: «إنتي مهملة في تربية ابنك يا خالتي أم عزو».
بحس أمنى تشكل من خبرات السنوات، أدرك رئيس المباحث بعد الاستماع لأقوال أسرة الطفل بوجود أمر غامض وراء تغيب «مصطفى»، ليقرر الضابط الشاب، أن يخبر اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، والذي كلف بسرعة فحص البلاغ، وفحص علاقات والده والوقوف على خلافات بينه وآخرين ترقي لقيامهم بخطف الطفل.

القبض على شيطان الخصوص 

تحول مكتب رئيس مباحث قسم شرطة الخصوص، لغرفة عمليات مصغرة، اجتمع خلاها المقدم محمد شديد، مع معاونه الرائد محمد يحيى، للوصول لطرف خيط يقودهم لكشف اللغز.

خلال دقائق استقل معاون المباحث سيارة المباحث «مكيروباص» قاصدا التوجه نحو الورشة التي يعمل الطفل المتغيب، وبمراجعة كاميرات المراقبة، وآخر مشاهدة للطفل مع زميله، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت
8 ساعات قضاها فريق البحث الجنائي، بقيادة المقدم محمد شديد في جمع المعلومات والتحريات للوصول، لم يتسلل اليأس أو الملل خلالها إلى فريق البحث، ثمة يقين يسود تحركاتهم، وأن الله سيبعث لهم طوق نجاة تنحل معه تلك العقدة، حتى جاءت على لسان الرائد محمد يحيى “ضبطنا زميل الطفل المتغيب، واعترف بارتكاب الواقعة، حيث أقر بقتل الطفل بعدما استدرجه لمدخل عقار في منطقة «السقيلي» وتعدى عليه بالضرب برطم رأسه في حائط ثم ألقاه أسفل السلم، دون أن يشعر به أحد، ثم استولى على المبلغ المالي الذي بحوزته ولاذ بالفرار”.

انتقل رجال المباحث إلى مسرح الجريمة، ووقف المقدم محمد شديد، بين معاونيه يجمع خيوط الجريمة بعد اكتمال الصورة، حيث اكتمل نصاب مثلث الجريمة «القاتل - الضحية - السبب»، فجاءت الخطوة التالية بسرعة إخطار النيابة العامة، لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بحبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخصوص جريمة الخصوص

إقرأ أيضاً:

الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي تعلن قائمتها القصيرة من مكتبة الإسكندرية

استضافت مكتبة الإسكندرية فعاليات الإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وذلك في دورتها السابعة عشرة، اليوم الأحد، ما يعكس اختيار مكتبة الإسكندرية لاحتضان هذا اللقاء البُعد الدولي للجائزة وحرصها على دعم المبدعين في كل مكان.
 

وأكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، اعتزازه بأن يتم الإعلان عن القائمة القصيرة للمسابقة والجائزة العالمية الموجهة لأدب الطفل من مكتبة الإسكندرية، خاصة أنها من دولة الإمارات التي تربطها بمصر علاقات استراتيجية وتقوم بدور ثقافي كبير في العالم العربي من خلال الجوائز الكبرى.
 

 

وأضاف زايد: "إن مكتبة الإسكندرية ترى في هذه الجائزة جسرًا جديدًا يربط الماضي بالحاضر، ويمنح أدب الطفل العربي مكانة تليق بإرثه الثقافي"، مشددًا على أن كل كتاب يوجّه للطفل هو مشروع إنساني يستحق الدعم والاحتفاء، ومؤكدًا أن الشراكة مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين تمثل خطوة راسخة نحو بناء مستقبل ثقافي أكثر إشراقاً للأجيال المقبلة.
 

 

وأكد "زايد" أن مكتبة الإسكندرية تولي هذا الموضوع اهتمامًا كبيرًا، فالاهتمام بالطفل يتجلى في مكتبة مخصصة للأطفال ومسابقات كبرى ومكتبات متخصصة، مشيرًا إلى أن حجم العمل الذي تقوم به المكتبة للشباب والصغار يعد جزءًا أساسيًا من دورها تنفيذًا لتوجيهات الدولة، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي كلف مجلس الأمناء بأن توجه المكتبة جانبًا كبيرًا من أنشطتها للنشء والأطفال والشباب.
 

وأضاف "زايد" أن المكتبة أطلقت هذا العام مسابقة للشباب تضم سبعة فروع أساسية وسوف يُعلن عن الجوائز قريبًا، مشيرًا إلى أن الأطفال في العالم الذي نعيش فيه يعانون من خطر دخولهم عوالم الاستهلاك والغريزة والشائعات والعنف والتطرف، وهي مخاطر تؤثر على الأطفال وتنزعهم من سياقاتهم المجتمعية، معتبرًا أن هذه هي المشكلة الكبرى التي يواجهها العالم اليوم.
 

وقال الدكتور زايد أن فكرة إعلان القائمة القصيرة تعزز ثقافة الاعتراف بالآخر، في كل مناحي الحياة، وليس في الثقافة فقط، كما أنها تؤسس لمعاني الديموقراطية ومبادئها، ويتيح تقدم المجتمعات بتعزيز فكرة الاعتراف بالآخر في كل شيء.
 

 

ومن جانبها أكدت مروة العقروبي رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، أن هذه اللحظة تعكس الكثير من الدلالات بتجاوز الجائزة حدودها المحلية، مضيفة أنه قبل أحد عشر عامًا كانت الجائزة حلمًا يراودهم وكان هذا الحلم دافعًا لانطلاقها. 
 

 

وأضافت: "عندما كنا صغارًا كنا نزور المكتبة وغالبًا ما كنا نخرج بأيدٍ فارغة، فالإصدارات كانت محدودة ولم تكن جاذبة للأطفال ومن الشارقة بدأت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي التفكير في الجائزة فنمت وتطورت حتى أصبحت مسابقة عالمية».
 

 

وأوضحت "العقروبي" أن هذه الدورة شهدت مشاركة 407 أعمال من 22 دولة وهو الرقم الأكبر منذ انطلاق الجائزة، موزعة على خمسة فروع، مؤكدة أن لجنة التحكيم عملت على مراجعة دقيقة للأعمال المتقدمة على أن يتم الإعلان عن الفائزين في افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب في الخامس من نوفمبر المقبل.
 

 

من جانبه، عبّر محمد العميمي، المدير العام للجهة الإماراتية الراعية للمسابقة، عن سعادته بالتواجد في مكتبة الإسكندرية، مشيرًا إلى أن الجائزة تجاوزت حدود المحلية، وقال: "الاستثمار في الطفل يعني الاستثمار في المستقبل وإن كل كتاب يُصمم للأطفال يزرع بذرة في الطفل".
 

 

وأوضح "العميمي" أن هذا الدعم ليس مجرد رعاية بل إيمان بأن الثقافة والاتصال وجهان لعملة واحدة، مشيرًا إلى أن الجائزة تُرسّخ دور دولة الإمارات كمنارة للثقافة والتنمية الحضارية، مختتمًا: "نبارك لكل من وصل إلى القائمة القصيرة ونؤكد التزامنا المستمر بدعم أدب الطفل لإيماننا بأنه الأساس الذي تُبنى عليه العقول".

 

وفى نهاية الحفل أعلن الكاتب محمد الكفراوي عن القائمة القصيرة للمسابقة، وجاءت كالتالي: في فئة الطفولة المبكرة من سن صفر حتى 5 سنوات، كل من: "أبي يحب أمي" تأليف أمل ناصر، "عندما أشعر بالملل" تأليف نور الهدى محمد، و"غدًا يوم أخر" تأليف داليا المنهل ميرزا، و"كيف أنام" تأليف أمل ناصر، و"ماذا يوجد في قلبي" تأليف يمام خرتش.
 

 

في فئة الكتاب المصور والتي تستهدف الطفل من سن 5 إلى 9 أعوام، وجاءت كالتالي: "أين يختفي فهد" تأليف أمل ناصر، و"بوابة القدس الخفية" تأليف ابتسام بركات، و"بيروت" تأليف نور الهدى محمد، و"ذكرى للبيع" تأليف سارة عبد الله، و"وجهة نظر" تأليف عبير عادل أحمد.
 


وفي فئة كتاب ذي فصول الموجهة للأطفال من سن 9 إلى 12 عام، جاءت كالتالي: "أخو بيضة في العالم" تأليف أمل ناصر، و"العالم من وجهة نظر دودة" تأليف محمد كجك، و"رسالة إلى" تأليف سلسبيل عربي، و"غطسة" تأليف نور الهدى محمد، و"خطة أذن الفأر" تأليف نسمة شريف.
 

 

وفي فئة كتاب اليافعين الموجهة للفئة العمرية من 13 إلى 18 عام، وجاءت كالتالي: "أبناء الظل" تأليف هالة عباس، و"أبناء القُمر" تأليف محمد كجك، و"أوراق حبيبة" تأليف هجرة الصاوي، و"جابو 101" تأليف رانيا بده، و"السر" تأليف ميس داغر.
 


وفي فئة الكتاب اليافعين جاءت كالتالي: "أنا" تأليف قيس صالح الحنطي، و"الرحالة المصري" تأليف هبه عبد الجواد، و"عندما عانقت السماء" تأليف موزة آل مكتوم، و"كوكب في الفضاء" تأليف مسرة طوقان، و"لماذا تطير البالونات؟" تأليف آسيا عبد اللاوي.

مقالات مشابهة

  • الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي تعلن قائمتها القصيرة من مكتبة الإسكندرية
  • إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ للسلام
  • 30 مليار جنيه استثمارات بالقاهرة الجديدة.. تفاصيل
  • مسعفا الإسماعيلية يعيدان 33 ألف جنيه لمصاب فاقد الوعي
  • مستأنف شبرا الخيمة تخفف حكم الإعدام لعامل قتل جاره إلى السجن المشدد 15 سنة
  • حكاية مليون جنيه ملهاش صاحب في زفتى بالغربية | تفاصيل
  • تفاصيل اعترافات المتهمين بسرقة مشغولات ذهبية و400 ألف جنيه من شقة بالهرم
  • تصاعد الغضب في اللاذقية وحمص بعد جرائم قتل وخطف.. ودعوات لإضراب عام
  • اتفاق غزة يحتوي على “ملحق سري” لمواجهة “شيطان التفاصيل”.. مخاوف جدية من فشل المرحلة الثانية
  • العمل: 10 مليارات جنيه استثمارات جديدة لدعم التنمية بسيناء