عقدت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، أكثر من 150 اجتماع عمل ثنائي بين شركات من دبي مع نظيراتها في العاصمة السنغالية داكار خلال المحطة الأولى للبعثة التجارية التي تقودها الغرفة إلى كل من السنغال والمغرب، وذلك في إطار مبادرة “آفاق جديدة للتوسع الخارجي” التي تهدف من خلالها الغرفة لدعم توسع الشركات المحلية نحو الأسواق العالمية التي تتميز بآفاق وفرص واعدة.

وشارك في فعاليات البعثة التجارية ممثلون عن شركات عاملة في دبي متخصصة في مجموعة متنوعة من القطاعات، تشمل كلاً من القطاع الزراعي والأغذية والمشروبات وتجارة الالكترونيات ومستحضرات التجميل، بالإضافة إلى قطاع الإنشاءات والعقار ومواد البناء، إلى جانب قطاع الطاقة والنفط والغاز والحلول البيئية والتجارة الإلكترونية، فضلاً عن قطاع الرعاية الصحية والمواد الطبية وتكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية، والتجارة العامة وتجارة التجزئة.

وكانت قيمة التجارة غير النفطية بين دبي والسنغال قد بلغت خلال العام الماضي 3.4 مليارات درهم، بنمو على أساس سنوي بنسبة 17.7 % بحسب بيانات جمارك دبي، فيما بلغ عدد الشركات السنغالية النشطة المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي بنهاية الربع الأول من العام الحالي 60 شركة.

وقال سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي خلال كلمته الافتتاحية للمنتدى:”فيما تواصل دبي تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع كافة دول العالم، تهدف غرفة دبي العالمية من خلال هذه البعثة التجارية إلى استكشاف فرص الاستثمار وشراكات الأعمال الواعدة بين القطاع الخاص في دبي، وشركاء جدد للأعمال في القارة الأفريقية بشكل عام والسنغال بشكل خاص”.

وخلال اجتماع على هامش فعاليات المنتدى، أكد معالي الدكتور سرنج غي جوب، وزير الصناعة والتجارة في جمهورية السنغال أن دبي تشكل نموذجاً يحتذى في تحفيز الاستثمار الأجنبي ودعم القطاع الخاص وتطوير البيئة التشريعية الملائمة لنمو وتوسع الأعمال،لافتاً إلى أن النجاحات المتتالية التي تحققها دبي تشكل مصدر إلهام لبلاده من أجل تسريع عملية التنمية الاقتصادية الشاملة.

ووقعت غرف دبي خلال المنتدى مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة وصناعة وزراعة داكار نصت على تعزيز التعاون والشراكة في مجال تنظيم الفعاليات والبعثات التجارية والمعارض والمؤتمرات، وتبادل الخبرات وتعزيز الاستثمارات بين مجتمعي الأعمال في دبي والسنغال بما يخدم مصلحة أعضاء الطرفين.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول للبعثة التجارية تنظيم غرفة دبي العالمية لمنتدى أعمال في داكار بعنوان “مزاولة الأعمال مع السنغال”، بدعم من سفارة دولة الإمارات في داكار، واتحاد غرفة التجارة والصناعة والزراعة في السنغال، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في داكار، بالإضافة إلى الوكالة الوطنية لترويج الاستثمار والأعمال في السنغال و وكالة ترويج الصادرات السنغالية. وشهد المنتدى حضور 247 مشاركاً من كبار الشخصيات الرسمية، وقادة الأعمال، والشركات السنغالية المهتمة باستكشاف فرص الشراكات مع أعضاء وفد الغرفة.

وضمن فعاليات المنتدى، استعرضت غرفة دبي العالمية المشهد التجاري والاقتصادي في دبي، واستعرض المزايا التنافسية التي تقدمها الإمارة للشركات السنغالية، كما عقدت جلسة حوارية ضمّت عدداً من الخبراء في أبرز القطاعات الاقتصادية وتناولت أهم الفرص الواعدة التي تقدمها السوق السنغالية للشركات العاملة في دبي وآليات مزاولة الأعمال التجارية والاستثمارية.

وأعقب ذلك سلسلة من اجتماعات العمل الثنائية بين ممثلي الشركات من دبي والسنغال، فيما تضمنت أجندة اليوم الثاني عقد المزيد من اجتماعات العمل الثنائية.

وحددت الغرفة مجموعة من القطاعات الواعدة للتصدير من دبي إلى السنغال، وفي مقدمتها أجهزة الهواتف المتحركة والالكترونيات بالإضافة إلى المركبات والقمح والأرز والسفن الخفيفة والرافعات العائمة والجرافات. أما بالنسبة بأهم القطاعات التي توفر فرصاً استثمارياً في السنغال بالنسبة لشركات دبي، فتتمثل في المركبات وقطع الغيار، وقطاع الانشاءات، بالإضافة إلى التجهيزات الطبية وصناعة الأدوية بالإضافة إلى الطاقة المتجددة والقطاع الزراعي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: غرفة دبی العالمیة بالإضافة إلى فی داکار فی دبی

إقرأ أيضاً:

شركات صناعية أردنية تشارك لأول مرة بالمعرض الغذائي الأفريقي

صراحة نيوز ـ تنظم جمعية المصدرين الأردنيين أول مشاركة لشركات محلية متخصصة بالصناعات الغذائية في المعرض الغذائي الأفريقي، الذي سيقام بمدينة كيب تاون في جنوب أفريفيا خلال الفترة من 10 إلى 12 حزيران الحالي.
وبحسب بيان للجمعية اليوم الاثنين، تأتي المشاركة بالمعرض ضمن جهود الجمعية الترويجية المتواصلة لدعم صادرات الصناعة الأردنية وتنويع الأسواق المستهدفة من خلال تعزيز الحضور بالأسواق غير التقليدية، وفي مقدمتها القارة الأفريقية التي تعد من أبرز الأسواق الواعدة.
وقال رئيس جمعية المصدرين الأردنيين العين أحمد الخضري إن هذه الخطوة تشكل نقلة نوعية في استراتيجية الجمعية الرامية إلى فتح آفاق تصديرية جديدة للمنتجات الأردنية، لا سيما في القطاعات الغذائية والدوائية والكيماوية التي تتمتع بفرص واعدة في السوق الأفريقية.
وأكد الخضري أن الجمعية تسعى من خلال هذه المشاركة إلى استكشاف الفرص التصديرية وفتح قنوات تواصل مباشر بين الشركات الأردنية والمستوردين الأفارقة، وبناء شراكات تجارية طويلة الأمد تسهم في رفع معدلات الصادرات الوطنية إلى أسواق القارة.
وأشار إلى أن السوق الأفريقية التي تضم أكثر من 1.4 مليار مستهلك، تمثل فرصة استراتيجية كبيرة في ظل النمو السريع للطبقة الوسطى وزيادة الطلب على المنتجات ذات الجودة العالية.
وشدد على أهمية فتح السوق الأفريقية أمام منتجات أردنية متنوعة، موضحا أن الجمعية تعمل على توسيع قاعدة الصادرات الأردنية لتشمل قطاعات مثل المستلزمات الطبية، مستحضرات التجميل، والصناعات الكيماوية الخفيفة، وبما يعزز من تنافسية المنتج الأردني ويزيد من قدرته على التوسع في هذه الأسواق الحيوية.
وأوضح أن اختيار جنوب أفريقيا جاء لما تمتلكه من اقتصاد صناعي متقدم وبنية تحتية قوية، إلى جانب كونها بوابة تجارية مهمة لإعادة التصدير إلى دول مثل موزمبيق وناميبيا وبوتسوانا، ما يسهم في تعزيز انتشار المنتجات الأردنية في الإقليم.
وأكد أن التوجه نحو أفريقيا لم يعد خيارا بل ضرورة وطنية في ظل التحديات التي تواجه الأسواق التقليدية، داعيا إلى الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الإقليمية التي تسهل انسياب السلع وتخفض الكلف الجمركية.
وأشار العين الخضري إلى أن هناك تعاونا مستمرا ومثمرا بين جمعية المصدرين الأردنيين والغرف الصناعية وشركة بيت التصدير، من خلال تنظيم البعثات التجارية والمشاركة الجماعية في المعارض الخارجية، وهو ما يعزز الجهود الوطنية في فتح أسواق جديدة للمنتج الأردني، ويدعم مساعي الترويج للصناعة الأردنية في الأسواق غير التقليدية.
بدوره، قال مدير عام الجمعية حليم أبو رحمة إن هذه المشاركة تمثل خطوة استراتيجية مدروسة، جاءت بعد تقييم معمق للفرص المتاحة في السوق الأفريقية، التي تظهر انفتاحا متزايدا على المنتجات الأردنية، خصوصا الغذائية.
وأضاف أبو رحمة، إن الجمعية عملت على تنظيم مشاركة نوعية من خلال اختيار شركات تمتلك قدرات أنتاجية وتصديرية عالية، والتنسيق مع الجهات المنظمة للمعرض لضمان مشاركة فعالة تسهم في عقد صفقات تصديرية وبناء شراكات استراتيجية.
وأوضح أن هذه المشاركة تهدف أيضا إلى جمع معلومات سوقية ميدانية دقيقة، تساعد في رسم خارطة طريق مستقبلية للصادرات الأردنية نحو أفريقيا، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل على الترويج للمنتج الأردني كعلامة ثقة وجودة في الأسواق العالمية.
وأكد أبو رحمة أن النجاح في السوق الإفريقية يتطلب استمرارية في التواجد والترويج المباشر، وهو ما تسعى الجمعية إلى تحقيقه ضمن رؤيتها طويلة الأمد، بالتعاون مع مختلف الشركاء في القطاعين العام والخاص

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الدواء يعقد اجتماعاً مع ممثلي شركة باي لحلول الأعمال
  • اللحوم المستوردة تكتسح السوق مع دخول عيد الأضحى 2025
  • مناشدات لمراقبة المحال التجارية التي تستخدم نقاط بيع بأسماء مختلفة
  • شركات صناعية أردنية تشارك لأول مرة بالمعرض الغذائي الأفريقي
  • غرفة تجارة دمشق: اتفاقيات الطاقة تسهم في زيادة الإنتاج وتنشيط الحركة التجارية
  • بيتكوين ترتفع بعد موجة خسائر رغم تصاعد التوترات التجارية العالمية
  • مع تصاعد التوترات التجارية العالمية.. أسعار النفط والذهب تنتعش
  • وزارة الأوقاف تطالب بتعزيز السياسات والبرامج التي تدعم الأسر والوالدين
  • تراجع أسعار النفط يمنح شركات الطيران العالمية دفعة قوية وسط تباطؤ اقتصادي
  • غرفة دبي العالمية تفتتح مكتبها الخارجي الـ 36 في بانكوك