أنقرة (زمان التركية) – تحدث وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال تواجده في بكين عن مأساة غزة، ووصفها بأكبر مقبرة في العالم. 

جاء ذلك خلال كلمة الوزير فيدان حول “العلاقات التركية الصينية في النظام العالمي المتغير” بمركز أبحاث “الصين والعولمة” في بكين، حيث توجه بدعوة من وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وقال فيدان إن تركيا، مثل الصين، تلعب دورا متزايدا في مكافحة التحديات العالمية من خلال سياستها الخارجية الاستباقية والموجهة نحو النتائج.

غزة أكبر مقبرة

وأوضح فيدان أن معاناة الفلسطينيين ليست ظاهرة جديدة، بل وصلت إلى مستوى غير مسبوق منذ 7 أكتوبر 2023، وقال: “كانت غزة تُعرف بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم، والآن أصبحت أكبر مقبرة مفتوحة في العالم. في غزة حاليا لا يوجد مكان يمكن اعتباره آمنا، إن المأساة الإنسانية التي تحدث أمام أعيننا تزداد سوءا مع الهجوم الإسرائيلي على رفح”.

وذكر فيدان أن تركيا تحاول ضمان وقف إطلاق النار منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، لمنع الانتشار الجغرافي للصراع وضمان توصيل المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى قطاع غزة.

وأشار فيدان إلى أن المنطقة الأخرى التي تستخدم فيها تركيا القنوات الدبلوماسية للحل السلمي للصراعات تقع في الشمال، وأشار إلى الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال فيدان إن “إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية من خلال وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سلام دائم وعادل هو من بين أولويات سياستنا الخارجية”.

كما أكد فيدان على أهمية الحرب ضد الإرهاب من أجل السلام والأمن الدائمين في المنطقة، وذكر أن تركيا تستخدم الوسائل العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية وغيرها للقضاء على المنظمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وداعش.

الممر الأوسط

كما تحدث وزير الخارجية هاكان فيدان عن مبادرة الممر الأوسط لمعبر بحر قزوين بين الشرق والغرب، والتي ستبدأ من تركيا وتصل إلى الصين، مروراً بالقوقاز وبحر قزوين ودول آسيا الوسطى، بالتوازي مع مبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI). ).

وذكر فيدان أن الممر الأوسط يوفر اتصالا بريا أقصر بألفي كيلومتر بين أوروبا وآسيا ويختصر الطريق البحري بمقدار 15 يوما، وأشار إلى أن هذه المبادرة تتناغم بشكل طبيعي مع مبادرة الحزام والطريق الصينية. وأشار فيدان إلى أن الممر الأوسط يوفر نقلا مستمرا وأسرع إلى أوروبا وإفريقيا، فضلا عن حوضي البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأسود، مذكرا أنه في هذا السياق، تم توقيع مذكرة تفاهم مع الصين في عام 2015 لتنسيق هاتين المبادرتين وزيادة التعاون. .

Tags: الصينالممر الأوسطبكينغزةفيدانهاكان فيدانوزير الخارجية التركي

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الصين الممر الأوسط بكين غزة فيدان هاكان فيدان وزير الخارجية التركي الممر الأوسط أکبر مقبرة فی العالم

إقرأ أيضاً:

استثمارات الصين الخارجية بالطاقة المتجددة تتجاوز الوقود الأحفوري

تجاوزت الاستثمارات الصينية الخارجية في مصادر الطاقة المتجددة الوقود الأحفوري لأول مرة منذ أن بدأت بكين في دعم مشاريع الطاقة الأجنبية في أوائل العقد الأول من القرن الـ21.

ويؤدي هذا التحول إلى تأثيرات دولية واسعة النطاق على كل شيء، بدءا من تغير المناخ وحتى الجغرافيا السياسية، كما يسلط الضوء على هيمنة الصين المتزايدة في تكنولوجيات الطاقة المتجددة وسلاسل توريد المعادن والتقنيات التي تدعمها.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ليس فقط لإنتاج الطاقة.. الصين تغطي الجبال بالألواح الشمسيةlist 2 of 4كم الطاقة الشمسية الواصل لسطح الأرض أصبح أكبر من قبلlist 3 of 4سطوة الطبيعة.. الغبار يغطي جبال حوض تاريم الصينيlist 4 of 4هل السيارات الكهربائية حل جذري لتغير المناخ؟end of list

تاريخيا، هيمنت محطات الطاقة العاملة بالفحم على مبادرة الحزام والطريق الصينية المدعومة من الدولة وبرنامجها السابق. ولكن بين عامي 2022 و2023 اتجهت 68% من استثمارات الصين في الطاقة الخارجية إلى مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفقا لتحليل جديد صادر عن مركز سياسات التنمية العالمية بجامعة بوسطن.

وفي الفترة من عام 2000 إلى عام 2021، لم تتجاوز نسبة الاستثمارات الصينية في الطاقة الخارجية 13%.

وضخّ برنامج الاستثمار الخارجي الصيني المدعوم من الدولة مئات المليارات من الدولارات في مشاريع البنية التحتية والطاقة في أميركا اللاتينية وأفريقيا وجنوب شرق آسيا وأماكن أخرى.

وتركزت استثمارات الصين الخارجية في طاقة الرياح والطاقة الشمسية بشكل رئيسي في دول في آسيا والأميركتين، بينما لم تتدفق إلا 4% منها إلى الدول الأفريقية، وفقا لدييغو مورو الباحث المشارك في التحليل وعالم البيانات في جامعة بوسطن.

إعلان

يشير التحليل إلى أن الصين التزمت بتعهدها لعام 2021 بعدم تمويل محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم في الخارج، رغم عدم وجود ما يشير إلى إلغاء استثمارات طاقة الفحم الجاري تنفيذها اعتبارا من عام 2021. وقال الباحثون إن هذه الاستثمارات "لا تزال قيد التنفيذ وستُصدر ثاني أكسيد الكربون لعقود قادمة".

ويقول الباحثون "لا يُمثل هذا التحول طفرة ملحوظة في قطاع الطاقة المتجددة، إذ لا يزال حجم التمويل محدودا نسبيا". فقد مُوِّلت 3 غيغاواتات فقط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بين عامي 2022 و2023. وبالمقارنة، بلغ متوسط استثمارات الصين السنوية في الطاقة الخارجية بين عامي 2013 و2019 نحو 16 غيغاواتا.

وفي حين هيمنت طاقة الفحم على تلك الاستثمارات السابقة، جاءت مشاريع الطاقة الكهرومائية والغاز في المرتبتين الثانية والثالثة.

رغم ريادتها في الطاقة المتجددة ما زالت الصين تعد أيضا أكبر مصدر للانبعاثات (رويترز) ريادة عالمية

وتواصل الصين محليا ريادتها العالمية في تطوير محطات توليد الطاقة الجديدة العاملة بالفحم. ففي العام الماضي، بدأ بناء 94 غيغاواتا من الطاقة العاملة بالفحم في الصين، مقارنةً بـ7.4 غيغاواتا في بقية أنحاء العالم مجتمعةً، وفقا لتقرير "مراقبة الطاقة العالمية".

وفي عام 2013، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن مبادرة الحزام والطريق. ويشكل هذا البرنامج استمرارا لسياسة "الخروج" التي تنتهجها الصين منذ أوائل العقد الأول من القرن الـ21، وقد أطلق عليه مؤخرا اسم مبادرة التنمية العالمية الصينية.

ورغم أن هذه البرامج منحت بكين نفوذا جيوسياسيا غير مسبوق على أكثر من 150 دولة حول العالم، فإنها أثارت انتقادات شديدة بسبب الأضرار البيئية وحقوق الإنسان المرتبطة بالموانئ والمناجم والسكك الحديدية والطرق السريعة وغيرها من المشاريع التي تمولها وتبنيها الشركات الصينية.

إعلان

انتقد دعاة حماية البيئة الصين، أكبر مُصدر لغازات الاحتباس الحراري في العالم حاليا، لتمويلها عشرات محطات الطاقة العاملة بالفحم في الدول النامية، مما يُقيد هذه الدول فعليا بأنواع الطاقة الكثيفة الكربون لعقود قادمة.

وفي عام 2023، نفثت محطات الطاقة الممولة من الصين في الخارج كمية من تلوث الكربون تُعادل تقريبا الكمية التي نفثتها ماليزيا، وفقا لتحليل جامعة بوسطن.

وتزعم بكين وحلفاؤها أن هذه الاستثمارات جلبت القدرة على الوصول إلى الطاقة والنمو الاقتصادي لبعض أفقر شعوب العالم، وهم أشخاص لم يساهموا إلا قليلا في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

مع ذلك، دفعت هذه الانتقادات شي إلى التعهد في عام 2021 بوقف تمويل وبناء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم في الخارج. ويشير تحليل جامعة بوسطن الجديد إلى أن بكين التزمت حتى الآن بهذا الوعد في سياق المشاريع الممولة من الدولة.

ويرى محللون أن تحول الصين نحو الاستثمارات الخارجية المنخفضة الكربون يُعد خطوة إستراتيجية. فمع تباطؤ الاقتصاد المحلي وفائض تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تسعى بكين إلى أسواق خارجية جديدة لاستيعاب صادراتها من الطاقة المتجددة.

مع ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن بكين قد تزيد استثماراتها الخارجية في طاقة الرياح والطاقة الشمسية، إذ تعهدت عام 2024 بمبلغ 51 مليار دولار خلال المنتدى الصيني الأفريقي لدعم التنمية الأفريقية وبناء 30 مشروعا للطاقة المنخفضة الكربون على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وسعت الصين إلى ترسيخ مكانتها بوصفها قائدا عالميا في مجال تغير المناخ، حيث صرح الرئيس الصيني مؤخرا لقادة عالميين في مؤتمر للأمم المتحدة بأن الصين قد بنت "أكبر وأسرع نظام للطاقة المتجددة نموا في العالم، بالإضافة إلى أكبر وأكمل سلسلة صناعية للطاقة الجديدة". وحثّ الحكومات الأخرى على دعم التدفق الحر "للتقنيات والمنتجات الخضراء العالية الجودة"، وخاصة للدول النامية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تركيا.. التوظيف يشهد أكبر انخفاض في السنوات العشر الأخيرة
  • أكبر منظومة في العالم.. 155000 ألف طن طاقة تبريد المسجد الحرام
  • رئيس التنمية الحضرية: حدائق تلال الفسطاط من أكبر مشاريع الشرق الأوسط وإفريقيا
  • خالد صديق: مشروع حدائق تلال الفسطاط من أكبر المشاريع في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • وزير الخارجية المصري يتلقى اتصالًا من مبعوث ترامب للشرق الأوسط
  • استثمارات الصين الخارجية بالطاقة المتجددة تتجاوز الوقود الأحفوري
  • الباحة تحتضن أكبر مدينة بن في الشرق الأوسط .. فيديو
  • 2 مليار دولار سنويًا من غابار.. تركيا تعزز استقلالها في الطاقة
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • عجز التجارة الخارجية في تركيا يسجل أعلى مستوياته خلال 21 شهرا