قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث، إن محمد علي صاحب أول تجربة تنمية في مصر خلال العصر الحديث، حيث اعتمدت على التعليم والتنمية الاقتصادية، والتوسع في المجال الصناعي، ونجح اقتصاديًا بصورة كبيرة، ولذلك يُطلق عليه «باني مصر الحديثة»، ولكن المؤامرات الخارجية أفشلت هذه التجربة.

وتابع «شقرة»، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع على قناة «TEN»، أن معاهدة 1840 كانت مؤامرة على مصر، حيث أدت لتحجيم الدولة المصرية بصورة كبيرة، مضيفًا أن الخديوي إسماعيل عُزل من حكم مصر بسبب امتلاكه مشروع تنموي كبير.

نهب مصر في فترة الاستعمار البريطاني 

وذكر «شقرة»، أن فترة الاستعمار البريطاني شهدت نهبًا اقتصاديًا بصورة مستمرة، مما أدى لوقف تراكم رؤوس الاموال في مصر، مشيرًا إلى أن أوروبا الموجودة حاليًا بُنيت بسبب تراكم رؤوس الاموال التي نُهبت من المستعمرات في أفريقيا.

ولفت «شقرة» إلى أن ثورة 23 يوليو نجحت في طرد المستعمر البريطاني وإحداث تجربة اقتصادية، ولكن الاستهداف الخارجي لمصر أفشل هذه التجربة، حيث تعرضت مصر لحصار اقتصادي لضرب تجربة جمال عبد الناصر في التنمية والتحديث.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمد علي الخديو إسماعيل الاستعمار البريطاني

إقرأ أيضاً:

برعاية حمدان بن محمد.. فعاليات «مخيم غمران» تنطلق غداً

برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تنطلق غداً الجمعة فعاليات مخيم غمران الشتوي في صحراء دبي، أول مخيم من نوعه يجمع آباء وأبناء دبي في تجربة تخييم تراثية متكاملة، تستعيد قيم الماضي، وتُرسّخ الهوية الإماراتية في نفوس الأجيال الجديدة.

ويُقام «مخيم غمران» على مرحلتين، حيث تنطلق غداً المرحلة الأولى وتستمر حتى 14 ديسمبر الجاري، فيما تُقام المرحلة الثانية خلال الفترة من 26 إلى 28 ديسمبر.

ويشارك في كل مرحلة فِرق عائلية مكونة من آباء وأبناء، في تجربة مجتمعية تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية، عبر أنشطة مشتركة تُعيد إحياء المهارات التراثية الأصيلة في بيئة صحراوية تحاكي حياة الأجداد.

ويستهدف المخيم، الذي يُقام بتنظيم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية الداعمة، الأطفال من الفئة العمرية من 6 إلى 12 عاماً.

وقال سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إن استحضار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لتجربة التخييم مع غمران الحميري، ليس مجرد استذكار لذكرى جميلة، بل هو دعوة صادقة لإحياء مدرسة تربوية عميقة الجذور، صاغت شخصية الإنسان الإماراتي منذ القدم، فمخيم غمران ليس فعالية ترفيهية، بل مساحة تربوية تُعيد أبناءنا إلى بساطة الصحراء وصدق قيمها، حيث يتعلمون السنع، ويتدربون على الاعتماد على النفس، ويكتشفون معنى المسؤولية والعمل الجماعي في بيئة تحاكي حياة الأجداد كما كانت تماماً.

وأضاف أن مثل هذه التجمعات التراثية تُقدّم دروساً لا يمكن للكتب أن تغني عنها، فهي تبني الشخصية قبل المهارة، وتغرس في نفوس الناشئة قيم الصبر والشهامة والاحترام، وتُعرّفهم على عمق الإرث الإماراتي عبر تجربة معيشية حقيقية، وما نراه اليوم من اهتمام القيادة ودعمها المستمر لمثل هذه المبادرات، يؤكد إيمانها الراسخ بأن الهوية الوطنية لا تُحفظ بالشعارات، بل بالممارسة، وبإتاحة الفرص للأجيال لتعيش إرثها وتنهل من حكم الآباء والأولين.

أخبار ذات صلة «محمد بن راشد للفضاء» يعلن نجاح سلسلة جديدة من الاختبارات على المستكشف راشد 2 نهيان بن مبارك: «شتاء صندوق الوطن» نافذة للإبداع وتنمية المواهب وتعزيز قيم الهوية

وأوضح أن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يعتبر مخيم غمران امتداداً لرسالته الوطنية في صون التراث وتعزيز القيم، وفرصة لتأهيل جيلٍ يعتز بهويته، ويثق بنفسه، ويستطيع حمل إرثه إلى المستقبل بعقل واعٍ وروح أصيلة.

ويتضمن مخيم غمران سلسلة من الفعاليات المتنوّعة والأنشطة التفاعلية والتراثية التي تعكس روح الحياة البدوية وقيم التعاون والاعتماد على النفس. ويتعلم المشاركون خلال المخيم، شدّاد المطية وركوبها، ومهارات الرماية، ونصب الخيام، والصقارة، إلى جانب تدريبات ميدانية تُنمّي مهارات الحياة في البيئة الصحراوية.

كما يقدّم المخيم ورش عمل حول زراعة النباتات المحلية، وكيفية إعداد القهوة العربية بالإضافة إلى أنشطة جماعية تُعزّز روح العمل بين الفريق من خلال الألعاب الجماعية والتراثية، إلى جانب فقرات مخصّصة للتعرّف على كيفية العناية بالحيوانات.

وتشكل هذه الفعاليات تجربة متكاملة تُعيد إحياء الموروث الإماراتي الأصيل، وتُنمّي ارتباط الجيل الجديد بقيم الهوية الوطنية، في أجواء تعليمية ممتعة وسط طبيعة صحراء دبي.

وقد شهد «مخيم غمران» منذ الإعلان عن فتح باب التسجيل الأسبوع الماضي إقبالاً مجتمعياً لافتاً، من الآباء والأبناء الراغبين في خوض تجربة تخييم تراثية تعليمية مميزة، حيث تلقت المبادرة مئات المشاركات، ما يعكس الاهتمام المجتمعي الكبير من العائلات بتعزيز الروابط الأسرية وتعلّم المهارات الأصيلة الإماراتية.

ويمكن للراغبين بالانضمام إلى المرحلة الثانية من المبادرة والتي تقام خلال الفترة من 26 إلى 28 ديسمبر الجاري التسجيل مباشرة عبر الرابط التالي: http://ghamran.ae.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يبحث مع وزير الدولة الالماني تعزيز التعاون التنموي
  • هل سيشارك محمد صلاح أمام برايتون؟ سلوت يجيب
  • تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
  • دور الأوقاف في تمكين ريادة الأعمال
  • محمد صلاح يرفض الاعتذار عن تصريحاته ويثير توتراً جديداً داخل ليفربول
  • الدكتور محمد عبد الوهاب يكتب: هل يُعد قرار الفيدرالي بشراء السندات قصيرة الأجل بداية انتعاش اقتصادي عالمي؟
  • جامعة أسيوط تنظم يوما علميا حول الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم
  • برعاية حمدان بن محمد.. فعاليات «مخيم غمران» تنطلق غداً
  • الأضخم في تاريخ أمريكا .. إقرار مشروع قانون دفاعي بقيمة 900 مليار دولار
  • محمد إمام: صلاح من أهم وأحلى الحاجات في تاريخ مصر