WSJ: الصين تحرز تقدما في الابتعاد عن التكنولوجيا الأمريكية في إنتاج الرقائق
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
الصين – أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بأن الصين تمضي قدما في جهودها لإنهاء اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية لإنتاج الرقائق.
وكمثال على ذلك، أشارت الصحيفة إلى نشاطات إحدى أكبر الشركات المصنعة للرقائق والإلكترونيات الدقيقة في الصين- شركة Semiconductor Manufacturing International Corp (SMIC).
وترى المقالة، أنه على الرغم من أن SMIC قد تكون “متخلفة بأجيال” عن مستوى الشركات الرائدة في هذا المجال مثل شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC) أو شركة سامسونج للإلكترونيات في كوريا الجنوبية، إلا أن الشركة الصينية “تقوم بشكل مكثف باستخدام معدات ومكونات تصنيع أشباه الموصلات المحلية”.
ونوهت المقالة بأن اعتماد الصين على الوسائل الأمريكية تراجع بشكل كبير. وقال موظف سابق في TSMC للصحيفة، معلقا على القيود المفروضة على تصدير أشباه الموصلات الأمريكية: “من خلال حظر كل شيء، يتم إجبار الأسد النائم على الاستيقاظ”.
وأشارت الصحيفة إلى أن سعي الصين لإنتاج الرقائق باستخدام قدراتها الخاصة سيحميها من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، التي قامت مع هولندا واليابان، بتقييد توريد تكنولوجيات إنتاج أشباه الموصلات إلى الصين.
في وقت سابق، ذكرت وكالة “بلومبرغ”، أنه سيتم إغلاق معامل إنتاج أشباه الموصلات عن بعد في حال هجوم الصين على تايوان.
ونوهت بأن أكبر شركة مصنعة للرقائق الدقيقة TSMC في تايوان وشركة ASML الهولندية التي تزودها بمعدات الطباعة الحجرية، قد تقوما بإغلاق معامل إنتاج أشباه الموصلات عن بعد في حال وقوع هجوم على الجزيرة.
المصدر : RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أشباه الموصلات
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: استخبارات إسرائيل تعود للتركيز على الجواسيس بدل التكنولوجيا
قال موقع بلومبيرغ إن وكالة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، بعد أن تعرضت للإهانة جراء هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي دمر سمعتها قبل 22 شهرا، تجري تغييرات جذرية، تشمل إعادة إحياء برنامج تجنيد باللغة العربية، وتدريب جميع القوات على هذه اللغة.
وأوضح الموقع -في تقرير بقلم إيثان برونر- أن هذه الخطة تهدف إلى تقليل الاعتماد على التكنولوجيا، وبناء كادر من الجواسيس والمحللين ذوي المعرفة الواسعة باللهجات المحلية، اليمنية والعراقية والغزية، بالإضافة إلى فهم عميق للمذاهب والخطابات الإسلامية المتطرفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل رفض نيجيريا الاستسلام لترامب يؤشر على تدهور علاقات واشنطن في أفريقيا؟list 2 of 2جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيلend of listوانخرطت كل جهة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في عملية مراجعة ذاتية مؤلمة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما دخل آلاف من عناصر حماس إسرائيل من قطاع غزة، وقال ضابط في المخابرات العسكرية، وهو يشرح التغييرات إن الجهاز كان لديه "سوء فهم أساسي" لأيديولوجية حماس وخططها الملموسة، معتقدا أنها راضية عن دورها كحاكم لغزة، وبالتبرعات الأجنبية والعمل المجزي لبعض الغزيين في إسرائيل.
ونبه الموقع إلى أن التركيز المتجدد على اللغة والتدريب الديني يمثل ما يطلق عليه ضابط المخابرات "تحولا ثقافيا عميقا" في منظمة يعتمد كبار الضباط فيها على الترجمات، وأضاف أن الهدف هو خلق ثقافة داخلية "تعيش وتتنفس ما يفكر به عدونا".
وأشار بلومبيرغ إلى أن الحال تغير بعد أن كان لدى إسرائيل عدد كبير من اليهود المهاجرين من دول ناطقة بالعربية، وكانت الدولة فقيرة ومحاطة بجيران معادين ذوي جيوش ضخمة، واستخدمت العديد من هؤلاء المهاجرين في أجهزة المخابرات، مثل إيلي كوهين، الذي وصل إلى أعلى المناصب في الحكومة السورية قبل القبض عليه وإعدامه في ستينيات القرن الماضي.
ابتعاد عن التكنولوجياغير أن عدد الناطقين باللغة العربية تضاءل، ولم يعد الإسرائيليون الذين قدم أجدادهم من العراق وسوريا واليمن يتحدثون العربية، ومواطنو إسرائيل العرب غير ملزمين بالخدمة العسكرية، ولم يبقَ سوى بعض الدروز الناطقين بالعربية للالتحاق بالمخابرات، لكنهم أقل من 2% من السكان.
إعلانوكجزء من التغييرات الاستخباراتية يعيد الجهاز إحياء برنامج أوقفه قبل 6 سنوات، وهو يشجع طلاب المدارس الثانوية على دراسة اللغة العربية، ويسعى لتوسيع نطاق تدريبه على اللهجات، كما يوجه موارده إلى وحدةٍ كانت مهمشة في السابق، مهمتها تحدي استنتاجات الاستخبارات السائدة من خلال الترويج للتفكير غير التقليدي.
لم يكن فشل السابع من أكتوبر/تشرين الأول نابعا من نقص في معرفة الآيات القرآنية واللهجة العربية، بل لكون إسرائيل تنظر إلى جيرانها من منظور العداء فقط
بواسطة دان ميريدور
وذكر الموقع أن الجهاز يبتعد عن التكنولوجيا ويتجه نحو اعتماد أعمق على الاستخبارات البشرية، مثل زرع عملاء سريين في الميدان وبناء وحدة الاستجوابات، مخالفا بذلك التحول الذي شهده العقد الماضي نحو العمل باستخدام بيانات من صور الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة.
وقال عوفر غوترمان، الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الذي يعمل حاليا في معهد أبحاث منهجية الاستخبارات، إن هذه الأساليب الجديدة لن تتطلب المزيد من الأفراد فقط، بل تتطلب أشخاصا "أكثر يقظة في مختلف المجالات"، موضحا أنه قبل هجوم حماس "كان هناك تصور وطني بأن التهديدات الكبيرة كانت وراءنا، باستثناء سلاح نووي إيراني".
ويقول دان ميريدور وزير الشؤون الإستراتيجية السابق، الذي كتب دراسة بارزة عن احتياجات إسرائيل الأمنية قبل عقدين من الزمن، "لم يكن فشل السابع من أكتوبر/تشرين الأول نابعا من نقص في معرفة الآيات القرآنية واللهجة العربية، بل لكون إسرائيل تنظر إلى جيرانها من منظور العداء فقط"، وأضاف "لسنا بحاجة إلى مزيد من المعلومات الاستخباراتية، بل إلى مزيد من الحوار والتفاوض".