أفادت مصادر مصرية، بأن وفدا أمنيا مصريا سيجتمع مع نظرائه القطريين والأمريكيين في الدوحة اليوم الأربعاء في مسعى لإحياء مفاوضات التهدئة. وأضافت المصادر أن الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته مع كافة الأطراف المعنية لدفع المسار التفاوضي للوصول إلى هدنة بقطاع غزة.

واتّهم القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان الثلاثاء، إسرائيل بالسعي إلى مفاوضات مفتوحة "بدون سقف زمني"، مؤكدا في الوقت ذاته أن لا يُمكن القبول باتفاق لا يضمن وقفا لإطلاق النار.



وجاءت هذه التصريحات في حين أعلنت قطر المنخرطة في وساطة بين إسرائيل وحماس، أنها تنتظر "موقفا واضحا" من "اسرائيل" حيال مقترح الهدنة في غزة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي.

وقال حمدان في مؤتمر صحافي في بيروت إن "رد إسرائيل على مقترح الوسطاء بشأن موافقة حماس في السادس من مايو يتكلم عن فتح باب المفاوضات في كل شيء، وبلا نهاية ولا سقف زمني".

وتراوح المفاوضات التي تجرى بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر مكانها منذ نهاية هدنة استمرت أسبوعا وأتاحت الإفراج عن عشرات الرهائن في نهاية نوفمبر في مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

وتوقفت المفاوضات في أوائل مايو عندما بدأت "إسرائيل" عملياتها البرية في رفح في جنوبي قطاع غزة.

وفي محاولة لتنشيط المحادثات، عرض بايدن الجمعة ما قال إنه مقترح إسرائيلي لإنهاء الحرب على ثلاث مراحل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن وانسحاب الجيش الإسرائيلي وإطلاق عملية واسعة لإعادة إعمار القطاع.

وأشار حمدان في مؤتمره الصحافي إلى أن النص الذي اقترحه بايدن يضمن "بقاء المفاوضات إلى ما لا نهاية حتى يتفق الطرفان".

لكن حماس بدورها قالت إنها لن تقبل بأي اتفاق "لا يؤمّن ولا يضمن ولا يؤكّد وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإنجاز صفقة تبادل جادة وحقيقية تبعا لذلك".

وأضاف حمدان "نطالب الوسطاء الحصول على موقف واضح من الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامه بهذا الأمر، بالوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل".  

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

احتجاجات شعبية غاضبة ضد «الدبيبة».. اجتماع ثلاثي في القاهرة

تتواصل المظاهرات الحاشدة في العاصمة الليبية طرابلس مطالبةً بتوقف حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها عن الهيمنة على منطقة غرب البلاد، بعد أن زادت الأحوال المعيشية للمواطن تدهورًا في ظل المناوشات المسلحة، وحالات الاقتتال التي تقوم بها الميليشيات المنتشرة في مناطق طرابلس، والمدن المحيطة بها.

وفي ظل حالة الغضب الشعبي المتواصل تجاه حكومة الدبيبة، استضافت القاهرة اجتماعًا دوليًا السبت الماضي لمحاولة تقريب وجهات النظر والبحث عن دعم دولي للاستقرار في ليبيا، خاصة بعد التصعيد المستمر من جانب القوى السياسية والشعبية الليبية.

ضم الاجتماع عددًا من ممثلي دول الجوار، شمل وزراء خارجية كل من تونس والجزائر، بجانب وزير خارجية مصر الذي استقبل وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، الذي حضر مبكرًا يوم الجمعة الماضي لإجراء مباحثات ولقاءات ثنائية مع نظيره المصري قبل أن يلحق به وزير الخارجية التونسي محمد النفطي.

وتسعى القاهرة من خلال هذا الاجتماع إلى تنشيط الآلية التشاورية الثلاثية التي لم تلتئم منذ عام 2019، كما يهدف إلى تشكيل فرصة لتبادل الرؤى حول سبل وآفاق توحيد جهود دول الجوار الليبي الثلاث للإسهام في إنهاء حالة الانقسام بين الليبيين، وإيجاد تسوية نهائية للأزمة بما يصون سيادة ليبيا، ويحفظ وحدة شعبها وأراضيها، ويعزز الاستقرار في المنطقة.

وكانت آلية تجمع دول الجوار الليبي الثلاث قد أُنشئت في عام 2017، وعقدت اجتماعها الأول في العاصمة التونسية بمشاركة وزراء خارجية الدول الثلاث، لكن نشاط تجمع هذه الآلية قد توقف منذ عام 2019، حتى أحيته ودعت إلى تنشيطه القاهرة هذه المرة.

وتسعى آلية تجمع دول الجوار الثلاث إلى رفض أي حل عسكري للأزمة الليبية، كما ترفض أي تدخل خارجي في الشئون الداخلية الليبية، باعتبار أن التسوية يجب أن تكون ليبية- ليبية، والتأكيد على أن يضم الحوار الليبي كل الأطراف الوطنية الليبية مهما كانت توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، بحسب البيان الأول للآلية.

وجاء البيان الختامي للاجتماع مؤكدًا على ما سبق أن اعتمدته الآلية الثلاثية، وهو التأكيد مجددًا على أن يكون الحل «ليبيًّا- ليبيًّا» ونابعًا من إرادة وتوافق جميع المكونات السياسية الليبية.

كما أكد البيان على ضرورة استبعاد أي تدخل خارجي في الشأن الليبي، وأن يكون القرار ليبيًّا دون تدخل من أي قوى خارجية، سواء كانت إقليمية أو دولية.

كما طالب البيان الختامي بضرورة الإسراع بالحل السياسي والسلمي لتجنب المزيد من النزاعات والانقسامات بين الأطياف السياسية الليبية، والسعي للتقريب فيما بينهم للخروج من المأزق الحالي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

يأتي اللقاء الذي احتضنته القاهرة يوم السبت الماضي وسط توترات أمنية تشهدها العاصمة الليبية طرابلس منذ يوم 12 مايو الماضي، شهدت فيه أحياء العاصمة تهديدات واشتباكات بين التشكيلات المسلحة، ومظاهرات شعبية تتجدد بين الحين والآخر.

آخر هذه الاشتباكات شهدتها بعض أحياء العاصمة يوم الأربعاء الماضي، جرى فيها تصعيد شعبي جديد إثر إغلاق عدد من الطرق الحيوية في مناطق غرب ليبيا بالإطارات المشتعلة ضمن احتجاجات تطالب بإسقاط كافة الأجسام السياسية القائمة.

اقرأ أيضاً200 قتيل.. نيجيريا تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات بلدة موكوا

دبلوماسى روسى: مقتل 8 مدنيين وإصابة 88 فى هجمات أوكرانية خلال أسبوع

مقالات مشابهة

  • احتجاجات شعبية غاضبة ضد «الدبيبة».. اجتماع ثلاثي في القاهرة
  • هيئة البث الإسرائيلية تتحدث عن مواصلة المفاوضات بشأن غزة
  • مصادر : إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى قطر للمفاوضات حول غزة
  • إسرائيل تُصعّد عملياتها في غزة وتُصرّ على شروطها لوقف إطلاق النار
  • طهران تكشف آخر مستجدات المفاوضات النووية مع واشنطن
  • ردود فعل غاضبة بعد منع إسرائيل اجتماع اللجنة الوزارية العربية في رام الله
  • نهاية اللعبة تقترب.. الكشف عن تفاصيل الموسم الثالث من Squid Game
  • صحيفة تنشر نص رد "حماس" على مقترح ويتكوف
  • بعد رفض إسرائيل .. الوفد الوزاري العربي بشأن غزة يعقد اجتماعه في الأردن
  • الجزيرة نت تحصل على نسخة من رد حماس على مقترح ويتكوف