كتب- نشأت علي:

قال الدكتور جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للدكتور مصطفى مدبولي بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، رسالة طمأنة للمواطن المصري بحرص القيادة السياسية على ضخ دماء التجديد لمؤسسات الدولة التنفيذية لتلبية احتياجات المرحلة ووضع سياسات متطورة ومبتكرة تسهم في تخفيف الأعباء عن المواطن وتضمن توسيع شبكة الحماية الاجتماعية بكفاءة تحقق الوصول لمستحقيها من الأسر الأولى بالرعاية والفئات الأكثر احتياجا، مشيرا إلى أن الرئيس يحرص على أن يضم التشكيل كفاءات قادرة على التعامل مع التحديات الحالية، خاصة بالملفات الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء، والتي تشتبك مع المواطن المصري بشكل مباشر، و تتماشى مع طبيعة التطورات التي تمر بها الدولة في الداخل والأزمات الاقتصادية العالمية.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس وضع في تكليفاته الموجهة للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أجندة واضحة المعالم ومتكاملة لطبيعة عمل الحكومة في الرحلة القادمة، والتي رسمت أولويات العمل الوطني، لترتكز على عدة أهداف منها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، وملف بناء الإنسان المصري وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل، بما يحقق بناء جيل واعي وقادر على أن يكون حائط صد في مواجهة أي مساعي خبيثة تريد ضرب استقرار الدولة، إضافة إلى التحدي الأكبر وهو مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي وتشجيع نمو القطاع الخاص.

وقال "أبو الفتوح" إن استمرار الحوار الوطني بالتزامن مع التغيير الحكومي الجديد سيكون آلية وطنية مهمة في تصويب مسارات الحكومة ودعم وضع رؤية اقتصادية جديدة تعزز من التوجه نحو التنميةالمستدامة والبناء بجانب تعزيز وحدة الجبهة الداخلية، لافتا إلى أن التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية، كما أن الزراعة من الملفات الحيوية التي يعول على الحكومة الجديدة في إحداث تغييرات بها تزيد من تحقيق الأمن الغذائي وتأمين المخزون الاستراتيجي للدولة، ومن بينها ضرورة تفعيل وتطبيق منظومة الزراعة التعاقدية لتسويق المحاصيل وضمان تحقيق هامش ربح للمزارعين يتناسب مع معدلات التضخم.

وأكد وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ على أهمية تفعيل دور صندوق التكافل الزراعى لتعويض المتضررين من المزارعين جراء الأضرار الناتجة من طبيعية والتغيرات المناخية وتبسيط الإجراءات لدعم استثمارات التصنيع الزراعي، مشددا أن الحكومة السابقة بقيادة مدبولي أدت مهامها في مرحلة مليئة بالتحديات واستطاعت الحفاظ على استقرار البلاد وتحقيق إنجازات بالقطاعات التنموية رغم الأعباء المتلاحقة التي تعرضت لها نتاج الأزمات العالمية والإقليمية، وتجديد الرئيس السيسي الثقة في الدكتور مصطفى مدبولي دليل على إيمان الرئيس بقدراته في رسم سياسات جديدة واستراتيجيات أكثر مرونة تدعم الاقتصاد الوطني وتلبي مطالب الشارع المصري.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مجلس الشيوخ الحكومة الجديدة حكومة مدبولي

إقرأ أيضاً:

مصطفى الشيمي يكتب: ما تبقّى من الحذف

كانت تكتب له، كل ليلة.. كأن شيئًا في قلبها لا يهدأ إلا حين تُسكته بالحروف. تبدأ بكلمة "اشتقتُ إليك"... ثم تتجمد أصابعها عند الحرف الأخير وتُحدّق في الجملة، كأنها لا تُصدق أنها كتبتها، ثم تمحوها ببطء، كمن يبتلع اعترافًا لا يملك شجاعة تحمّله. لم تكن تكتب لتقول ما تُخفي، بل لتتنفس فقط، وكأن الحروف كانت المتنفّس الوحيد الذي لا يراكِبه الخوف.


أحيانًا، كانت ترسل رسالة مليئة بالدفء. جملة واحدة: "ياريتني قابلتك من زمن بعيد، وكنت أتمنى حبك وطريقتك."
ثم تعود بعد يومين، تمحوها من المحادثة، كأنها تريد أن تمحي آثار قلبها، كأنها تنكُر، لا ما كتبته، بل ما شعرت به لحظة الكتابة.
أما هو، فكان يرى آثار الغياب في رسائل مبتورة. يرى ردوده على كلام لم يعد موجودًا.


يقرأ: "تم حذف هذه الرسالة".
يقرأ سطورًا كتبها بحُب، ثم يكتشف أن لا شيء هناك يستحق هذا الانفعال. كأنّه يحاور ظلًّا، أو طيفًا يتراجع كلما اقترب.
كان الصمت معها لا يشبه الصمت. كان مليئًا بالأصوات: خوف، رغبة، هروب، اقتراب... ثم فزع.


كانت تريده، لكنها كانت تخاف مما قد يحدث إن أراده بالمثل.
ربما لم تكن قاسية. ربما كانت فقط تائهة. ضائعة بين ما تريده، وما لا تعرف كيف تعطيه. بين أن تُحب وتُفلت، أن تقترب ثم تهرب كأن في القرب تهديدًا لا يُحتمل.


لم تكن تعرف كيف تُكمل، لكنها كانت تعرف تمامًا كيف تُبقيه على الحافة. نصف حب، نصف انسحاب، رسالة تُكتَب، ولا تُرسَل. كلمة تُقال، ثم تُمحى. ويدٌ تُمدّ... ثم ترتجف وتعود.


أما هو، فظلّ يحاول أن يصدّق. أن يمنحها الوقت، والمجال، والاحتمال. وكان كلما ضاق به الصبر، تذكّر ما قاله له والده يومًا: "بعض القلوب يا ولدي، لا تُطارد... تُترك، ليعرف أصحابها إن كانوا يريدون البقاء."


ومع كل رسالة تُمحى، كان يفقد جزءًا من ثقته، ومن نفسه، ومن الحكاية.


حتى أتى اليوم الذي لم يعد ينتظر. لا رسالة، ولا تراجع، ولا اعتذار. أغلق الأبواب بهدوء، كما تُغلق صفحة كانت تؤلم كلما قُرئت.
وفي تلك الليلة، كتبت له من جديد. هذه المرة، كتبت كل شيء. بصوت القلب العاري، والخوف الذي لم يعد له مكان يختبئ فيه. لكن حين دخلت تبحث عنه... لم تجده.


قرأت الرسالة مرة، مرتين، وأرسلتها. ثم مسحتها كعادتها. لكن هذه المرة، لم يكن الحذف نسيانًا... بل خسارة. شعرت لأول مرة، أنها لا تمحو الكلمات فقط... بل تخسر شيئًا لا يمكن استرجاعه.

طباعة شارك الدفء الغياب الانفعال

مقالات مشابهة

  • خبير مروري يشيد بقرار الرئيس السيسي بشأن الطريق الدائري الإقليمي: يعكس متابعة دقيقة للشارع المصري
  • مدبولي: أخطر أزمة في وقتنا الحالي هي الحرب المستمرة على الأبرياء من الفلسطينيين
  • مدبولي: أخطر أزمة في وقتنا الحالي هي الحرب الإسرائيلية المستمرة على الأبرياء من الشعب الفلسطيني
  • وزير الإعلام: استحضرنا في الهوية البصرية الجديدة رموزاً هي محل إجماع لدى الشعب السوري، وأردنا إيصال رسالة أن الدولة حارسة للشعب وليست تدخلية
  • رئيس النواب يعلق على تعديل قانون التعليم.. ويوجه رسالة طمأنة
  • صناعة البرلمان: توجيهات الرئيس جعلت مصر قبلة للاستثمارات الصناعية العالمية
  • مصطفى الشيمي يكتب: ما تبقّى من الحذف
  • مدبولي يشارك في قمة "بريكس" بالبرازيل نيابة عن الرئيس السيسي غدًا
  • نيابة عن الرئيس السيسي.. مدبولي يتوجه إلى البرازيل للمشاركة في قمة مجموعة بريكس
  • نيابة عن الرئيس السيسي.. مدبولي يتوجه إلى البرازيل للمشاركة بقمة بريكس