علّق المرشحان لمنصب رئيس الوزراء، ريشي سوناك وكير ستارمر، أنشطة حملتيهما الانتخابية غداة مناظرة تلفزيونية محتدمة اختلفا فيها حول الهجرة والاقتصاد والرعاية الصحية. وقبل 29 يوماً من موعد الانتخابات التشريعية في الرابع من يوليو (تموز)، ينتظر ذهاب زعيمَي الحزبين الرئيسيين إلى بورتسموث بجنوب إنجلترا للمشاركة في احتفالات مع المحاربين القدامى وعسكريين وأفراد من العائلة الملكية، من بينهم الملك تشارلز الثالث، وولي العهد الأمير ويليام.

وبعد بداية حملة انتخابية صعبة، ظهر رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك في موقع الهجوم خلال المناظرة التلفزيونية الأولى التي تواجه فيها مساء الثلاثاء مع زعيم حزب العمال.

بريطانيا تبدأ تداول أوراق نقدية تحمل صورة الملك تشارلز بريطانيا تحذر حزب الله من ضربات إسرائيلية على لبنان

 

نقاش محتدم

تواجه سوناك وستارمر للمرة الأولى منذ إعلان موعد الانتخابات في مناظرة محتدمة، عدّها رئيس الوزراء فرصة لتضييق الفارق الكبير في استطلاعات الرأي بينه وبين زعيم المعارضة كير ستارمر. وتتوقع استطلاعات للرأي هزيمة مدوية للمحافظين، قد يخسر على أثرها عشرات المقاعد في البرلمان.

وبدا أداء سوناك متفوقاً على ستارمر، رغم تراجع فرص حزبه. وطوال المناظرة أكد أن «حزب العمال»، الذي يتموضع في اليسار الوسط: «ليست لديه خطة» للبلاد، مشدداً على أنه سيُكلّف الأسر البريطانية ضرائب تتجاوز قيمتها 2000 جنيه إسترليني سنوياً.

 

وسارعت الصحف المحافظة إلى إبراز هذا الرقم، وأثار هذا الرقم، الذي نفاه ستارمر، اهتماماً شعبياً وإعلامياً واسعاً. وعدّت صحيفة «ديلي ميل» أن ريشي سوناك وجّه «ضربات قوية» إلى منافسه، في حين رأت «ديلي تلغراف» أنه وضع ستارمر في موقف صعب بشأن الضرائب. وأظهر استطلاع للرأي، أعده معهد «يوغوف»، أن 51 في المائة من المشاهدين رأوا أن سوناك البالغ 44 عاماً، كان أفضل من منافسه العمالي، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». فيما رأى معهد «سافانا» لاستطلاعات الرأي أن ريشي سوناك «تجاوز التوقعات»، لكن كير ستارمر المحامي السابق البالغ 61 عاما كان الأفضل بنظر 44 في المائة من المشاهدين، ولا سيما على صعيد نظام الصحة في مقابل 39 في المائة لريشي سوناك.

 

إنهاء الفوضى

سعى ستارمر، خلال المناظرة، إلى تسليط الضوء على أداء المحافظين «الكارثي»، على حدّ وصفه، في مجال الصحة والاقتصاد والرعاية الاجتماعية والتعليم خلال السنوات الـ14 الماضية. كما دفع بمقترح تأسيس شركة وطنية للطاقة تستثمر في إنتاج الطاقة المحلية.

 

وتوقّف ستارمر بشكل خاص عند تدهور خدمات الصحة في عهد المحافظين، مشيراً إلى فترات الانتظار الطويلة التي تصل أحياناً إلى سنة كاملة قبل الحصول على موعد طبيب. كما هاجم سياسات سوناك في مجال الهجرة، لافتاً إلى الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى السواحل البريطانية من فرنسا.

 

وفيما ركّز ستارمر على أداء المحافظين خلال العقد الماضي، سلط سوناك الضوء على المستقبل، عادّاً أن منافسه يفتقر إلى سياسات بديلة.

وعدّ المستطلعون، الذين رأوا أن ستارمر كان مقنعاً أكثر، أنه كان أهدأ من سوناك وأكثر صراحة بتأكيده أن كلام منافسه عن الضرائب «عبثي»، وأن الوقت حان لوضع حد لـ«فوضى» المحافظين.

 

من جهته، وجّه سوناك نداء مختلفاً إلى الناخبين الذين قد يصوتون لحزب «ريفورم يو كاي» (الإصلاح) القومي والمناهض للهجرة بزعامة نايجل فاراج المؤيد للبريكست، والذي يهدد دخوله المدوي إلى الحملة خلال الأسبوع الحالي وضع المحافظين بشكل أكبر. وقال سوناك إن «التصويت لطرف آخر (غير المحافظين) سيرجّح أكثر فوز كير ستارمر، إذ إن حزب (الإصلاح) قد يحرم المحافظين من مقاعد رئيسية لصالح العماليين».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الانتخابات البريطانية مواجهة حادة سوناك وستارمر حول الاقتصاد الهجرة منصب رئيس الوزراء ریشی سوناک

إقرأ أيضاً:

وفاة رئيس الوزراء الكيني السابق رايلا أودينغا في الهند

أفادت وسائل إعلام كينية بوفاة رئيس الوزراء السابق رايلا أودينغا، صباح اليوم الأربعاء في الهند، عن عمر ناهز 80 عاما، إثر أزمة قلبية مفاجئة خلال نزهة صباحية.

ويُعد أودينغا، المولود عام 1945 في مدينة ماسينو، من أبرز الشخصيات السياسية في كينيا خلال العقود الماضية.

تولى منصب رئيس الوزراء بين عامي 2008 و2013 عقب اتفاق تقاسم السلطة مع الرئيس مواي كيباكي بعد انتخابات مثيرة للجدل.

على مدار مسيرته، شغل أودينغا مناصب وزارية مهمة، بينها وزير الطاقة ووزير البنى التحتية، وخاض الانتخابات الرئاسية عدة مرات، ليظل رمزا للمعارضة الكينية وصوتا بارزا في مسار الإصلاحات الديمقراطية.

خسر سنة 2022 الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الحالي وليام روتو بفارق ضئيل، وظل زعيما للمعارضة قبل أن يجد تفاهما مع روتو للدخول في الحكومة بعد اشتداد الاحتجاجات في الشارع الكيني سنة 2024.

ترشح مطلع سنة 2025 لرئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي التي فاز بها الجيبوتي محمود علي يوسف.

ويُنظر إلى رحيله كخسارة كبيرة للمشهد السياسي في كينيا، حيث لعب دورا محوريا في صياغة التحالفات الوطنية وبناء الحياة السياسية الحديثة.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية: تصريحات زعيمة المحافظين البريطانيين منحازة لإسرائيل وتتجاهل معاناة الفلسطينيين
  • الحكومة البريطانية تعلن تسليم أكثر من 85 ألف طائرة مُسيرة لأوكرانيا خلال 6 أشهر
  • وفاة رئيس الوزراء الكيني السابق رايلا أودينغا في الهند
  • بريطانيا ترجح توكيلها بدور قيادي خلال نزع السلاح
  • رئيس وزراء بريطانيا: سنواصل دعم إعادة إعمار غزة
  • نتنياهو: آمل في سماع أخبارا عن إعادة المزيد من رفات الرهائن
  • عاجل| ولي العهد يشيد بعمق العلاقات الأردنية البريطانية ويدعو لتكثيف الجهود لتحقيق السلام العادل
  • لاستضافة قمة شرم الشيخ للسلام.. السفارة البريطانية توجه الشكر للرئيس السيسي
  • 20 مليون إسترليني لغزة وإشادة بالرئيس السيسي.. بيان مهم للسفارة البريطانية بالقاهرة
  • صحيفة صهيونية: مليار شيكل يومياً خسائر مواجهة الصواريخ والمسيّرات اليمنية