توتر بين بايدن ونتنياهو.. من يحاول إطالة زمن الحرب؟
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا للصحفيين سارة دعدوش ولويزا لوفلوك وبريان بيتش استعرض حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه "غير متأكد" ما إذا كانت إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة.
وأضاف بايدن لمجلة تايم في مقابلة نُشرت يوم الثلاثاء أن "الكثير من الأبرياء قتلوا وأن إسرائيل تحقق بنفسها في جرائم حرب مزعومة".
كما شكك بايدن في نوايا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الحرب، قائلا إن هناك "كل الأسباب التي تجعل الناس" يستنتجون أن نتنياهو يطيل أمد الحرب لأغراضه السياسية الخاصة.
ولكن في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، بدا أن بايدن تراجع عن هذه التصريحات بعد أن سأله أحد الصحفيين عما إذا كان نتنياهو "يلعب سياسة" في الحرب.
وأجاب بايدن: "لا أعتقد ذلك. إنه يحاول حل المشكلة الخطيرة التي يعاني منها".
وكانت هذه الواقعة أحدث دليل على توتر العلاقات بين بايدن ونتنياهو.
وقدم بايدن ما وصفه باقتراح إسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة يوم الجمعة، لكن نتنياهو نأى بنفسه علانية منذ ذلك الحين عن الصفقة، التي قال شركاؤه في الائتلاف اليميني إنها ستدفعهم إلى إسقاط الحكومة، وفق الصحيفة.
وعلى نطاق أوسع، لم تكن هناك أدلة تُذكر على حدوث تحول في سياسة إدارة بايدن تجاه إسرائيل، بحسب الصحيفة.
ووقعت دولة الاحتلال اتفاقا يوم الثلاثاء مع الولايات المتحدة لإضافة سرب ثالث من طائرات إف-35 الحربية إلى سلاح الجو الإسرائيلي. وسيبدأ التسليم في عام 2028، لكن توقيت الاتفاق كان ملحوظا حيث يسعى بايدن للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها في غزة.
وقال جوش بول، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الذي عمل في مجال نقل الأسلحة والذي استقال احتجاجا على سياسة بايدن تجاه غزة العام الماضي، إن توقيع الاتفاق (الطائرات المقاتلة) وسط الوضع الحالي في غزة "يظهر مدى عدم جدية إدارة بايدن بشأن ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لإنهاء عملياتها في غزة".
وتابعت الصحيفة، "داخل إسرائيل، أدى الإعلان مساء الإثنين عن مقتل أربعة رهائن في قطاع غزة إلى زيادة الضغط على حكومة نتنياهو لتبني اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس وإعادة أولئك الذين ما زالوا في الأسر أحياء".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاغاري في مؤتمر صحفي، "إن الرهائن الأربعة قُتلوا قبل عدة أشهر في منطقة خانيونس بغزة أثناء عمليتنا هناك ضد حماس".
وقال نتنياهو إنه يعمل "بطرق لا حصر لها" لإعادة الرهائن.
وأضاف في بيان: "أفكر بهم باستمرار، في عائلاتهم ومعاناتهم". لكنه أكد على أن القضاء على حماس لا يزال يمثل الأولوية، على الرغم من المخاوف على حياة الرهائن.
وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الوسيط في محادثات وقف إطلاق النار، الثلاثاء، "ننتظر موقفا إسرائيليا واضحا يمثل الحكومة بأكملها ردا" على الاقتراح الذي أعلنه بايدن الجمعة.
وأضاف الأنصاري أن قطر "سلمت الاقتراح إلى جانب حماس"، وأن "الورقة الآن أقرب بكثير في مواقف الجانبين. ونحن الآن نبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى اتفاق نهائي".
لكنه أكد أن أيا من الطرفين لم يصدر بيانا "يمنحنا الكثير من الثقة".
ونقلت الصحيفة عن القيادي في حماس سهيل هندي قوله، إن الخطة التي قدمها بايدن علنا الأسبوع الماضي لا تزال قيد المناقشة من قبل الحركة.
وهيمنت تداعيات مقتل الأسرى على الصفحات الأولى للصحيفة الإسرائيلية يوم الثلاثاء، حيث قال كتاب أعمدة بارزون إنه كان ينبغي فعل المزيد لإنقاذ الرجال الأربعة.
وكتب نداف إيال في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: "إن وفاتهم ليست نتيجة فرصة ضائعة بل هي نتيجة إدارة فاشلة وفظيعة ومهملة والكلام الطنان، هذه الاستنتاجات لن تساعد بعد الآن أجداد نير عوز والعم من نيريم لقد ماتوا، في ذلك النفق، في انتظار جيش الدفاع الإسرائيلي الذي لم يأت قط".
وتعني إعلانات يوم الاثنين، "أن أكثر من ثلث الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة – 43 من أصل 124 – قد تأكدت وفاتهم الآن، وفقا لإحصاء مكتب رئيس الوزراء نفسه. ويشمل العدد أربعة أشخاص من عام 2014، تأكد مقتل اثنين منهم".
وجاءت هذه الأخبار وسط موجة من الرسائل المشوشة بشأن اقتراح وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
ويوم الاثنين، قال نتنياهو أمام لجنة برلمانية إن أي "ادعاءات بأننا وافقنا على وقف إطلاق النار دون تلبية شروطنا غير صحيحة".
وأدى الجمود في المناقشات إلى إثارة الغضب والمعارضة داخل حكومة نتنياهو، حيث هدد أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه بالاستقالة وإسقاط الحكومة إذا تم قبول الصفقة التي قدمها بايدن.
وفي الوقت نفسه، قال حزب شاس في الكنيست إنه قرر "الدعم الكامل للاقتراح الإسرائيلي". وقال الفصيل الديني، وهو جزء من الائتلاف الحاكم لنتنياهو، إنه يريد "إتمام الصفقة".
ونقطة الخلاف الرئيسية المتبقية هي كيف ومتى ستنتهي الحرب رسميا، حيث تصر إسرائيل على أنها لن تقبل أي خيار يضمن بقاء حماس.
وقالت حماس إنها تشترط وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن غزة نتنياهو غزة نتنياهو بايدن العدوان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار یوم الثلاثاء فی غزة
إقرأ أيضاً:
سي إن إن: حماس توقفت عن المشاركة في مفاوضات غزة
أفادت شبكة سي إن إن، الجمعة، بأن حركة حماس توقفت عن المشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين قولهما: "حماس توقفت عن المشاركة في أي مناقشات بشأن وقف إطلاق النار في غزة".
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق، الأربعاء، أن حركة "حماس" تربط المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة بتغيير الوضع الإنساني في القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن حماس "أبلغت الوسطاء أنها لن تدخل في مفاوضات حتى يتحسن الوضع الإنساني في غزة".
وتشهد المفاوضات حالة جمود حاليا، وسط تحذيرات من الوسطاء بأن الفشل في تجديد الحوار قد يؤدي إلى تدهور خطير في الوضع داخل قطاع غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، الأربعاء، إن بلاده سلمت وثيقة تتضمن تعديلات على رد حماس، الذي قُدم خلال وجود الوفد الإسرائيلي في قطر، وذلك عبر الوسطاء المشاركين في جهود الوساطة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الضغوط من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تصاعدت، حيث دعوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إعلان استعداده العلني لتوقيع اتفاق شامل يعيد جميع المحتجزين وينهي الحرب، وذلك ردا على مقطع فيديو مسجل أرسله نتنياهو للعائلات، نُقل إليهم من قبل منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش.
وفي الفيديو، قال نتنياهو: "منذ عودة الوفد من قطر، لم نتوقف عن المحاولة".
وأضاف أن العائق أمام التوصل إلى اتفاق هو تعنت حماس، مشددا على التزامه بإعادة المحتجزين "بطريقة أو بأخرى".