صراع المناصب يشعل ديالى وكركوك: إعادة الانتخابات تلوح في الأفق
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
6 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تشهد محافظتا ديالى وكركوك انقسامات حادة بسبب منصب المحافظ، مما أدى إلى تعطيل تشكيل الحكومات المحلية لأكثر من ستة أشهر. وتشير التوقعات إلى احتمال إعادة الانتخابات في ديالى، في حين تلمح كركوك إلى إمكانية اللجوء إلى المحكمة الاتحادية لحسم المناصب المعطلة.
وفشل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في وساطته بين الأطراف المتخاصمة في كركوك، مما أدى إلى انهيار الاتفاق الشيعي على خريطة إدارة باقي المحافظات.
و لم ترضِ التقسيمات الجديدة دولة القانون بزعامة نوري المالكي، حيث طالبت بالحصول على ديالى التي كانت من نصيب منظمة بدر.
وزعيم منظمة بدر، هادي العامري، حصل على منصب محافظ الديوانية وميسان بعد انهيار الاتفاق الشيعي السابق. في المقابل، انسحبت عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي من ديالى بعد حصولها على منصب محافظ بابل.
الصراع على ديالى
عباس الموسوي، المستشار في ائتلاف دولة القانون، صرح بأن منظمة بدر تسعى للاستئثار بمنصب محافظ ديالى، مما سيؤثر على الاتفاقات المستقبلية.
ورد كريم عليوي، القيادي في بدر ورئيس الكتلة في البرلمان، بأن بدر قررت ترك منصب المحافظ في ديالى لدولة القانون.
و رشح هادي العامري مثنى التميمي لمنصب محافظ ديالى، لكن دولة القانون رفضته. ثم رشح محمد العميري، نجل رئيس المحكمة الاتحادية، لكنه تراجع عنه بسبب صغر سنه. المالكي رشح خليفة التميمي، لكنه فشل في إرضاء عشيرة المحافظ السابق.
تحالفات وانشقاقات جديدة
الآن، يصطف مع المالكي في ديالى كل من العصائب، ائتلاف الأساس (محسن المندلاوي)، السيادة (خميس الخنجر)، وعزم (مثنى السامرائي).
وفي تطور آخر، أعلن تركي جدعان، ثاني أعلى فائز في ديالى بعد المحافظ السابق مثنى التميمي، انشقاقه عن القانون ليعمل مستقلاً. وكان جدعان قد رشحته البشائر لمنصب المحافظ قبل أسابيع.
وبعد الانتخابات المحلية الأخيرة، حصلت القوى الشيعية على إدارة 10 محافظات، مقابل 3 للأحزاب السنية، فيما تعثرت المفاوضات في ديالى وكركوك.
وتظل الأوضاع في ديالى وكركوك متوترة، حيث تستمر الخلافات السياسية والانقسامات في تعطيل تشكيل الحكومات المحلية. مع استمرار هذا الجمود، يبقى مستقبل هذه المحافظات غامضًا وسط احتمالات إعادة الانتخابات واللجوء إلى المحاكم لحل النزاعات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: دیالى وکرکوک منصب محافظ فی دیالى
إقرأ أيضاً:
صناديق الاقتراع تمتحن بقاء “إدارة الدولة”
19 مايو، 2025
بغداد/المسلة: تُرجّح مشاهد الساحة العراقية أن وحدة ائتلاف “إدارة الدولة” قد باتت على حافة الانفراط، مع اقتراب الانتخابات النيابية المقبلة التي تبدو كصندوق اختبار لحجم التحولات داخل البيت السياسي المتنافر بطبيعته، والمضطر أحياناً للتحالف بدواعي الضرورة لا القناعة.
وتتصاعد إشارات التحلل السياسي من داخل أحد أبرز مكونات هذا الائتلاف، حينما يصرّ ائتلاف النصر، بقيادة حيدر العبادي، على أن “ملامح الحكومة المقبلة” مرهونة بصناديق الاقتراع لا بقرارات غرف الإطار التنسيقي، وأن استمرار ائتلاف “إدارة الدولة” نفسه غير محسوم، بل معلّق بميزان نتائج الانتخابات، وما تفرزه من قوى صاعدة أو متراجعة.
وتتجذر المعضلة في أن هذا الائتلاف، الذي بُني في لحظة انسحاب التيار الصدري، لم يكن تحالفاً سياسياً تقليدياً بقدر ما كان “هيئة لتنسيق المواقف”، وفق توصيف النصر ذاته، ما يجعل استمراريته مرتبطة بحالة الطوارئ السياسية لا بمشروع وطني متكامل، وهو ما يضعه أمام مصير مؤقت.
وتعكس تصريحات المتحدث باسم ائتلاف النصر، سلام الزبيدي، نوعاً من التحفّظ إزاء ما يروّج له من سيناريوهات عن إعادة تدوير التحالفات الحالية، مؤكداً أن لا شيء مطروح حتى اللحظة على طاولة الاجتماعات الدورية للإطار، ما يشير إلى غياب النية الجادّة في التماسك السياسي أو التجديد البنيوي للتحالف القائم.
وتبقى صناديق الاقتراع هي الفاصل، لا في شكل الحكومة القادمة فحسب، بل في طبيعة الخارطة السياسية بالكامل، وسط توقعات بضعف المشاركة الشعبية، وهو ما قد يكرّس هيمنة الكتل المتنفذة مجدداً، أو يمنح مفاجآت محدودة للقوائم المستقلة والناشئة.
وتتزايد الشواهد على تفكك التحالفات التقليدية مع اقتراب الانتخابات، إذ بلغ عدد الأحزاب والتحالفات اعدادا كبيرة في مشهد يتجه أكثر نحو التشظي منه إلى التكتل، وسط مساعٍ متسارعة لتحديث سجل الناخبين ومحاولة تأهيل الجو الانتخابي.
وتواجه الكتل التقليدية معضلة فقدان الثقة الشعبية، فيما تعوّل القوى المستقلة على الغضب الصامت من جمهورٍ يشعر أن الصناديق لم تكن دوماً مرآة إرادته، ما يهدد شرعية خارطة حكم يُراد لها أن تُعاد من دون مسائلة جدية لأخطائها البنيوية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts