دينا محمود (واشنطن، لندن)

أخبار ذات صلة زوجان يعثران على 100.000 دولار في بركة مياه! بايدن يردّ على طلب أوكرانيا إطلاق يدها لقصف موسكو

ربما لا يعلم كثيرون أن الناخبين الأميركيين، الذين سيتوجهون إلى مراكز الاقتراع في الخامس من نوفمبر المقبل، لن يدلوا بأصواتهم في ذلك اليوم لاختيار مرشحهم للرئاسة فحسب، وإنما سيختارون أيضا، كما هو الحال كل أربع سنوات تزامنا مع السباق الرئاسي، كامل أعضاء مجلس النواب الـ 435، بجانب شاغلي 34 من مقاعد مجلس الشيوخ المئة.


ورغم أن الغالبية العظمى من الأنظار، تتركز على المواجهة المرتقبة بين الرئيس «الديمقراطي» جو بايدن وسلفه وغريمه «الجمهوري» دونالد ترامب على منصب رئيس الدولة الأقوى في العالم، فإن المنافسة الانتخابية بين «الديمقراطيين» و«الجمهوريين»، على الوصول إلى تلة «الكابيتول»، حيث مقر الكونجرس، لا تقل إثارة عن تلك المحتدمة بين الراغبيْن في دخول البيت الأبيض. ويزيد من أهمية انتخابات الكونجرس هذه المرة، ما يتوقعه كثير من المحللين في الولايات المتحدة، من أنها قد تفضي لحدوث انقلاب كامل، فيما يتعلق بهوية الأغلبية والأقلية في مجلسيْ النواب والشيوخ.
وفي تصريحات نشرتها مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية الأسبوعية على موقعها الإلكتروني، أبدى المحللون الأميركيون استغرابهم، من عدم إبداء الكثيرين، الاهتمام الواجب بانتخابات الكونجرس المقبلة، وتسليطهم الأضواء بشكل شبه كامل، على الاقتراع الرئاسي الذي سيُجرى بالتزامن معها.
فنتائج المواجهة «الجمهورية»- «الديمقراطية» على مقاعد مجلسيْ «النواب» و«الشيوخ»، ستؤثر على الوضع السياسي في واشنطن، على مدار السنوات الأربع المقبلة، أيا كانت هوية الفائز بالانتخابات الرئاسية.
ويُعزى ذلك، وفقا للمحللين، إلى أن تشكيلة الكونجرس، ستلقي بظلالها على مدى قدرة الرئيس الأميركي المقبل على ممارسة سلطاته، وستحدد ما إذا كان سيصبح مطلق اليد بشكل كبير، في وضع توجهاته موضع التطبيق، أم أن طريقه سيكون حافلا بعراقيل وعقبات، يضعها أمامه المُشَّرِّعون المناوئون له في «الكابيتول».
فالمقاعد التي سيُجرى التنافس عليها هذا العام في مجلس الشيوخ، والتي تشكل ثلث مقاعده ككل مرة، تقع في ولايات مؤيدة على نحو كبير للجمهوريين، ما يمنحهم الفرصة لانتزاع الغالبية من يد الديمقراطيين، الذين لا تزيد الأكثرية التي يحظون بها حاليا في المجلس، على مقعدين.
وفي المقابل، يحظى الحزب «الديمقراطي» بفرصة لا يُستهان بها، لقلب المعادلة في مجلس النواب بعد الانتخابات المقبلة، حتى وإن كانت حظوظه في ذلك، ليست بقوة تلك، التي يتمتع بها «الجمهوريون» في «الشيوخ». فبوسع المرشحين «الديمقراطيين» لـ «النواب»، استغلال ما وُصِفَ بالطابع الفوضوي، الذي اتسمت به القيادة «الجمهورية» للمجلس خلال الدورة الماضية، لإقناع الناخبين بأنهم الأجدر بتمثيلهم فيه.
ففي مطلع أكتوبر من العام الماضي، صوَّت أعضاء مجلس النواب بالأغلبية، على عزل رئيسه «الجمهوري» كيفن مكارثي، في خطوة هي الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك بدعم من تيار متشدد، في أوساط الأعضاء «الجمهوريين» أنفسهم. وفي وقت سابق من شهر مايو الجاري، قدمت النائبة «الجمهورية» المتشددة مارغوري تايلور غرين، اقتراحا بعزل رئيس المجلس الحالي، «الجمهوري» كذلك، مايك جونسون، دون أن يُكتب لها النجاح، في تحقيق هذا الهدف.
بجانب ذلك، ثمة توقعات بأن يتمكن المرشحون «الديمقراطيون»، من جمع تبرعات لتمويل حملاتهم، تفوق تلك التي سينجح منافسوهم «الجمهوريون» في جمعها، ما سيمنحهم أفضلية في الإنفاق على أنشطتهم الدعائية، وتعويض أغلبية المقاعد الخمسة، التي يتمتع بها نواب الحزب «الجمهوري»، في مجلس النواب الحالي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: انتخابات الكونجرس الكونجرس الكونجرس الأميركي أميركا الانتخابات الأميركية جو بايدن دونالد ترامب مجلس النواب الأميركي الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي الانتخابات الرئاسية الأميركية مجلس النواب فی مجلس

إقرأ أيضاً:

وفد أوكراني يقدم إحاطة أمام الشيوخ الأمريكي بشأن مستجدات الحرب الروسية

كشفت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن وفدًا أوكرانيًا يقدم إحاطة إلى أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الأربعاء بشأن آخر مستجدات الحرب الروسية.

وأوضحت بوليتيكو أن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي يدرسون مشروع قانون عقوبات شامل يستهدف روسيا وأكبر عملائها في مجال الطاقة.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة تاس نقلا عن نائب وزير الخارجية الروسي، بأن تركيا ستبقى مقرا للمفاوضات مع أوكرانيا ومسألة تغيير ذلك ليست مطروحة حاليا.

وجرت خلال الأسابيع الماضية عدد من الجولات التفاوضية بين موسكو وكييف في اسطنبول، بغرض التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحر الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول الإثنين إلى عقد قمة سلام ثلاثية تشمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أسطنبول. 

وجاءت الدعوة التركية لرغبة أردوغان بإن تصبح أسطنبول مركزا للسلام العالمي عقب إعلان الخارجية التركية بأن الجولة الثانية من مفاوضات السلام الأوكرانية الروسية التي تجرى على أراضيها لم تُكن سلبية.

طباعة شارك الشيوخ الأمريكي مستجدات الحرب الروسية الحرب الروسية مجلس الشيوخ الأمريكي عقوبات ضد روسيا

مقالات مشابهة

  • حماة الوطن يوضح حقيقة مشاركته في قائمة انتخابات الشيوخ
  • حزب الاتحاد بالإسكندرية يبحث آليات الترشح على المقاعد الفردية في انتخابات الشيوخ
  • الجزائر تردّ بلهجة حازمة على استفزازات مجلس الشيوخ الفرنسي: سيادتنا خط أحمر
  • رئيس مجلس الشيوخ الصومالي يشكر روسيا على شطب ديون بلاده
  • العرفي: نحتاج دعمًا دوليًا لتحييد المسلحين وتوحيد المؤسسات قبل أي انتخابات
  • البابا تواضروس يهنئ رئيس مجلس الشيوخ بعيد الأضحى المبارك
  • وفد أوكراني يقدم إحاطة أمام الشيوخ الأمريكي بشأن مستجدات الحرب الروسية
  • تحولات سياسية آسيوية.. كوريا الجنوبية تنتخب رئيساً جديداً ومنغوليا تقيل رئيس وزرائها
  • انتخابات القضاة بالمكسيك.. بدعة ديمقراطية أم خدعة سياسية؟
  • تركيا.. محكمة تقبل دعوى إلغاء انتخابات حزب الشعب الجمهوري