ترامب يتعهد إلغاء قيود بايدن لضبط الهجرة عبر الحدود مع المكسيك
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
فينيكس (الولايات المتحدة) "أ ف ب": أعلن دونالد ترامب عزمه إلغاء أوامر الرئيس الأمريكي جو بايدن المتعلقة بتشديد القيود على الهجرة غير النظامية، وذلك خلال لقاء انتخابي كان الأول يعقده منذ إدانته في قضية جنائية.
ولوّح الجمهوري المرشح لمنافسة بايدن في الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق من العام الحالي، بفرض رسوم على الدول التي لا تضبط تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة، في إطار سعيه لتحقيق رصيد انتخابي في قضية تظهر استطلاعات الرأي أهميتها للناخبين.
وسأل أحد المشاركين في اللقاء الذي عقد الخميس في مدينة فينيكس بولاية أريزونا في جنوب غرب الولايات المتحدة، ترامب عما سيقوم به لوقف تدفق الداخلين الى الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية، بما يشمل مهاجرين من الصين ودول الشرق الأوسط.
وأكد ترامب أنه سيتخذ إجراءات اقتصادية للتعامل مع المسألة. وأوضح "لدينا قوة اقتصادية هائلة ... اذا تصرفت الصين أو دولة أخرى بشكل سيئ، لدينا أمور تسمّى رسوم وهي شديدة للغاية".
أضاف "سنكون قاسين للغاية واذا لم يتصرف بلد ما كما يجب، سنفرض رسوماً جمركية" ضخمة عليه، من دون أن يقدم تفاصيل بشأن حجمها أو طبيعتها.
وكان هذا اللقاء الانتخابي الأول لترامب منذ إدانته أواخر مايو بـ34 تهمة في قضية تزوير مستندات محاسبية لإخفاء دفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية سابقة بشأن علاقة جنسية مفترضة بينهما.
وبعد خطابه خلال هذه الفعالية، أتاح ترامب لأنصاره طرح الأسئلة التي تمحورت حول قضايا شتى منها كلفة المعيشة، والهجرة التي تشير استطلاعات الرأي الى أنها تتصدر اهتمامات الناخبين المدعوين الى اختيار رئيس جديد للبلاد في الخامس من نوفمبر.
وأعلن الديموقراطي بايدن الثلاثاء أنه قرّر فرض قيود جديدة على دخول المهاجرين لضبط "الأمن" عند الحدود مع المكسيك، في محاولة لمعالجة إحدى نقاط ضعفه السياسية في معركة إعادة انتخابه أمام ترامب.
ويسمح الأمر التنفيذي الصادر عن بايدن بعد طول انتظار، للمسؤولين بالتصدي لطالبي اللجوء والمهاجرين عندما يصل عددهم إلى 2500 يوميا. وبموجبه، ستتمكن السلطات من ترحيل المهاجرين الذين عبروا إلى الولايات المتحدة من دون الوثائق المطلوبة.
وسيسمح لطالبي اللجوء بالدخول مجددا ما أن يتراجع العدد اليومي إلى 1500.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خامنئي: بعزيمة شعوب المنطقة ستُجبر الولايات المتحدة على الرحيل
أكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم السبت، أنه بعزيمة شعوب المنطقة ستُجبر الولايات المتحدة على الرحيل، مضيفا أنه "على أمريكا الرحيل من المنطقة وسترحل"، عقب زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية وقطر والإمارات.
وانتقد خامنئي خلال خطاب متلفز أمام عدد من المدرسين، ما وصفه "النموذج الأمريكي الفاشل"، الذي يهدف إلى الإبقاء على حاجة دول الخليج وتبعيتها للدعم الأمريكي.
وتأتي تصريحاته في الوقت الذي تجري فيه واشنطن وطهران مباحثات بوساطة عمانية، منذ 12 نيسان/ أبريل، سعيا إلى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، يحل بدلا من اتفاق دولي أبرم قبل عقد.
وهذه المباحثات هي الأعلى مستوى بين البلدين، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في 2018.
في غضون ذلك، انتقد خامنئي الولايات المتحدة، لدعمها الاحتلال الإسرائيلي في حربه ضد حركة حماس.
وفي إشارة إلى نهج الإدارة الأمريكية، قال "إن ترامب والمسؤولين الأمريكيين يكذبون في تصريحاتهم التي تدعي أنهم يريدون استخدام القوة من أجل السلام، لأنهم استخدموا القوة لقتل الأطفال وأبناء غزة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا".
وفي وقت سابق، انتقد ترامب المسؤولين في إيران، ودورها الإقليمي خلال زيارته إلى السعودية.
وقال ترامب في منتدى استثماري في السعودية إن "قادة إيران ركزوا على سرقة ثروات شعبهم لتمويل الإرهاب وإراقة الدماء في الخارج".
لكن خامنئي ردا على تصريحات ترامب، بالقول: "تعد مصدر خزي لقائلها ومصدر خزي للشعب الأمريكي"، بحسب "إرنا".
وأكد الرئيس الأمريكي في قطر الخميس أن "واشنطن وطهران تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وحث في اليوم التالي إيران على "التحرك" بشأن هذه القضية "وإلا سيحدث شيء سيء".
وفي الأسابيع الأخيرة، فرضت إدارة ترامب عقوبات على مجموعة من الكيانات والأفراد، المرتبطين بصناعة النفط الإيرانية وببرنامجيها الصاروخي والنووي.
وتؤكد إيران تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم، وقال وزير الخارجية عباس عراقجي: "الرسائل التي نتلقاها نحن والعالم مربكة ومتناقضة، غير أنّ موقف إيران يظل ثابتاً وواضحا"، مؤكدا: "احترموا حقوقنا وارفعوا العقوبات، في هذه الحالة سيكون هناك اتفاق".