في يومها الثالث .. اجراء انتخابات البرلمان الأوروبي في إيطاليا وسلوفاكيا ومالطا
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
يونيو 8, 2024آخر تحديث: يونيو 8, 2024
المستقلة/- فتحت اليوم السبت مراكز الاقتراع أبوابها في سلوفاكيا ولاتفيا ومالطا استكمالاً لانتخابات البرلمان الأوروبي والتي تستمر حتى يوم الأحد.
كذلك جرت الانتخابات الأوروبية السبت في إيطاليا، والتي يسعى فيها حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف بزعامة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني لتكريس تواجده بين أروقة صناع القرار الأوروبي في بروكسل.
ويحق لـ350 مليون ناخب في الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي المشاركة في الانتخابات وسط توقعات بتحقيق الأحزاب اليمينية المتطرفة مكاسب تغير مسبوقة.
وفي سلوفاكيا، طغت محاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيتسو في 15 مايو/أيار على الانتخابات، حيث يقول محللون إن الهجوم قد يعزز فرص فوز حزبه “سمير إس-دي” اليساري بالتصويت.
ويتعافى فيتسو، الذي تولى منصبه في الخريف الماضي بعد حملة انتخابية مؤيدة لروسيا ومعادية للولايات المتحدة الأمريكية، من جروح متعددة بعد إصابته برصاصة في البطن أثناء استقباله أنصاره في بلدة هاندلوفا.
وفي إيطاليا، يدلي المواطنون بأصواتهم على مدى يومين لشغل 76 مقعداً في البرلمان الأوروبي ابتداءً من السبت.
ومن المتوقع أن تخرج جيورجيا ميلوني كأكبر رابح في التصويت، وهو ما يعكس نمو حزبها “إخوان إيطاليا” اليميني المتطرف، على حساب شركائها في الائتلاف وهم حزب الرابطة الشعبوي المناهض للمهاجرين، وحزب “فورزا إيطاليا” من يمين الوسط.
وقد توسع النتيجة نفوذ ميلوني في الاتحاد الأوروبي، حيث لم تستبعد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تشكيل ائتلاف مع مجموعة رئيسة الوزراء الإيطالية.
وتخوض ميلوني الانتخابات كمرشحة تفضيلية، على الرغم من أنها لا تنوي شغل مقعد في البرلمان الأوروبي.
كذلك ادلي الناخبون في لاتفيا ومالطا وجمهورية التشيك بأصواتهم اليوم السبت.
وأغلقت مراكز الاقتراع في جمهورية أيرلندا أبوابها أمس الجمعة.
وفي هولندا، أدلى 47% من الناخبين بأصواتهم يوم الخميس السادس من يونيو/حزيران، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأولية تقدم حزب “من أجل الحرية” اليميني المتطرف حيث قفز من مقعد واحد إلى سبعة مقاعد بينما حصل حزب “الخضر” الاشتراكي على ثمانية مقاعد.
وسيكون غداً الأحد يوم التصويت الرئيسي بالانتخابات الأوروبية، حيث تجرى الانتخابات في 20 دولة لما فيها ألمانيا وفرنسا وبولندا لاختيار أعضاء البرلمان المؤلف من 720 مقعداَ.
وستنشر النتائج النهائية مساء الأحد أيضاً.
المصدر: يورونيوز
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبی
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يفوز بتصويت الثقة بعد نكسة الانتخابات الرئاسية
يونيو 11, 2025آخر تحديث: يونيو 11, 2025
المستقلة/- فاز رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، في تصويت الثقة في البرلمان، الذي عُقد لدعم حكومته الائتلافية الهشة بعد نكسة في الانتخابات الرئاسية في وقت سابق من هذا الشهر.
تم إقرار تصويت الثقة يوم الأربعاء بأغلبية 243 صوتًا مؤيدًا مقابل 210 أصوات معارضة.
طلب توسك إجراء هذا التصويت بعد هزيمة غير متوقعة لمرشح حكومته المفضل في الانتخابات الرئاسية، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الائتلاف وانتقادات شخصية لاذعة لرئيس الوزراء.
يقود توسك هش من الأحزاب المؤيدة لأوروبا، من اليمين الزراعي إلى اليسار الديمقراطي الاجتماعي، والذي وعد بعكس تآكل الضوابط والتوازنات الديمقراطية التي ميزت حكم حزب القانون والعدالة الذي استمر ثماني سنوات بين عامي 2015 و2023.
لطالما أمل توسك في أن يُسهّل فوزه الرئاسي على الحكومة تبني إصلاحات أكثر تقدمية، بما في ذلك في القضايا الخلافية مثل حقوق الإجهاض. منذ توليها السلطة، واجهت حكومة توسك انتقادات لاذعة من الرئيس الحالي، أندريه دودا، النائب الأوروبي السابق عن حزب القانون والعدالة، وسط مخاوف من أن يستخدم دودا صلاحياته القوية في النقض لعرقلة بعض الإجراءات.
لكن الفوز غير المتوقع لكارول ناوروكي، وهو مؤرخ غير معروف سابقًا ومرتبط بحزب القانون والعدالة، ومدعوم من دونالد ترامب، على عمدة وارسو الوسطي المؤيد لأوروبا، رافال ترزاسكوفسكي، أثار تساؤلات حول قدرة الحكومة على تنفيذ برنامجها.
أرجع المحللون جزئيًا هذه النتيجة إلى سجل الحكومة وعدم شعبية توسك الشخصية، حيث أفادت التقارير أن الناخبين غير راغبين في منح معسكر سياسي واحد قدرًا كبيرًا من السلطة.
أظهر استطلاع رأي حديث أجرته شركة CBOS أن 44% من الناخبين ينتقدون الحكومة، و32% مؤيدين، و20% محايدين. وكان الرأي العام حول توسك نفسه أكثر سلبية ، حيث أبدى 53% منهم نظرة سلبية تجاهه، و35% فقط إيجابيين. خلال نقاشٍ حادٍّ استمر سبع ساعات في البرلمان، اعتلى أكثر من 260 نائبًا المنصة. دافع توسك بشدة عن سجلّ حكومته، وأعرب عن أسفه لعجزها عن إيصال نجاحاتها إلى الناخبين.
قال: “لو روينا قصتنا ولو بنصف ما حكمنا به فعليًا، لكنا فزنا في انتخابات تلو الأخرى”.
وأقرّ توسك بأهمية فوز ناوروكي، قائلاً: “هذا ليس زلزالًا، ولكن دعونا نسمّي الأمور بمسمياتها: نحن نواجه عامين ونصفًا من العمل الشاقّ في ظلّ ظروف [سياسية] لن تتحسّن”.
لكنه أصرّ على أن الحكومة لا تزال تتمتع بأغلبية سياسية واضحة لمواصلة إجراءاتها، على الرغم من “نفاد صبر الناخبين، وأحيانًا خيبة أملهم أو غضبهم”.
وقال مازحًا: “أعرف طعم النصر، وأعرف مرارة الهزيمة، لكنني لا أعرف معنى الاستسلام”.
واصطفّ نواب المعارضة لانتقاد الحكومة لضعف طموحها وبطء تقدّمها في وعودها الرئيسية، مع تركيزها المفرط على إلقاء اللوم على الإدارة السابقة في جميع المشاكل.
في حديثه للصحفيين بعد التصويت، قال توسك إنه “كان بحاجة إلى هذا التصويت لأسباب واضحة” إذ واجه “ضجيجًا كبيرًا” حول مستقبله ومستقبل الحكومة.
وأضاف أنه ينوي “قطع الطريق على كل التكهنات” والمضي قدمًا في الرواية، إذ أمام وزرائه “سنتان لتصحيح مسارهم” وكسب تأييد الرأي العام قبل الانتخابات البرلمانية لعام 2027.
وفي إطار خطط توسك لاستعادة السيطرة، ستُعيّن الحكومة الآن متحدثًا رسميًا “ذا وزن ثقيل” الأسبوع المقبل لإعادة النظر في استراتيجية اتصالاتها، وستُجري تعديلًا وزاريًا في يوليو/تموز لترتيب الأمور قبل تولي ناوروكي منصبه في أغسطس/آب.