أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن أنها استهدفت المدمرة البريطانية "دايموند" في البحر الأحمر وسفينتين تجاريتين ردا على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم النصيرات بقطاع غزة أمس السبت، بينما نفت وزارة الدفاع البريطانية استهداف المدمرة.

وقال الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان متلفز اليوم الأحد، إنهم استهدفوا المدمرة البريطانية بعدد من الصواريخ الباليستية في البحر الأحمر، و"كانت الإصابة دقيقة"، وفقا للبيان.

وأضاف أن وحداتهم البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسيّر اشتركوا في تنفيذ عمليتين ضد "سفينتين تابعتين لشركات انتهكت قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة وهما: سفينة نوردرني وقد أصيبت إصابة مباشرة بفضل الله، ما أدى إلى نشوب الحريق فيها، وسفينة إم إس سي تافيشي، وذلك في البحر العربي وقد أصيبت إصابة مباشرة".

وأوضح الناطق العسكري أنهم استهدفوا السفينتين بعدد من الصواريخ البحرية والباليستية والطائرات المسيّرة.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن مزاعم الحوثيين باستهداف المدمرة "دايموند" في البحر الأحمر، كاذبة.

الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله: نفذنا عملية عسكرية استهدفت المدمرة البريطانية دايموند في البحر الأحمر، وعمليتين ضد سفينتين انتهكتا قرار حظر الدخول لموانئ فلسطين المحتلة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/3m3fzVs7Hz

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 9, 2024

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية -التابعة للبحرية البريطانية- قالت فجر اليوم إنها تلقت تقارير عن إصابة سفينة بمقذوف مجهول في الجزء الخلفي، مما أدى إلى نشوب حريق فيها وذلك على بُعد 70 ميلا بحريا جنوب غرب عدن.

وأضافت الهيئة، في بيان، أن "عملية احتواء الأضرار جارية، ولم يبلغ ربان السفينة عن وقوع إصابات، وتتجه السفينة إلى الميناء التالي".

من ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام موالية للحوثيين إن القوات الأميركية والبريطانية شنت 3 غارات على منطقة الجبانة غرب الحديدة على الساحل الغربي لليمن.

وتأتي هذه التطورات بعدما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت 274 فلسطينيا وجرحت حوالي 698 آخرين -وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة- خلال عملية لاستعادة 4 أسرى إسرائيليين من قبضة المقاومة في مخيم النصيرات وسط القطاع.

ودعمًا للمقاومة الفلسطينية، يستهدف الحوثيون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، وكذلك تلك المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا.

وأعلنت الجماعة استهداف أكثر من 100 سفينة منذ بدء عملياتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

«أسبيدس» تعلن تأمين عبور 830 سفينة بالبحر الأحمر

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة بريطانيا تعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي خفض توقعات النمو في منطقة اليورو

كشفت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية «أسبيدس»، أمس، نجاحها في تأمين عبور أكثر من 830 سفينة تجارية بأمان في البحر الأحمر، وذلك منذ انطلاق عملياتها قبل 15 شهراً.
وأكدت البعثة، التي أُطلقت في 19 فبراير 2024، لمواجهة هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، التزامها بحماية الملاحة الدولية، وضمان سلامة أحد أبرز الممرات البحرية في العالم.
وشدد محللون يمنيون على أهمية العملية العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية على معاقل ومخازن أسلحة ميليشيات الحوثي، حيث أسهمت في إضعاف قدراتها العسكرية والاقتصادية، مطالبين الحكومة الشرعية باتخاذ خطوات جادة نحو تحرير المحافظات والمناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة الجماعة الانقلابية منذ عام 2014.
واستهدفت الغارات الأميركية، منذ منتصف مارس الماضي، نحو ألف موقع تابع لميليشيات الحوثي، من بينها مخازن أسلحة ومنشآت لإنتاج الطائرات المسيرة، ما أسفر عن خسائر فادحة في صفوفها. 
وأوضح رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، عادل الأحمدي، أن الغارات الأميركية أثرت على قدرات الحوثيين عسكرياً واقتصادياً، حيث تُشير بعض التقديرات إلى تضرر نحو 30% من قدراتهم العسكرية والاقتصادية، بالإضافة إلى تكبدهم خسائر بشرية فادحة، بعدما تم استهداف بعض القادة العسكريين والسياسيين.
وذكر الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الخسائر الاقتصادية لميليشيات الحوثي لا تقل أهمية عن خسائرها العسكرية، أبرزها نفاد المخزون النفطي في مناطق سيطرتها، ما يترتب عليه تداعيات خطيرة ستظهر بشكل صارخ على السطح خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن العملية العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية على معاقل ميليشيات الحوثي لن تقضي عليها نهائياً، حيث لا بد أن يستغل الجيش الوطني اليمني حالة الضعف والارتباك التي يعيشها الحوثيون للتحرك السريع نحو تحرير المناطق والمحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثي.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن الغارات الأميركية تركت تأثيراً تكتيكياً محدوداً على ميليشيات الحوثي، ولم تشل قدراتها بشكل كامل، حيث اعتاد الحوثيون على التعامل مع هذه العمليات العسكرية، عبر آليات الهروب والمراوغة.
وقال الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الغارات الأميركية الأخيرة وصلت إلى عمق مناطق نفوذ الحوثي، ومخازن الأسلحة، وأسفرت عن مصرع قيادات حوثية على مستوى القاعدة الميدانية، لكنها تحتاج إلى تنسيق سياسي وعسكري مع الحكومة الشرعية والقوات اليمنية الموجودة في الساحل الغربي ومأرب، من أجل التحرك برياً للقضاء على الحوثيين نهائياً. 
وشدد على ضرورة استعادة السيطرة على صنعاء والحديدة وغيرهما من المدن التي تطلق منها ميليشيات الحوثي الصواريخ الباليستية والطيران المسير صوب البحر الأحمر، موضحاً أنه إذا لم يتحقق ذلك، فإن العملية العسكرية الأميركية ستنتهي من دون فائدة، ولن يتم القضاء على الحوثيين. ودعا الطاهر إلى معاقبة الحوثيين بطرق مختلفة، منها الحصار الاقتصادي، ومواصلة الغارات العسكرية، ومنع وصول الإمدادات إليهم بشتى الطرق، مطالباً في الوقت نفسه بدعم موانئ المخا وعدن وحضرموت للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية التي يُعانيها الشعب اليمني.

مقالات مشابهة

  • تصعيد يلوح في الأفق: الحوثيون يُمهدون لعودة استهداف السفن
  • الحوثيون يعلنون حصارًا بحريًا على ميناء حيفا في إسرائيل
  • الحوثيون يعلنون فرض حظر بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي
  • الحوثيون يعلنون فرض حظر بحري على ميناء "حيفا" في إسرائيل
  • «أسبيدس» تعلن تأمين عبور 830 سفينة بالبحر الأحمر
  • الحوثيون يعلنون فرض حظر بحري ويطلقون تحذيراً للسفن
  • الحوثيون يعلنون فرض حظر بحري على ميناء حيفا إسنادا لغزة
  • الحوثيون يعلنون حظراً بحرياً على ميناء حيفا
  • عاجل. الحوثيون يعلنون فرض حصار بحري على ميناء حيفا ويطالبون السفن الأجنبية بأخذ البيان بعين الاعتبار
  • "أسبيدس": قدمنا الحماية لأكثر من 830 سفينة في البحر الأحمر خلال 15 شهراً