العراق من أكبر الدول المعتمدة على النقد الورقي.. والتعاملات المالية “متخلفة” التقنية
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
9 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: كتب حسين القيسي:
في خطوة تعكس الواقع اليومي للعديد من المواطنين العراقيين، يواجه الباحثون عن السلف المالية من مصرف الرافدين تحديات كبيرة. حيث يتعين عليهم تقديم طلباتهم عبر النظام الإلكتروني، وذلك في توقيت محدد يبدأ في الساعة 8 صباحًا يوميًا.
ومع أن العملية تبدو بسيطة، إلا أنها تتطلب تكرار التقديم يوميًا، مما يستنزف الوقت والجهد.
وفي هذا السياق، يتوجب التشديد على ضرورة تحسين التعامل مع الزبائن في مصرف الرافدين والمصارف الأخرى، وتوفير معلومات دقيقة ومحدثة للمواطنين. فالمصداقية هي الأساس في بناء الثقة بين الجهات المالية وعملائها، وهي مفتاح النجاح في تقديم الخدمات المالية بشكل فعّال وموثوق.
وعلى مدى العقود الماضية، واجه المواطنون العراقيون تحديات كبيرة في التعامل مع البنوك وتأخر المعاملات المالية. هذه المعاناة تتجلى في نقص الثقة في النظام المصرفي اذ يعزو العديد من الخبراء والمسؤولين عدم ثقة المواطنين بالبنوك إلى أسباب متعددة، منها افتقار البنية التحتية للأنظمة المصرفية للمصداقية.
والعراق يمتلك 86 مصرفًا حكوميًا وأهليًا، ومع ذلك، لا يزال النظام المصرفي يعاني من سوء الإدارة وعدم الالتزام بالتزاماته تجاه المواطنين.
و يعتبر العراق من أكبر الدول المعتمدة على النقد الورقي، حيث يمتلك كتلة نقدية تقدر بـ 80 تريليون دينار عراقي.
وأكثر من نصف هذا المبلغ مخزن في المنازل وليس في البنوك، مما يؤثر على توفير السيولة ويعيق العمليات المصرفية.
و تعاني المصارف العراقية من نقص السيولة وعدم الالتزام بالتقنيات المصرفية الحديثة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
“كابيتال دوت كوم” وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي تتعاونان لتعزيز الثقافة المالية للمستثمرين الأفراد وتمكين جيل جديد من المواهب الإماراتية الجاهزة للمستقبل
وقّعت منصة التداول العالمية “كابيتال دوت كوم” وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي، الذراع المعرفي لسوق أبوظبي العالمي، مذكرة تفاهم لإطلاق مبادرة تهدف إلى تعزيز الثقافة المالية لدى المتداولين الأفراد، وتوسيع نطاق التعليم الرقمي للاستثمار، وبناء قاعدة من الكفاءات الإماراتية المؤهلة للمستقبل.
ويبدأ تنفيذ البرنامج في عام 2026، ضمن رؤية أوسع لدعم الأجندة الاقتصادية طويلة المدى لدولة الإمارات. وبموجب مذكرة التفاهم، توفر “كابيتال دوت كوم” 100 فرصة تدريب عملي خلال السنوات الخمس المقبلة، ليس فقط داخل الشركة، بل أيضاً عبر شركاء في منظومة القطاع المالي الإماراتي، بما يتيح للمواهب الشابة بيئات تعلم متنوعة وعالية التأثير.
وقع الاتفاقية كل من طارق شبيب الرئيس التنفيذي لـ”كابيتال دوت كوم” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومنصور جعفر، الرئيس التنفيذي لأكاديمية سوق أبوظبي العالمي ومركز الأبحاث، في فعالية أُقيمت خصيصاً لهذا الغرض ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي المالي.
ومنذ تأسيسها، أولت “كابيتال دوت كوم” أولوية لتثقيف المستثمرين، وتستفيد الشراكة من مكتبة الموارد التدريبية الواسعة للشركة لتصميم برامج متخصصة، وتطوير محتوى فكري، وإطلاق أدوات تعليمية جديدة تتماشى مع مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031” ومئوية الإمارات 2071.
تدعم هذه المبادرة بشكل مباشر أهداف الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي 2026 – 2030 التي أطلقها مصرف الإمارات المركزي بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وصندوق النقد العربي وأكثر من 70 جهة وطنية معنية.
وقال فيكتور بروكوبينيا مؤسس “كابيتال دوت كوم” إن التعليم المالي هو المحرك للشمولية والتنافسية والازدهار طويل الأمد. ومن خلال التعاون مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، نوفر فرصاً حقيقية لاكتساب المهارات والثقة اللازمة للتعامل مع اقتصاد رقمي متسارع. وهذه الشراكة تعكس التزامنا بدعم الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي والمستهدفات الوطنية الأوسع لدولة الإمارات، ونتطلع إلى إعداد جيل جديد من الإماراتيين لمستقبل أكثر ازدهاراً للقطاع المالي في الدولة.”
وبدوره، قال منصور جعفر، الرئيس التنفيذي لأكاديمية سوق أبوظبي العالمي ومركز الأبحاث: “تلتزم الأكاديمية بتزويد الأفراد بالمعرفة والمهارات اللازمة لدعم مستقبل القطاع المالي. وشراكتنا مع (كابيتال دوت كوم) تمكننا من توسيع برامجنا وتقديم تجارب تعليمية عالمية المستوى للطلاب والمهنيين وقادة المستقبل. معاً، بما يسهم في مواصلة بناء مجتمع أكثر مرونة وشمولية ووعياً مالياً.”
وتتضمن مذكرة التفاهم مجالات تعاون متعددة، منها تشكيل فريق عمل مشترك لتصميم وتنفيذ البرامج التدريبية، وإصدار أبحاث ومنشورات مشتركة، وتنظيم ندوات حول التكنولوجيا المالية، والتشريعات، والتداول، والإدارة المالية. كما سيجري الجانبان تحليلات دورية لاحتياجات التدريب لضمان توافق المبادرات مع متطلبات السوق وأولويات القوى العاملة.
ومن خلال الجمع بين خبرة “كابيتال دوت كوم” في التداول الرقمي والدور المحوري لأكاديمية سوق أبوظبي العالمي كمركز إقليمي للتعلم، تهدف الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين إلى تعزيز مكانة أبوظبي مركزا عالميا للابتكار المالي وتطوير الكفاءات، وتمكين الجيل القادم في الإمارات بالمهارات اللازمة لاقتصاد قائم على المعرفة.