مسقط- الرؤية

افتتحت أمس فعاليات حلقة العمل الوطنية عن الطحالب الدقيقة وتطبيقاتها في سلطنة عُمان، والتي تنظمها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

ورعى حفل افتتاح الحلقة سعادة الدكتور عبد الله بن علي بن عبد الله العمري رئيس هيئة البيئة، بحضور سعادة المهندس يعقوب بن خلفان بن خميس البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية، وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومن المؤسسات المشاركة من خارج سلطنة عمان.

وفي كلمته، أكد الدكتور داود بن سليمان بن سالم اليحيائي مدير عام البحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أهمية هذه الحلقة علميا واقتصاديا ودورها في دعم الاقتصاد وتحفيزه على الإنتاج، عن طريق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها مع تطوير المصادر غير التقليدية من الموارد الطبيعية واستخدام مختلف أنواع الطاقات المتجددة وفقا للاستراتيجية المستقبلية في مجال إدارة الموارد الطبيعية في رؤية عمان 2040.

وأضاف أن دعم وتطوير مشاريع استزراع الطحالب الدقيقة وتنويع استخداماتها يأتي انسجاماً مع أهداف رؤية عمان 2040 والمتمثلة في تطوير أمن غذائي ومائي قائم على موارد متجددة وتقنيات متطورة واستغلال أمثل للموقع الاستراتيجي والتنوع الحيوي لسلطنة عُمان، واستخدام مستدام للموارد والثروات الطبيعية واستثمارها بما يكفل تحقيق قيمة مضافة عالية، حيث تُعد الطحالب البحرية الدقيقة أحد أهم مكونات التنوع الأحيائي البحري، مبينًا أنه تمَّ تسجيل أكثر من 287 نوعا من الطحالب في المياه الساحلية العمانية مع وجود العديد من الأنواع ذات الأهمية الاقتصادية والتي يُمكن استغلالها في المشاريع التجارية.

وتجول راعي المناسبة والحضور في معرض الطحالب الدقيقة للشركات الطلابية والشركات الناشئة المصاحب للحلقة، حيث استمع الحضور إلى شرح وافٍ عن الشركات ومنتجاتها من أصحاب تلك الشركات.

وتضمنت فعاليات الحلقة جلستين علميتين الأولى عن البحوث والدراسات العلمية في مجال الطحالب الدقيقة قدمت فيها عدد المحاضرات العلمية والعروض التقديمية للمشاركين في الحلقة، وتبعها الجلسة الثانية عن الفرص والإمكانيات لتطوير صناعة الطحالب الدقيقة في سلطنة عمان.

وناقشت حلقة العمل محاور علمية مثل: الفرص الاستثمارية المتاحة لتطوير صناعة الطحالب الدقيقة في سلطنة عُمان، والجدوى الاقتصادية لاستزراع الأنواع المحلية من الطحالب، وتحديد التطبيقات المطلوبة في السوق المحلي والعالمي، ودراسة التحديات والاحتياجات اللازمة لتطوير قطاع استزراع الطحالب الدقيقة بشكل تجاري.

وتهدف الحلقة إلى تبادل المعلومات والخبرات في مجال استزراع الطحالب الدقيقة، والتعرف على الأنواع القابلة للاستزراع وطرق تربيتها والاستخدامات المختلفة المحتملة لها، وتوحيد جهود الجهات الحكومية والقطاع الخاص وإيجاد استراتيجية ورؤية موحدة يتم من خلالها التكامل في العمل بهذا المجال وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال ومناقشة التحديات خلال الفترة الحالية والمستقبلية.

ويشارك في فعاليات الحلقة إلى جانب وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، عدد من الجهات الحكومية والهيئات والجامعات والشركات في سلطنة عمان، كما تشارك جامعة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية من خارج سلطنة عمان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الثروة الزراعیة والسمکیة وموارد المیاه الطحالب الدقیقة سلطنة عمان فی سلطنة

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان.. وتكرم المبادرات الرائدة في خدمة ذوي الإعاقة

تغطية: نورة العبرية / تصوير: صالح الشرجي

احتفت سلطنة عمان ممثلة في اللجنة العمانية لحقوق الإنسان اليوم باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق العاشر من ديسمبر من كل عام تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد آل سعيد أمين عام في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بحضور أكثر من 55 جهة من المؤسسات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص.

وقد جاء الاحتفال هذا العام تحت عنوان "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.. جهود وطنية، وإنجازات مستدامة"، ويهدف إلى ضرورة التمكين الفعلي للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل استدامة المنجزات، وتحويل الالتزامات الحقوقية إلى سياسات وبرامج وفرص ملموسة تسهم في تحسين جودة حياتهم وتعزز استقلاليتهم ومشاركتهم الكاملة في المجتمع.

وتم الإعلان عن أبرز المبادرات الرائدة في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى سلطنة عُمان، والنماذج الملهمة من الجهود الوطنية التي ترجمت مبادئ حقوق الإنسان إلى واقع عملي ملموس، بما يؤكد أن الاستثمار في قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة هو استثمار في المجتمع كله، وأن الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني هي الطريق الأوسع نحو إنجازات مستدامة، وهي شركة تنمية نفط عُمان، والشركة العُمانية القطرية للاتصالات (أوريدو عُمان)، ومعهد التواصل للتدريب، والكلية العلمية للتصميم، وأوج لحلول الأعمال، ودعمتها لتحقيق هذا الإنجاز العديد من المؤسسات من بينها: بنك التنمية، وموريا للتطوير العقاري، ومجموعة الفطيم، والصناعات الوطنية للمنظفات الصناعية، وشركة فولتامب، وشركة أبراج للطاقة.

من جهته قال الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان في كلمة له "لقد شهد العام الجاري مواصلة اللجنة رصد وتلقي الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان من مختلف فئات المجتمع، والمساعدة في تسويتها وحلها بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية، كما قامت اللجنة بتقديم الرأي القانوني والحقوقي لأصحاب البلاغات التي لا تقع تحت اختصاصها، ووجهتهم نحو الجهات المعنية لمتابعتها".

وأشار إلى أنه في الإطار الميداني، نفذت اللجنة زيارات متواصلة لمختلف الولايات للحالات التي تم رصدها أو الإبلاغ عنها، كما شملت الزيارات السجن المركزي ومراكز التوقيف للوقوف على حالة النزلاء والموقوفين. وامتدت هذه الزيارات لتشمل أماكن العمل ومقرات العمال، إلى جانب زيارات ميدانية أخرى تم تنفيذها بناء على البلاغات التي تقدم بها الأفراد، تأكيدا على أن الرصد الفاعل لا يكتمل إلا بالحضور المباشر والتواصل الإنساني والاستجابة العملية.

وعرج في كلمته على مشاركات اللجنة على الصعيد الدولي مؤكدا أن اللجنة شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات الخارجية التي نظمتها مؤسسات وهيئات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، كما تابعت ما أصدرته الجهات الدولية الحكومية وغير الحكومية من تقارير حول أوضاع حقوق الإنسان في سلطنة عُمان، وتلقت الاستبانات الخاصة بالمقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة، وقامت بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية للتحقق منها ومن ثم الرد عليها، ضمن إطار مؤسسي يعكس احترام سلطنة عُمان لآليات العمل الدولي ذات الصلة بحقوق الإنسان، موضحا أنه في مجال التوعية والتثقيف، عززت اللجنة برامجها التوعوية هذا العام؛ حيث نظمت عددا من الندوات والمؤتمرات والملتقيات والمحاضرات التوعوية والتثقيفية ضمن مجموعة من المبادرات والبرامج لمختلف شرائح المجتمع.

وأشار البلوشي إلى أن اهتمام اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هو نهج عملي متواصل، فقد قامت اللجنة خلال العام الجاري بزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات والجهات المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وعززت تعاونها مع الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها وزارة العمل، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الصحة، كما استضافت عددا من المتخصصين للتباحث حول الموضوعات المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ونظمت برنامجا تدريبيا في لغة الإشارة بالتعاون مع وزارة العمل شاركت فيه العديد من الجهات والمؤسسات في مقر اللجنة، تأكيدا على أهمية تيسير التواصل وضمان الوصول الشامل.

وتخلل الحفل مشاهدة فيلم "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.. جهود وطنية وإنجازات مستدامة"، وهو عمل توثيقي يسلط الضوء على مسيرة وطنية متنامية في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في سلطنة عُمان، ليبرز كيف تتحول المبادئ إلى ممارسات تضمن الكرامة وتكافؤ الفرص، انسجاما مع مبادئ حقوق الإنسان وقيم المجتمع العُماني الراسخة في التضامن والإنصاف.

كما تم عرض موشن جرافيك بعنوان "جهود اللجنة العُمانية في متابعة وحل قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة"، استعرض من خلاله مسار التعامل مع القضايا ذات الصلة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب أبرز الإحصائيات، ودعم الحلول التي تكفل حماية الحقوق وتعزز بيئة أكثر إنصافا للجميع، إضافة إلى عرض موسيقي مميز يقدمه طلاب من ذوي الإعاقة السمعية من مدرسة الأمل للصم، يجسد قدرة الإرادة على تحويل التحديات إلى إبداع، ويؤكد أن الفن لغة جامعة تتجاوز الحواس لتصل إلى القلب مباشرة.

كما تم الاحتفاء بتخريج الدفعة الأولى من المدربين المعتمدين دوليا في حقوق الإنسان من كادر اللجنة الوظيفي، في مسار يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية وفق منهجية علمية وتطبيقية.

مقالات مشابهة

  • بحث مع الرئيس الإريتري تطوير التعاون المشترك.. ولي العهد وغوتيرس يستعرضان سبل دعم الاستقرار العالمي
  • الشيبانية تلتقي وفدا من جمعية أكسفورد الدبلوماسية
  • الانتهاء من صيانة 4 سدود بتكلفة 242.15 ألف ريال
  • وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
  • اتفاقية الشراكة الاقتصادية العُمانية - الهندية تعيد رسم ملامح الاقتصاد العماني
  • الرئيس عون اختتم زيارته الى سلطنة عمان وعاد الى بيروت
  • الانتهاء من صيانة 4 سدود بمحافظة مسقط بتكلفة تجاوزت 242 ألف ريال عُماني
  • بحث مجالات التعاون العسكري والأمن الغذائي والصحي بين سلطنة عمان ولبنان
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان.. وتكرم المبادرات الرائدة في خدمة ذوي الإعاقة
  • سلطنة عُمان ترسخ موقعها كوجهة رائدة للاستثمار في صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية