البرغوثي : استقالة غانتس ضربة لنتنياهو وحكومته ستصبح أكثر خطورة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
#سواليف
وصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور #مصطفى_البرغوثي #استقالة بيني #غانتس من #حكومة_الحرب الإسرائيلية بالضربة القوية والقاسية لرئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو، متوقعا تعاظم #الاحتجاجات في إسرائيل ضد الأخير.
وأشار البرغوثي -خلال حديثه للجزيرة- إلى أن مؤتمر غانتس كشف عن 3 نقاط تؤكد طبيعة #الخلاف بينه وبين نتنياهو، الأولى تأييده لإبرام #صفقة_تبادل_أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والثانية العمل مع الولايات المتحدة في هذا الإطار، والثالثة اتهامه نتنياهو بأنه هو من يمنع التقدم نحو الانتصار وإعاقة صفقة التبادل المقترحة.
ووفق البرغوثي، سيكون لتصريحات غانتس تأثير كبير ليس على ما يجري في إسرائيل فحسب وإنما عالميا في تبديد #أكاذيب نتنياهو بأن المقاومة هي من تعرقل صفقة التبادل، موضحا أن ما يهم نتنياهو إطالة الحرب، ولا يهمه أبدا قتل الفلسطينيين أو قتل الأسرى.
مقالات ذات صلة آيزنكوت وتروبير يستقيلان من حكومة الطوارئ الإسرائيلية 2024/06/09وحاول غانتس خلال مؤتمره رسم إستراتيجية لخلق بديل لنتنياهو من خلال مغازلته وزير الدفاع يوآف غالانت للخروج من الحكومة أو حزب الليكود مما سيؤدي لانهيار الحكومة الحالية، حسب البرغوثي.
كما يندرج حديث غانتس عن ضرورة تشكيل لجنة تحقيق وطنية -وفق البرغوثي- في إطار توجيه ضربة لنتنياهو لأنها ستقضي باتهامه بالتقصير في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإدارة الحرب، حيث سيكون مصيره السجن في ظل ملاحقته أيضا بعدة قضايا فساد.
وحمل مؤتمر غانتس خطورة كبيرة عندما قال ستكون هناك حرب طويلة، إذ أوضح البرغوثي أن الرجل من مؤيدي تصعيد الأمور على الجبهة الشمالية، والدخول في حرب مع لبنان، كما أنه مثل نتنياهو يرفض قيام دولة فلسطينية مستقلة.
تداعيات الاستقالة
وحول إمكانية خروج وزراء آخرين من الحكومة، يعتقد البرغوثي أن الأمر يعتمد على 3 عوامل، وهي تصاعد الاحتجاجات بالشارع الإسرائيلي، وموقف واشنطن في ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو، وتحرك محكمتي “العدل” و”الجنائية” الدوليتين لوقف الحرب، وفرض عقوبات على نتنياهو.
وبشأن تداعيات استقالة غانتس، يؤكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ستصبح أكثر خطورة وشراسة، وسيصبح نتنياهو مسيطرا عليه من الفاشيين.
كما أن الخطورة الكبيرة ستكون منصبة على الضفة الغربية المحتلة، حيث يتولى بتسلئيل سموتريتش وزارة المالية، ويمول المستوطنين للإمعان بجرائمهم هناك، حسب البرغوثي.
ومع ذلك استبعد البرغوثي دخول سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لمجلس الحرب، متوقعا أن يحل نتنياهو المجلس أو قد لا يغير شيئا عليه، فضلا عن محاولته مغازلة أفيغدور ليبرمان عبر منحه وزارة الدفاع.
وخلص البرغوثي في ختام حديثه إلى أن خطاب غانتس كان ضعيفا، وكان يتحدث بنصف لسان، لكنه يدرك أن بقاء الجيش في قطاع غزة مستحيل، وأن بقاء الشعب الفلسطيني يعني بقاء المقاومة، وذلك عندما ردد كلمة نصر واقعي وحقيقي.
ومساء اليوم الأحد، أعلن غانتس استقالته من حكومة الحرب، واصفا إياه بأنه قرار “معقد، ومؤلم، واتخذ بقلب مثقل”، كما خاطب عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة قائلا “أخفقنا في الامتحان، ولم نتمكن من إعادة أبنائكم”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مصطفى البرغوثي استقالة غانتس حكومة الحرب نتنياهو الاحتجاجات الخلاف صفقة تبادل أسرى أكاذيب
إقرأ أيضاً:
مسؤول سابق في جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بصفقة شاملة مع حماس الآن
#سواليف
اعتبر دورون هدار، المسؤول السابق عن وحدة #التفاوض وإدارة #الأزمات في #جيش_الاحتلال، أن “إسرائيل” وصلت بعد نحو عامين من #الحرب على #غزة إلى “منحدر غير مسبوق” يتمثل في #مجاعة تهدد المدنيين في قطاع #غزة وتنتج صورًا صادمة للعالم، وإدانات دولية شاملة، واستمرار أسر نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا لدى المقاومة، واستنزاف قوات الاحتلال في حرب العبوات الناسفة، وصولًا إلى الإعلان عن “هدنة إنسانية” دون تحقيق أي مكاسب مقابلة.
وفي مقال نشره اليوم، تساءل هدار: “كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟”، موضحًا أن أدوات الضغط (المعروفة في التفاوض بـ”العصي والجزر”) فقدت فعاليتها. وشرح أن هذه الأدوات تشمل استخدام القوة العسكرية لإلحاق “ثمن الخسارة” بحركة حماس، الضغط على السكان لإحداث ضغط داخلي، والاستفادة من الشرعية الدولية التي حازت عليها “إسرائيل” في أعقاب هجوم 7 أكتوبر.
وبيّن هدار أن المستوى العسكري بلغ ذروته أواخر 2024 عبر تنفيذ اغتيالات وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع ضمن خطة “مركبات جدعون”، لكنه في المقابل أدى إلى احتكاك مباشر مع الفلسطينيين وسهّل لحماس تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال، الأمر الذي تسبب في مقتل عدد كبير من الجنود، خصوصًا بفعل العبوات الناسفة والصواريخ الموجهة. وأضاف أن تحرير الأسرى الأحياء عبر القوة العسكرية بات غير واقعي، مؤكدًا أن السبيل الوحيد لذلك هو إبرام صفقة تبادل.
مقالات ذات صلة “الأغذية العالمي”: الوقت ينفد لتفادي الكارثة في غزة 2025/07/31أما الضغط على الفلسطينيين في غزة – بحسب هدار – فحقق جانبًا من أهدافه لكنه لم يدفع حماس لتغيير مواقفها. أما الأداة الدولية التي وفرت لـ”إسرائيل” غطاءً سياسيًا في بداية الحرب، فقد تحولت اليوم – على حد تعبيره – إلى عزلة وإدانة واسعة، مشيرًا إلى أن صور الأطفال الجوعى في الإعلام العالمي أقوى من “آلاف التبريرات الإسرائيلية”، ولا يفيد الاحتلال في شيء القول إن المساعدات تدخل القطاع “طالما أن هناك مجاعة”.
وختم هدار بالتحذير من أن استمرار المماطلة الإسرائيلية في المفاوضات الجارية في الدوحة سيؤدي إلى “كارثة استراتيجية” تتمثل في إنهاء الحرب قسرًا دون استعادة الأسرى، داعيًا إلى “التوجه فورًا نحو صفقة كاملة وشاملة مع حماس” قبل فوات الأوان.