مشاركة وزير الخارجية في اجتماع بريكس بروسيا ويناقش سبل التعاون
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إن الوزير سامح شكري شارك يوم 10 يونيو الجاري في فعاليات اجتماع وزراء خارجية دول تجمع بريكس بمدينة نيجني نوفجورود الروسية، حيث ألقى كلمتين خلال جلستين، تناولت إحداهما سبل تعزيز التعاون بين دول البريكس وموقف دول التجمع تجاه القضايا الدولية والإقليمية، وتناولت الجلسة الأخرى صيغ التعاون مع الدول الشريكة للتجمع، بحسب بيان منشور على صفحة الخارجية على فيسبوك.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن وزير الخارجية أعرب خلال الاجتماع عن سعادته بتمثيل مصر لأول مرة كدولة عضو في التجمع، مشيراً لما تثيره النزاعات المتصاعدة في مناطق عدة من العالم من قلق متزايد، خاصة الحرب على غزة، التي أدت إلى أزمة إنسانية لا مثيل لها.
إدانة لإسرائيلكما أدان العمليات العسكرية الإسرائيلية العشوائية التي أدت إلى خسائر في أرواح الأبرياء بصورة غير مسبوقة ودمار واسع النطاق وعدم استقرار في المنطقة، مشدداً على موقف مصر الداعي لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وقيام إسرائيل بالكف عن انتهاك بالقانون الدولي الإنساني وضمان حمايتها للمدنيين، والتأكيد على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية لغزة دون قيود.
تحذير شكريوحذر شكري في بيانه من العواقب الوخيمة للعدوان العسكري الإسرائيلي في رفح، مطالباً إسرائيل بتوفير الظروف المواتية للوصول الفوري والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، مؤكداً على دعم مصر الثابت للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش في دولة مستقلة وذات سيادة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
كما أوضح الوزير شكري أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشدداً على رفض مصر القاطع لأي محاولة لتهجير أو طرد أو نقل الشعب الفلسطيني من أراضيه، منوهاً بجهود مصر الحالية للوساطة ودعم جهود إعادة الإعمار، والاستضافة المشتركة بالتعاون مع الأردن والأمم المتحدة لمؤتمر دولي في عمان يوم 11 يونيو للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية لغزة.
كما أوضح وزير الخارجية، خلال كلمته، أن التوسع الأخير لتجمع البريكس عزز من قدرته على تمثيل الدول النامية في هذا التوقيت الحرج، مشدداً على أهمية القيام بدور في دعم عدالة ومرونة البنية الاقتصادية الدولية.
كما عرض أولويات وتوقعات مصر في هذا الصدد، موضحاً أن التجمع يجب أن يستمر في الدعوة لحوكمة اقتصادية عالمية أكثر شمولاً وتمثيلاً للدول النامية، ودعم تمويل التنمية وقيام بنوك التنمية متعددة الأطراف بتقديم التمويل الميسر بصورة كافية للدول النامية، ودعم الاتفاقات التجارية الإقليمية داخل الجنوب العالمي، بما في ذلك بين دول التجمع، ومعرباً عن تطلع مصر للتعاون مع تجمع بريكس لضمان توفير التمويل المناخي الكافي، كما شدد الوزير شكري على أهمية إصلاح هيكل الديون العالمي لتمكين الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض من الاستثمار في مواردها البشرية وبنيتها التحتية، منوها بأهمية نقل التكنولوجيا وبناء القدرات للدول النامية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية أشار إلى أن التوسع في استخدام العملات الوطنية في تسوية المدفوعات المالية بين دول التجمع سيكون له دور كبير في تعزيز مرونة اقتصاديات دول بريكس، مشدداً على أهمية بنك التنمية الجديد التابع للبريكس في توسيع الخيارات التنموية المتاحة للمشروعات الحيوية، وخاصة في قطاعات الطاقة والأمن الغذائي والنقل.
كما دعا شكري إلى إضفاء الطابع المؤسسي على التعاون والتنسيق مع الدول الأخرى، بما يسهم في تعزيز مكانة البريكس الجيوسياسية والاقتصادية، ودعم وضعية التجمع كمحفل يمثل تطلعات وطموحات كل الدول النامية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سامح شكري البريكس روسيا اقتصاد وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يبحث مع نظيره البنيني دعم التعاون ومكافحة الإرهاب
استقبل د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة يوم الثلاثاء ، أوليشيجون أدجادي باكاري وزير خارجية بنين، حيث عقدت مشاورات سياسية تناولت سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر وبنين والتحديات التى تواجه القارة الإفريقية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى رحب بزيارة وزير خارجية بنين التى تأتى في إطار آلية التشاور السياسي الموقعة بين البلدين في فبراير ٢٠٠٠، معرباً عن الاهتمام بتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، والارتقاء بمستوى التعاون فى المجالات المختلفة ومنها الإنشاءات والبنية التحتية، والسياحة، والثقافة، والكهرباء والطاقة المتجددة، والصرف الصحي، وصناعة الدواء، والقطن والنسيج، والتصنيع الزراعي والغذائي.
وأكد وزير الخارجية فى هذا السياق على اهتمام شركات القطاع الخاص المصري بدخول السوق البنينية، مستعرضاً خبرات الشركات المصرية في مجالات البنية التحتية والطاقة والتشييد والبناء فى الدول الأفريقية المختلفة.
كما رحب الوزير عبد العاطى بمشاركة الجانب البنيني في الدورات التدريبية المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، مشيراً لاستفادة بنين من ٢٠٨ دورة تدريبية بإجمالي ٣٦٦ متدرباً، بالإضافة إلى التعاون القائم في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، سواء من خلال بعثات الأزهر الشريف وتدريب الدعاة والأئمة، أو من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة.
وشدد الوزير عبد العاطى على اهتمام مصر بتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، مؤكداً على دعم بنين في جهودها لمكافحة الإرهاب، لاسيما وأن تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل ينعكس على جميع دول المنطقة بما في ذلك السودان وليبيا والدول المشاطئة لخليج غينيا.
واضاف المتحدث الرسمى ان وزير الخارجية اطلع نظيره البنينى على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وجهود الوساطة التي تضطلع بها مصر لوقف العدوان الاسرائيلى على غزة، كما تناول محددات الموقف المصري من الأزمة في السودان، والتطورات التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، مؤكداً التزام مصر بالمشاركة ببعثة الاتحاد الأفريقى للدعم استقرار الصومال فى إطار دعم الاستقرار فى منطقة القرن الأفريقي.
وفى نهاية المشاورات، وقع الوزيران على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التدريب الدبلوماسي، وذلك لتدريب عدد من الدبلوماسيين البنينيين في معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية، كما وقعا على مذكرة تفاهم للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول للبلاد لحاملي جوازات السفر الرسمية، وذلك لتسهيل وتسريع الزيارات المتبادلة لمزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين.