بعد يوم من إعادة تشغيله.. البنتاغون تعلن تعليق عمليات الرصيف الأمريكي على ساحل غزة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
(CNN)-- بعد يوم واحد فقط من استئناف الرصيف العسكري الأمريكي المؤقت عملياته مرة أخرى على ساحل غزة، توقفت العمليات بسبب "حالة البحر المرتفعة"، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الاثنين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، اللواء بات رايدر: "كما أفهم، فإن أمواج البحر أمس واليوم، منعت تدفق مزيد من المساعدات عبر الرصيف، ولكن كل المؤشرات تشير إلى أن ذلك سيبدأ مرة أخرى غدًا".
وانهار الرصيف بسبب ارتفاع أمواج البحر في مايو/أيار الماضي، بعد أسبوع واحد فقط من تشغيله، وكان لابد من سحبه إلى ميناء أشدود لإصلاحه. ثم أعيد تثبيته على ساحل غزة في السابع من يونيو/حزيران الجاري، واستأنف العمل في الثامن من يونيو.
وأوقف برنامج الغذاء العالمي توزيع المساعدات عبر الرصيف خلال عطلة نهاية الأسبوع، بسبب مخاوف أمنية نتيجة العمليات الإسرائيلية في غزة.
وقال رايدر إنه لا يوجد قلق بشأن كمية المساعدات التي يمكن تخزينها وسط توقف تسليمها من قبل برنامج الأغذية العالمي، لأن منطقة التجميع التي يتم جلب المساعدات إليها هي "منطقة كبيرة جدا".
وأضاف رايدر للصحفيين، الاثنين، أنه تم تسليم 492 طنا متريا- ما يقرب من 1.2 مليون رطل- منذ استئناف تشغيل الرصيف في 8 يونيو. وبلغ إجمالي ما تم تسليمه منذ أن بدأ تشغيله لأول مرة في 17 مايو، حوالي 3.5 مليون رطل من المساعدات.
وأكد رايدر أيضا، الاثنين، أن الرصيف الأمريكي لم يلعب أي دور في عملية إنقاذ الرهائن الإسرائيلية التي جرت، السبت الماضي، وهو اليوم نفسه الذي بدأت فيه الولايات المتحدة نقل المساعدات عبر الرصيف مرة أخرى.
وأقر رايدر بأن مروحية إسرائيلية واحدة على الأقل هبطت "بالقرب" من منطقة التجميع للرصيف على شاطئ غزة، مما أثار تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه تم استخدامه بطريقة ما للعملية العسكرية.
وقال رايدر: "لقد اعترفنا بوجود نوع من نشاط طائرات الهيلوكوبتر في مكان قريب. "لكن هذا كان منفصلا تماما".
ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت شحنات المساعدات عبر الرصيف كانت جارية وقت العملية الإسرائيلية، أو إن كانت قد توقفت مؤقتا ولم تتعارض مع جهود إسرائيل لاستعادة الرهائن. تعمل القوات الأمريكية قبالة شاطئ غزة مباشرة لنقل المساعدات من الرصيف إلى جسر متصل بالشاطئ.
وقال رايدر، إنه لا يعتقد أن عمليات إسرائيل عرضت القوات الأمريكية العاملة في المنطقة لخطر أكبر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة المساعدات عبر الرصیف
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد رئيس الأرجنتين: لو خسرت الانتخابات ساقطع المساعدات الأمريكية
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات المالية الأمريكية عن الأرجنتين في حال خسر الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الانتخابات التشريعية المرتقبة في وقت لاحق من الشهر الجاري، بحسب ما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية.
وقال ترامب، خلال زيارة ميلي للبيت الأبيض للحصول على دعم سياسي واقتصادي، إن "الولايات المتحدة لن تكون كريمة مع الأرجنتين إذا خسر"، مضيفًا: "أنا أؤمن بفلسفة هذا الرجل. قد يفوز وقد يخسر، لكني أعتقد أنه سيفوز. وإذا فاز سنبقى إلى جانبه، أما إذا لم يفز، فسنرحل".
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت عن تقديم حزمة مساعدات بقيمة 20 مليار دولار لدعم الاقتصاد الأرجنتيني المتعثر، إلا أن هذه الخطوة لم تنجح في تهدئة الأسواق أو رفع شعبية ميلي الذي يواجه تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة قبل انتخابات 26 أكتوبر.
ويأمل ميلي أن تساعده هذه الانتخابات في تعزيز وجود حزبه داخل البرلمان لتمرير إصلاحات اقتصادية قاسية تهدف إلى خفض الإنفاق العام، في وقت يحذر فيه معارضوه من انعكاسات اجتماعية خطيرة لتلك الإجراءات.
ووصف ترامب نظيره الأرجنتيني بأنه "قائد عظيم"، مؤكدًا دعمه الكامل له بقوله: “إنه من أنصار حركة ماجا، نحن نعمل على إعادة الأرجنتين عظيمة مجددًا".
لكن تصريحات ترامب أثارت تساؤلات في واشنطن حول مدى توافق الدعم المالي الكبير للأرجنتين مع مبدأ "أمريكا أولًا" الذي يرفعه الرئيس الأمريكي. ورد ترامب على ذلك قائلاً: "نحن نساعد فلسفة عظيمة لتنجح في بلد عظيم. نريد أن نراه يحقق النجاح".
وتعاني الأرجنتين من أزمة مالية خانقة وديون مرتفعة دفعتها خلال الأسابيع الأخيرة إلى إنفاق أكثر من مليار دولار للدفاع عن عملتها المحلية، في خطوة يعتبرها الاقتصاديون غير مستدامة.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الأسبوع الماضي أن بلاده ستقدم حزمة إنقاذ عاجلة بقيمة 20 مليار دولار لدعم الاقتصاد الأرجنتيني، مؤكدًا أن "الأرجنتين تمر بلحظة نقص حاد في السيولة". وقد أدى هذا الإعلان إلى انتعاش مؤقت في سوق الأسهم والسندات الأرجنتينية وتراجع الضغط على العملة المحلية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل تدخلاً أمريكيًا مباشرًا ونادرًا في أسواق أمريكا اللاتينية، بما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها واشنطن لنجاح ميلي، الحليف الأيديولوجي لترامب في المنطقة.
وفي المقابل، ثارت تكهنات في الأوساط السياسية حول المقابل الذي قد يطلبه ترامب من ميلي مقابل هذا الدعم السخي، خاصة أن الأرجنتين – وهي من أكبر منتجي الليثيوم في العالم – كانت قبل وصول ميلي إلى الحكم تسعى إلى تعميق علاقاتها الاقتصادية مع الصين.