بسبب موقفها من أزمة أوكرانيا.. مجموعة "بوخارست الـ9" تدرس استبعاد هنغاريا من اجتماعاتها
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
ذكرت صحيفة FT أن مجموعة "بوخارست التسع" تدرس إمكانية استبعاد هنغاريا من الاجتماعات المستقبلية للمجموعة على خلفية مواقف بودابست الأخيرة من تقديم المساعدات الغربية لأوكرانيا.
وكتبت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة: "ناقش دبلوماسيون من مجموعة بوخارست التسعة - مع حلف الناتو والاتحاد الأوروبي في أوروبا الشرقية - إمكانية استبعاد هنغاريا من الاجتماعات المستقبلية".
ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال الاجتماعات الأخيرة، أفادت التقارير أن بودابست استخدمت حق النقض ضد الاستنتاجات المشتركة التي توصلت إليها المجموعة بشأن زيادة المساعدات لأوكرانيا وزيادة الدعم العسكري لكييف أو حتى تسريع طلبها للانضمام إلى الناتو.
هذا ويلتئم زعماء مجموعة "بوخارست التسعة" في ريغا في لاتفيا اليوم الثلاثاء، ويقول المسؤولون إن هنغاريا ترفض مرة أخرى تأييد مسودة البيان الذي وافق عليه الآخرون.
وحسب أحد مصادر الصحيفة، فإن المناقشات المتعلقة باستبعاد هنغاريا "جدية للغاية". وأضاف أن المجموعة ستجتمع على الأرجح يوم الثلاثاء "بتركيبتها الحالية للمرة الأخيرة".
وفي سياق متصل، قال مكتب الرئاسة الليتوانية: "هنغاريا مدعوة لحضور قمة B9 في ريغا في 11 يونيو".
وأضاف: "من المهم إبقاء هنغاريا ضمن وحدة حلف الناتو والاتحاد الأوروبي".
يشار إلى أنه في وقت سابق، قالت وزيرة خارجية بلجيكا، التي تترأس دورة الاتحاد الأوروبي، أجا لبيب إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يدرس إمكانية حرمان هنغاريا من حقوقها في التصويت بسبب موقف بودابست من أوكرانيا. ودعمتها فيما بعد وزارة الخارجية النمساوية.
المصدر: فاينانشال تايمز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بروكسل بودابست حلف الناتو كييف موسكو وسائل الاعلام هنغاریا من
إقرأ أيضاً:
تصاعد الاحتجاجات في قابس التونسية وسط تفاقم أزمة بيئية خانقة
قال شهود لرويترز إن الشرطة التونسية أطلقت أمس السبت قنابل الغاز المدمع لتفريق محتجين في مدينة قابس بجنوب تونس، بعد أن اقتحم سكان مقر المجمع الكيميائي التونسي المملوك للدولة مطالبين بتفكيكه بسبب التلوث البيئي الشديد وتزايد الأمراض التنفسية وحالات الاختناق مع تصاعد الاحتجاجات في المدينة.
واندلعت أحدث موجة من الاحتجاجات بعد أن عانى عشرات من تلاميذ المدارس من صعوبات في التنفس وحالات اختناق في الآونة الأخيرة بسبب الأبخرة السامة المنبعثة من المصنع القريب.
وأظهرت مقاطع مصورة آباء مذعورين وفرق طوارئ يساعدون الطلاب الذين يعانون من الاختناق، وهي حالات أججت الغضب ومطالبات بإغلاق المصنع.
وتُسلط الاحتجاجات الضوء على الضغوط المتنامية على حكومة الرئيس قيس سعيد، المُثقلة في الأصل بأزمة اقتصادية ومالية خانقة، ويضعها في موقف صعب للموازنة بين مطالب الصحة العامة، وحماية الفوسفات، أحد أهم صادرات تونس والمصدر الحيوي للعملة الأجنبية.
واقتحم متظاهرون مقر المجمع الكيميائي وهم يرددون شعارات تُطالب بإغلاقه وتفكيكه. وبعد ذلك منعت الشرطة بقية المحتجين من الدخول.
أعمال عنفوبعد أن كانت الاحتجاجات أمام مقر المجمع الكيميائي، تحولت إلى أعمال عنف بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المدمع وأجبرت المحتجين على الابتعاد عن الموقع ولاحقتهم في شوارع المدينة.
وقال شهود لرويترز إن محتجين أضرموا النار في مقر فرعي لإدارة المجمع في المدينة، وإن فرق الدفاع المدني تحاول إخماد الحريق.
وأغلق المحتجون أيضا بعض الطرق في المدينة.
وفي مسعى لتهدئة الغضب المتزايد وإخماد الاحتجاجات، اجتمع الرئيس سعيد في وقت متأخر السبت مع وزيري البيئة والطاقة ودعاهما إلى إرسال وفود إلى قابس لإجراء الإصلاحات اللازمة في وحدة الحامض الفسفوري بالمجمع.
وقال أحد المحتجين، خير الدين دبية، لرويترز "قابس تحولت إلى مدينة موت..الناس يعانون باستمرار من صعوبة التنفس، ومن السرطان أو هشاشة العظام بسبب التلوث الشديد".
إعلانوأضاف دبية، وهو عضو في حملة أوقفوا التلوث: "نطالب بإغلاق هذه الوحدة التي تقتلنا يوميا".
ويعمل المجمع الكيمائي الواقع قرب شاطئ "شط السلام" في قابس، على معالجة الفوسفات، أثمن موارد تونس الطبيعية.
وتهدف الحكومة إلى إحياء صناعة الفوسفات من خلال زيادة إنتاجها 5 أضعاف ليصل إلى 14 مليون طن بحلول عام 2030 للاستفادة من الطلب العالمي المتزايد.
وتُصرف أطنان من النفايات الصناعية في بحر شط السلام يوميا. وتُحذر جماعات حماية البيئة من تضرر الحياة البحرية بشدة.
وشهدت قابس، التي كانت تُعرف سابقا بنظامها البيئي الساحلي الغني، انهيارا مستمرا في صيد الأسماك بعدما كانت مصدر دخل حيويا لكثيرين في المنطقة.
وقال الرئيس التونسي في الأسبوع الماضي إن قابس تعرضت منذ سنوات طويلة "لاغتيال للبيئة والقضاء عليها" بسبب اختيارات قديمة وصفها بأنها "جريمة".