الدبيبة: خلق مراحل انتقالية جديدة خطوة لـ"إفشال" الانتخابات
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
طرابلس: اتهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، الخميس3اغسطس2023، "كل من يحاول اختراع مناورات للتمديد بخلق مراحل انتقالية جديدة"، بأنه يهدف إلى "إفساد حالة الاستقرار حتى تفشل الانتخابات".
وجاءت تصريحات الدبيبة، خلال اجتماع مجلس الوزراء في مدينة غدامس (جنوب غرب).
وقال إن الاستقرار هو "الوسيلة الوحيدة من أجل عقد انتخابات ناجحة، تزيد من عمر هذا الاستقرار لسنوات مقبلة".
وأضاف الدبيبة: "لن تكون هناك مرحلة انتقالية جديدة، ولا حكومات موازية، لدينا هدف واحد ومحطة واحدة عنوانها الانتخابات، ونحن مستمرون في مهمتنا الوطنية حتى الوصول للهدف المنشود".
وأشار إلى أن "القوة القاهرة التي أفشلت الانتخابات في عام 2021 هي القوانين غير القابلة للتنفيذ".
وفي السياق، طالب الدبيبة الجميع بـ"تحمل المسؤولية وترك الفرصة للمبادرات التي تضمن وجود قوانين عادلة ونزيهة وقابلة للتنفيذ، غير مفصلة على أي طرف، أو تمكن طرفا دون غيره".
وتابع: "أقول لكل الساعين وراء السلطة، إن كنتم صادقين اعطوا الشعب حق اختيار حكامه عن طريق انتخابات نزيهة وشفافة".
كما حث الدبيبة جميع الوزراء على "الابتعاد عن الخطاب السياسي المستفز"، قائلا إنه "يهدم مشروع المصالحة الحقيقية الوطنية، ويغذي الفتنة".
وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أكد الأربعاء، على ضرورة تشكيل "حكومة موحدة" في البلاد تشرف على إجراء الانتخابات المنتظرة، وفقا لإرادة الشعب.
وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، وخلال جلسة في مدينة بنغازي (شرق)، اعتمد مجلس النواب خريطة طريق لإجراء الانتخابات، تحدد شروط وطريقة الترشح لرئاسة الحكومة الموحدة التي ستشرف على الانتخابات.
وتعليقا على ذلك، حذرت البعثة الأممية في بيان "من أي مبادرات أحادية الجانب لمعالجة الانسداد السياسي في ليبيا".
وتأتي هذه التطورات في إطار جهود حل أزمة صراع على السلطة المنقسمة بين حكومة عيّنها مجلس النواب مطلع 2022، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة المعترف بها دوليا.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الدبيبة يقترح تشكيل لجنتين «أمنية وحقوقية» لدعم الاستقرار وتعزيز هيبة الدولة في طرابلس
وجّه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة خطابًا رسميًا إلى رئيس المجلس الرئاسي، القائد الأعلى للجيش الليبي، يقترح فيه تشكيل لجنة أمنية عليا تتولى مهمة تأمين العاصمة طرابلس وتنظيم انتشار القوات النظامية، إلى جانب لجنة حقوقية تُعنى بمتابعة أوضاع السجون ومراكز الاحتجاز.
وأكد الدبيبة في خطابه أن هذا المقترح يأتي في إطار السعي لتثبيت الاستقرار الأمني، وتعزيز الثقة في مؤسسات الدولة، مشددًا على ضرورة اعتماد هذين المقترحين بشكل عاجل لما لهما من أهمية في فرض سلطة القانون وضمان احترام حقوق الإنسان.
ودعا رئيس الوزراء إلى تكامل الجهود بين المؤسسات الأمنية والقضائية والعسكرية، لضمان تنفيذ الخطط المقترحة بما يرسّخ الانضباط ويحفظ كرامة المواطنين داخل العاصمة.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة إجراءات تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية لدعم الأمن، وبسط سلطة الدولة، وإعادة هيكلة قطاعي الأمن والعدالة وفق أسس قانونية ومهنية.