يحاول رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي، بعد أن قدم حزب "يش عتيد" الإسرائيلي المعارض طلبا للتصويت على حل الكنيست في 11 حزيران/ يونيو مع تصاعد التوتر في الائتلاف اليميني الحاكم.

وقررت الأحزاب الحريدية (الدينية) الذهاب إلى تأييد قرار حل الكنيست، رغم أنها ضمن الائتلاف الحاكم، على خلفية تصاعد الخلاف بينها وبين حزب الليكود بشأن سنّ قانون يُعفي الحريديين من الخدمة العسكرية، فيما يحاول نتنياهو تفادي تبعات التحرك الجديد، معتبرا أن هناك إمكانية لحل الأزمة.



تاليا تقدم "عربي21" أسئلة وإيجابات بشأن حل الكنيست ومستقبل حكومة نتنياهو:

ما هي تركيبة الكنيست؟
يبلغ مجموع المقاعد في الكنيست 120، والأغلبية البسيطة المطلوبة للموافقة على إجراء حله هي 61 صوتا.

ما هو الإجراء التشريعي في الكنيست؟
سيجري التصويت أربع مرات على اقتراح حزب "يش عتيد" ولا بد أن يحصل في المرحلة الأخيرة على أغلبية مطلقة في الكنيست ليصبح قانونا يترتب عليه حل "الكنيست" مبكرا وإجراء انتخابات في غضون خمسة أشهر من تمرير الاقتراح.

وعلى الصعيد العملي، إذا تم تمرير التصويت الأولي، قد تتم المراحل اللاحقة كلها إما في اليوم نفسه أو تستغرق شهورا.


ما هي استراتيجية المعارضة؟
لن يطرح مشروع حل البرلمان "الكنيست" للتصويت إلا إذا كان حزب "يش عتيد" المعارض واثقا من الحصول على أغلبية. وإذا لم يكن واثقا من ذلك فبإمكانه سحب الاقتراح في أي وقت قبل 11 حزيران/ يونيو مما يحول دون إجراء التصويت.

هل هناك سيناريوهات بديلة؟
قد تقرر الأحزاب المتشددة في الائتلاف الانسحاب من الحكومة احتجاجا على فشلها في طرح قانون يعفي الرجال الحريديم (اليهود المتدينين) من أداء الخدمة العسكرية. وفي الوقت نفسه، ربما ترفض التصويت على حل البرلمان مما يسمح باستمرار حكومة أقلية.

كم عدد مقاعد كتلة الائتلاف الحكومي؟ 
يتمتع الائتلاف بقيادة نتنياهو بأغلبية 68 مقعدا تقريبا في البرلمان رغم تذبذب حجمه بسبب التحولات السياسية الداخلية.

ويشغل الحزبان المتشددان في الائتلاف، وهما حزبا شاس ويهدوت هتوراه (التوراة اليهودي المتحد)، 18 مقعدا. وإذا اتحدا مع المعارضة، فإن لديهم ما يكفي من الأصوات لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها بعام.

ما هي خلفية قانون التجنيد؟
القانون محل الخلاف يتعلق بإلزام اليهود الحريديم (المتدينين المتشددين) بالخدمة العسكرية، وهو موضوع مثير للجدل في إسرائيل منذ سنوات. الأحزاب الدينية (مثل شاس ويهدوت هتوراه) التي تدعم نتنياهو تعارض بشدة إلزام الحريديم بالخدمة.


ماذا عن الوضع الحالي؟
المحكمة العليا الإسرائيلية طالبت الحكومة بوضع قانون جديد يعالج هذا الخلل، رافضة الاستثناءات الكبيرة للحريديم.

الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من الائتلاف إذا تم فرض الخدمة.

أعضاء في الليكود (حزب نتنياهو) وبعض الأحزاب اليمينية يعارضون تقديم تنازلات كبرى للحريديم.
الضغط الشعبي والعلماني يتزايد ضد التمييز في التجنيد

ما إمكانية إسقاط حكومة نتنياهو؟
يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي، حسن مرهج لـ"عربي21"، إن إمكانية إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو بسبب قانون التجنيد تُعدّ واقعية لكن معقدة، وتعتمد على مجموعة من العوامل السياسية الحساسة داخل الائتلاف الحاكم في "إسرائيل".

يضيف مرهج: "إذا لم يستطع نتنياهو إرضاء كل مكونات الائتلاف، وخاصة الحريديم واليمين القومي، فقد تنهار الحكومة".

معارضة داخلية أو تصويت حجب الثقة من أحد أحزاب الائتلاف (حتى حزب يمينا أو أعضاء من الليكود أنفسهم) قد يُحدث أزمة.
المعارضة (مثل يائير لابيد، بيني غانتس) تستغل هذا الانقسام للضغط نحو انتخابات مبكرة.


علام يعتمد سيناريو إسقاط نتنياهو؟
يؤكد مرهج لـ"عربي21" أن الأمر يعتمد مدى تصلب الحريديم في مطلبهم بشأن الإعفاء من التجنيد
إضافة إلى توازنات القوى والأحزاب داخل الائتلاف، فضلا عن موقف "الجيش" والمحكمة العليا.
وأخيرا رغبة نتنياهو في الحفاظ على السلطة حتى بدفع أثمان وتقديم تنازلات.

ما تأثير الأزمة على الحرب في غزة؟
يشير مرهج إلى أن تأثير الأزمة يرفع إحتمالية تصعيد الحرب في غزة، حيث قد يؤدي الضغط السياسي الداخلي إلى زيادة التصعيد العسكري في غزة، حيث يسعى القادة لإظهار القوة أمام الجمهور، ومن ناحية أخرى، قد تنشأ دعوات للتهدئة إذا كانت هناك مخاوف من تداعيات الصراع على الجبهة الداخلية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الكنيست قانون التجنيد الكنيست الانتخابات دولة الاحتلال قانون التجنيد حل الحكومة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حل الکنیست

إقرأ أيضاً:

معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة

تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري.

ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الغموض تكتنف مصير المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

وتكشف المحللة السياسية الإسرائيلية آنا برسكي في تقرير لصحيفة "معاريف" عن استراتيجية "الانتظار" التي تتبناها حكومة نتنياهو إزاء الخطة الأمريكية. وتقوم هذه الاستراتيجية على "عدم الرفض المباشر" للمبادرة لتجنب إحراق الجسور مع واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، "عدم الاندفاع إلى الأمام".

استشهاد فلسطينية وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مخيم جباليا بغزةبريطانيا تواجه أسوأ شتاء.. إصابات بالأنفلوانزا ترتفع لأكثر من 50%

وتراهن الحكومة الإسرائيلية على أن "الواقع في المنطقة سيفعل ما يفعله"، وتترك المبادرة الأمريكية تنطلق دون أن تظهر كمن يُفشلها عمداً.

وتؤكد برسكي أن الأطراف الفاعلة تتبنى ثلاث رؤى متباينة بشكل جوهري حول ترتيب الخطوات في غزة:

تطالب الرؤية الإسرائيلية بترتيب واضح يبدأ بـ "نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها" أولاً، ثم يلي ذلك فقط إعادة الإعمار ودخول القوة الدولية والانسحاب الإسرائيلي.

تقترح رؤية الوسطاء (دول الخليج ومصر والولايات المتحدة) ترتيباً معاكساً يبدأ بـ "بدء الإعمار"، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ودخول القوة الدولية، ومن ثم معالجة ملف حماس "بالتدريج".

رؤية ترامب المتوقعة

 يدرك نتنياهو أن ترامب لن يقبل بالشرط الإسرائيلي المسبق، ويتوقع أن يطالب البيت الأبيض بـ "تقدم متواز" يشمل فتح معبر رفح، والبدء بإنشاء قوة الاستقرار، وتعيين حكومة تكنوقراط، وبدء نقاش عملي حول نزع سلاح حماس بشكل متزامن.
 

ويواجه نتنياهو ما تصفه برسكي بـ “كابوس مزدوج”، أمنياً: تخشى المؤسسة الإسرائيلية أن أي ترتيبات جديدة قد تسمح للطرف الآخر بالنمو والتقوّي، استناداً إلى التجارب السابقة، وسياسياً فإن أي خطوة قد تُفسر على أنها موافقة ضمنية على بقاء حماس أو إعادة الإعمار، قد "تفجر المعسكر اليميني" داخل إسرائيل، مهددة الائتلاف الحكومي لنتنياهو.

وتشير "معاريف" إلى صعوبة إيجاد دول توافق على إرسال جنود لقوة حفظ الاستقرار، حيث من المتوقع أن "دول أوروبا ستكتفي بالشعارات، ولن ترسل جنودها إلى غزة". 

طباعة شارك واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية ارتكاب جرائم حرب دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • بنك إسرائيل: قانون تجنيد الحريديم لن يوفر عدداً كافياً من الجنود
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • المستشارة القضائية الإسرائيلية: مشروع قانون تجنيد الحريديم قد يقلل الدافعية للخدمة العسكرية
  • المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية تعترض على قانون تجنيد الحريديم
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • المعايطة: قانون الأحزاب الجديد يعزّز الحاكمية ويصون حقوق المنتسبين..
  • الكنيست الإسرائيلي يمدد قانون اختراق كاميرات الحواسيب عاما إضافيا
  • ضياء رشوان: حكومة نتنياهو ترى المرحلة الثانية من اتفاق غزة كلها خسائر
  • ساعر يسخر من تهديد «عمدة نيويورك» باعتقال نتنياهو.. الكنيست الإسرائيلي يثير جدلاً!
  • الكنيست يمدد قانون اختراق كاميرات الحواسيب.. عين لإسرائيل في كل بيت بالوطن العربي