غزة داخل الحسابات.. ما هي فرص حل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو؟
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
يحاول رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي، بعد أن قدم حزب "يش عتيد" الإسرائيلي المعارض طلبا للتصويت على حل الكنيست في 11 حزيران/ يونيو مع تصاعد التوتر في الائتلاف اليميني الحاكم.
وقررت الأحزاب الحريدية (الدينية) الذهاب إلى تأييد قرار حل الكنيست، رغم أنها ضمن الائتلاف الحاكم، على خلفية تصاعد الخلاف بينها وبين حزب الليكود بشأن سنّ قانون يُعفي الحريديين من الخدمة العسكرية، فيما يحاول نتنياهو تفادي تبعات التحرك الجديد، معتبرا أن هناك إمكانية لحل الأزمة.
تاليا تقدم "عربي21" أسئلة وإيجابات بشأن حل الكنيست ومستقبل حكومة نتنياهو:
ما هي تركيبة الكنيست؟
يبلغ مجموع المقاعد في الكنيست 120، والأغلبية البسيطة المطلوبة للموافقة على إجراء حله هي 61 صوتا.
ما هو الإجراء التشريعي في الكنيست؟
سيجري التصويت أربع مرات على اقتراح حزب "يش عتيد" ولا بد أن يحصل في المرحلة الأخيرة على أغلبية مطلقة في الكنيست ليصبح قانونا يترتب عليه حل "الكنيست" مبكرا وإجراء انتخابات في غضون خمسة أشهر من تمرير الاقتراح.
وعلى الصعيد العملي، إذا تم تمرير التصويت الأولي، قد تتم المراحل اللاحقة كلها إما في اليوم نفسه أو تستغرق شهورا.
ما هي استراتيجية المعارضة؟
لن يطرح مشروع حل البرلمان "الكنيست" للتصويت إلا إذا كان حزب "يش عتيد" المعارض واثقا من الحصول على أغلبية. وإذا لم يكن واثقا من ذلك فبإمكانه سحب الاقتراح في أي وقت قبل 11 حزيران/ يونيو مما يحول دون إجراء التصويت.
هل هناك سيناريوهات بديلة؟
قد تقرر الأحزاب المتشددة في الائتلاف الانسحاب من الحكومة احتجاجا على فشلها في طرح قانون يعفي الرجال الحريديم (اليهود المتدينين) من أداء الخدمة العسكرية. وفي الوقت نفسه، ربما ترفض التصويت على حل البرلمان مما يسمح باستمرار حكومة أقلية.
كم عدد مقاعد كتلة الائتلاف الحكومي؟
يتمتع الائتلاف بقيادة نتنياهو بأغلبية 68 مقعدا تقريبا في البرلمان رغم تذبذب حجمه بسبب التحولات السياسية الداخلية.
ويشغل الحزبان المتشددان في الائتلاف، وهما حزبا شاس ويهدوت هتوراه (التوراة اليهودي المتحد)، 18 مقعدا. وإذا اتحدا مع المعارضة، فإن لديهم ما يكفي من الأصوات لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها بعام.
ما هي خلفية قانون التجنيد؟
القانون محل الخلاف يتعلق بإلزام اليهود الحريديم (المتدينين المتشددين) بالخدمة العسكرية، وهو موضوع مثير للجدل في إسرائيل منذ سنوات. الأحزاب الدينية (مثل شاس ويهدوت هتوراه) التي تدعم نتنياهو تعارض بشدة إلزام الحريديم بالخدمة.
ماذا عن الوضع الحالي؟
المحكمة العليا الإسرائيلية طالبت الحكومة بوضع قانون جديد يعالج هذا الخلل، رافضة الاستثناءات الكبيرة للحريديم.
الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من الائتلاف إذا تم فرض الخدمة.
أعضاء في الليكود (حزب نتنياهو) وبعض الأحزاب اليمينية يعارضون تقديم تنازلات كبرى للحريديم.
الضغط الشعبي والعلماني يتزايد ضد التمييز في التجنيد
ما إمكانية إسقاط حكومة نتنياهو؟
يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي، حسن مرهج لـ"عربي21"، إن إمكانية إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو بسبب قانون التجنيد تُعدّ واقعية لكن معقدة، وتعتمد على مجموعة من العوامل السياسية الحساسة داخل الائتلاف الحاكم في "إسرائيل".
يضيف مرهج: "إذا لم يستطع نتنياهو إرضاء كل مكونات الائتلاف، وخاصة الحريديم واليمين القومي، فقد تنهار الحكومة".
معارضة داخلية أو تصويت حجب الثقة من أحد أحزاب الائتلاف (حتى حزب يمينا أو أعضاء من الليكود أنفسهم) قد يُحدث أزمة.
المعارضة (مثل يائير لابيد، بيني غانتس) تستغل هذا الانقسام للضغط نحو انتخابات مبكرة.
علام يعتمد سيناريو إسقاط نتنياهو؟
يؤكد مرهج لـ"عربي21" أن الأمر يعتمد مدى تصلب الحريديم في مطلبهم بشأن الإعفاء من التجنيد
إضافة إلى توازنات القوى والأحزاب داخل الائتلاف، فضلا عن موقف "الجيش" والمحكمة العليا.
وأخيرا رغبة نتنياهو في الحفاظ على السلطة حتى بدفع أثمان وتقديم تنازلات.
ما تأثير الأزمة على الحرب في غزة؟
يشير مرهج إلى أن تأثير الأزمة يرفع إحتمالية تصعيد الحرب في غزة، حيث قد يؤدي الضغط السياسي الداخلي إلى زيادة التصعيد العسكري في غزة، حيث يسعى القادة لإظهار القوة أمام الجمهور، ومن ناحية أخرى، قد تنشأ دعوات للتهدئة إذا كانت هناك مخاوف من تداعيات الصراع على الجبهة الداخلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الكنيست قانون التجنيد الكنيست الانتخابات دولة الاحتلال قانون التجنيد حل الحكومة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حل الکنیست
إقرأ أيضاً:
أزمة الحريديم تهدد نتنياهو والكنيست.. سموتريتش: الحكومة الإسرائيلية في خطر
قال وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن الأزمة الدائرة في الحكومة على خلفية قضية قانون التجنيد "خطيرة".
وأضاف سموتريتش في حديث لأعضاء كتلته: "الأزمة في الحكومة خطيرة. نحن على بُعد قيد أنملة من انتخابات قد تعني، لا قدّر الله، توقفا وخسارة للحرب".
وأوضح، "أطلب منكم عدم إجراء مقابلات إعلامية والسماح بمحاولة استقرار الوضع"
ووصلت الأزمة السياسية في دولة الاحتلال ذروتها بعد رفض زعيما الجمهور الحريدي-الليتواني، الحاخامان دوف لاندو وموشيه هيرش، الاجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة قضية قانون التجنيد، مشددين على أنه "لا جدوى من إجراء المزيد من المحادثات".
وسبق أن قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حزب "شاس" الداعم للحريديم يقرر الانضمام إلى "يهدوت هتوراه" لحل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو.
والأربعاء، أعلنت أحزاب معارضة إسرائيلية بينها "هناك مستقبل" برئاسة زعيم يائير لابيد، و"إسرائيل بيتنا" بقيادة وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، عزمها التقدم بمشاريع قوانين لحل الكنيست الأسبوع المقبل.
وذكرت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" (خاصتان) أن حاخامات من أحزاب حريدية دعوا للانسحاب من الحكومة بسبب الجمود بتشريع قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية للمتدينين، كما أصدر أحد الحاخامات تعليمات لأحد الأحزاب بدعم التصويت لحل الكنيست لنفس السبب.
وكشفت إذاعة "كان" العبرية، أن الفجوات بين أحزاب ائتلاف نتنياهو، ما زالت كبيرة، في وقت اتهم مقربون من الوزير يتسحاق غولدكنوبف، زعيم حزب "يهدوت هتوراه"، كلا من إدلشتاين وأمين الحكومة يوسي فوكس بمحاولة "كسب الوقت" من دون تحقيق أي تقدم حقيقي.
ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من المستوطنين "سكان دولة الاحتلال" البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
وعلى مدى عقود، تمكن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والتي تبلغ حاليا 26 عاما.
وتتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" وتحالف "يهدوت هتوراه" المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.