وصلت التوترات بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية إلى مستوى غير مسبوق، حيث أعلن الجيش الكوري الجنوبي إنه أطلق طلقات تحذيرية بعد أن عبر جنود من كوريا الشمالية الحدود، وسط تصاعد الأزمة بين الجانبين بعد تعليق اتفاقية خفض التوترات بين البلدين، عقب إرسال بيونج يانج بالونات تحمل قمامة إلى الجنوب، وردت سيول بحملة دعائية عبر مكبرات الصوت.

عبور جنود من كوريا الشمالية للحدود

ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية، بيان هيئة الأركان المشتركة الذي جاء فيه أن بعض الجنود الكوريين الشماليين الذين يعملون داخل المنطقة المجردة من السلاح على الجبهة المركزية، عبروا لفترة وجيزة خط ترسيم الحدود العسكرية، ثم بث جنود الجيش الكوري الجنوبي نصا تحذيريا وأطلقوا طلقات تحذيرية، وذلك يوم 9 يونيو الجاري.

وقالت هيئة الأركان المشتركة: «باستثناء الانسحاب الفوري للجنود الكوريين الشماليين بعد طلقاتنا التحذيرية، لم تكن هناك تحركات غير عادية»، مضيفة أن الجيش يراقب القوات عن كثب بالقرب من الحدود.

وقال لي سونغ جون المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، للصحفيين، إن الجيش الكوري الجنوبي قدّر أن الجنود الكوريين الشماليين لا يبدو أنهم عبروا الحدود عمدا، لأن الموقع عبارة عن منطقة غابات، ولم تكن علامات خط الترسيم العسكري هناك مرئية بوضوح.

كوريا الجنوبية علقت اتفاقا عسكريا أبرمته عام 2018

وفي الأسابيع الأخيرة، أرسلت كوريا الشمالية مئات البالونات المحملة بأعقاب السجائر والروث وورق التنظيف جنوب الحدود، فيما وصفته بأنه انتقام من بالونات تحمل دعاية مناهضة لبيونج يانج أرسلها نشطاء في الجنوب.

وعلقت حكومة كوريا الجنوبية هذا الشهر بشكل كامل اتفاقا عسكريا أبرمته عام 2018، واستأنفت البث الدعائي عبر مكبرات الصوت على طول الحدود، ردا على البالونات، ما أثار غضب الشمال الذي حذر من أن سيول تخلق أزمة جديدة، بينما حذر الخبراء من أن قرار التخلي عن صفقة 2018 واستئناف البث عبر مكبرات الصوت قد يكون له آثار خطيرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كوريا الشمالية كوريا الجنوبية الحرب بين الكوريتين جيش كوريا الشمالية کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

باكستان ترفع ميزانية الدفاع على حساب الدعم الاجتماعي وسط تصاعد التوترات مع الهند

خاص

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والشعبية، أعلنت الحكومة الباكستانية عن زيادة ميزانية الدفاع بنسبة 20%، في أكبر ارتفاع من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات، وذلك في أعقاب التوترات العسكرية الأخيرة مع الهند.

وبحسب ما أوردته مصادر رسمية، جاءت هذه الزيادة على حساب تقليص الدعم المخصص لبرامج التنمية الاجتماعية، بما في ذلك التعليم والصحة، وهو ما أثار استياءً لدى قطاعات واسعة من المواطنين وعدد من أعضاء البرلمان، في ظل ما تعانيه البلاد من ضغوط اقتصادية متصاعدة وارتفاع معدلات التضخم.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى مزيد من الاحتقان الداخلي، خاصة مع تزايد الفجوة بين أولويات الأمن والدفاع من جهة، ومتطلبات التنمية الاجتماعية من جهة أخرى.

وفي هذا السياق، أُعيد طرح نماذج دولية بديلة، مثل اليابان، التي نجحت في تقليص إنفاقها الدفاعي من خلال اتفاقيات استراتيجية، أبرزها تلك التي وقعتها مع الولايات المتحدة، حيث موّلت طوكيو بواقع 13.6 مليار دولار على مدى خمس سنوات لاستضافة نحو 50 ألف جندي أمريكي، ما أتاح لها إعادة توجيه موارد ضخمة لدعم قطاعات التعليم والرعاية الصحية.

في المقابل، تواجه إسلام آباد تحديات متنامية لتحقيق توازن دقيق بين احتياجاتها الأمنية وبين مطالب التنمية المستدامة، وسط ضغوط دولية ومطالب داخلية بتبني سياسات اقتصادية أكثر مرونة وعدالة.

إقرأ أيضًا:

إغلاق حديقة حيوان في باكستان بعد العثور على جثة رجل داخل قفص النمور

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوترات في كاليفورنيا: ترامب يتوعد المتظاهرين.. وحاكم الولاية يتهم الرئيس الأمريكي بالدكتاتورية
  • الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الجنوبية
  • باكستان ترفع ميزانية الدفاع على حساب الدعم الاجتماعي وسط تصاعد التوترات مع الهند
  • ماذا يختلف الهاتف المسرب من كوريا الشمالية عن بقية هواتف العالم؟
  • رئيس كوريا الجنوبية السابق يحضر جلسة في محاكمته
  • «تسلا» تتصدر مبيعات السيارات المستوردة في كوريا الجنوبية
  • كوريا الجنوبية تحتل المرتبة الثانية عالميًا في طلبات بناء السفن خلال مايو
  • خطأ قاتل من مدافع كوريا الشمالية يحرم بلاده من تحقيق أول انتصار في التصفيات الآسيوية
  • هدف في مرماه يضعه في مأزق.. "ورطة" لاعب كوريا الشمالية
  • رئيس الفيفا يهنئ كوريا الجنوبية على تأهلها لكأس العالم 2026