تمتد الجهود الدبلوماسية والمبادرات العربية والدولية لوقف الحرب في السودان  ، تشمل هذه المبادرات مفاوضات جدة، إلا أنه لم يتم الالتزام بتنفيذ بنودها مما ادي إلي استمرار الحرب،  وتعقد الأزمة أكثر مما تحتاج إلى مفاوضات مستمرة ، و توحيد الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة. وفي هذا السياق، تُظهر أهمية دور جامعة الدول العربية في تحقيق هذه الأهداف.

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورمطان العمامرة مبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان أنه تم إطلاق نداء الى الأطراف المتصارعة في السودان بضرورة وقف إطلاق النار خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وإحكام العقل وتفادي كل من شأنه أن يؤدي إلى انزلاق الأوضاع في السودان، وضرورة الحفاظ على مستقبل السودان ووحدته الترابية.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك بين أبو الغيط والعمامرة في ختام الاجتماع التشاوري الذي دعت إليه الجامعة العربية حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام لصالح السودان والذي عقد اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

وقال الأمين العام للجامعة العربية إن الاجتماع شارك فيه 11 مشاركا، ما بين دولة ومنظمة إقليمية ودولية، وهي جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومنظمة الايجاد والاتحاد الأوروبي، فضلا عن مملكة البحرين (رئيسة القمة العربية)، وموريتانيا (رئيسة الاتحاد الافريقي)، وجيبوتي (رئيسة منظمة الايجاد)، إلى جانب مصر والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية (أصحاب المبادرات الخاصة بالسودان).

واضاف ابو الغيط أن المؤتمر توصل إلى عدد من الخلاصات منها إدراك الجميع لخطورة الأوضاع في السودان وخطورة تفكك الدولة السودانية.

وتابع أن الجميع اتفق على ضرورة وقف إطلاق النار بأقصى سرعة ممكنة، حيث وجه المشاركون نداء الى الأطراف المتحاربة بوقف إطلاق النار خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

واوضح ابو الغيط أن المشاركين اكدوا ضرورة دعم منبر جدة برعاية المملكه العربيه السعودية والولايات المتحدة الأمريكية باعتباره قاعدة ومفتاحا لحل الأزمة السودانية.

ولفت أبو الغيط الى أنه جرى حديث صريح خلال الاجتماع حول ضرورة تنسيق الجهود بين المنظمات الإقليمية والدولية فيما يخص تنسيق المبادرات والجهود لتحقيق الاستقرار والسلام في السودان.

وأشار إلى أن أطراف الاجتماع تحدثوا بصراحة  عن أسباب عدم نجاح بعض الآليات في تقديم العون لأبناء الشعب السوداني، كما كانت هناك إشارات لأهمية التعاون والتفاعل الإيجابي مع مؤسسات الدولة السودانية، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية لضمان عدم تفكك الدولة.

وذكر أبو الغيط أنه تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل من المنظمات الإقليمية والدولية المشاركة في الاجتماع، وتم الاتفاق على عقد اجتماع لهذا الفريق بعد شهر من الآن في دولة جيبوتي (رئيسة الايجاد)، حيث سيكون هذا الاجتماع مخصصا لتبادل وجهات النظر بشأن المبادرات المتعلقة بالسلام في السودان، وتقديم الدعم له.

من جانبه، قال رمطان العمامرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان إنه تم الاتفاق على توجيه نداء الى الأطراف المتحاربة في السودان بضرورة وقف إطلاق النار خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

وأضاف العمامرة أن الاجتماع يعد الأول من نوعه الذي يعقد بمبادرة من الأمين العام للجامعة العربية الذي حرص على جمع كافة القوى والمنظمات الإقليمية الفاعلة لحل الأزمة في السودان داخل أروقة الجامعة العربية، داعيا الي الاحتكام إلى العقل وتفادي كل ما من شأنه أن يؤدي  في السودان إلى أن انزلاقات خطيرة، حقنا لدماء الأبرياء وحفاظا على مستقبل الوئام الذي يجب أن ينتشر في ربوع السودان، بحيث لا يكون أمام أي سوداني وطن بديل الا السودان.

وشدد على ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة ووحدة الأراضي السودانية وسيادته الوطنية، مؤكدا التزام الأمم المتحدة والجامعة العربية وكافة الأطراف المشاركة في اجتماع اليوم بوحدة واستقرار وسلامة السودان، معربا عن سعادته باستعادة جامعة الدول العربية لدورها وأخذ زمام المبادرة لتوجيه نداء بوقف الحرب في السودان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدول العربیة إطلاق النار فی السودان أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

اجتماع موسع بجامعة صنعاء لمناقشة دورها المحوري في التنمية واعتبارها بيت الخبرة الأول للدولة

كرس الاجتماع لمناقشة أهمية دور جامعة صنعاء لخدمة المجتمع والتنمية، والتأكيد على أهمية الاستفادة من الكوادر والخبرات والكفاءات العلمية والبحثية والتقنية والصناعية والاقتصادية والقانونية والإدارية والزراعية والإنسانية التي تمتلكها الجامعة، في إيجاد الحلول المناسبة لمتطلبات التنمية والاقتصاد الوطني والإنتاج والتصنيع المحلي.

وأكد الاجتماع أن جامعة صنعاء، بما تحويه من كليات ومراكز علمية وبحثية، وتضم مئات البرامج الأكاديمية والإنسانية، ومئات من برامج الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) والعشرات من المراكز البحثية تغطي جميع جوانب العلم والمعرفة، مؤهلةً لتكون أول وأكبر جامعة يمنية على مستوى اليمن الموحد، وبيت الخبرة الأول لحكومة التغيير والبناء، وتثبيت معادلة دور الجامعة في خدمة المجتمع بشكل منظم ومؤسسي.

وأقر إلزام جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات والشركات الحكومية بالتعاون والتكامل مع الجامعة، والتعامل معها كبيت خبرة حقيقي، مما يخلق بيئة علمية وعملية تساهم في رفد مؤسسات الدولة بعقول إبداعية وأكاديمية مؤهلة ذات كفاءة علمية وطاقة إنتاجية.

كما ناقش الاجتماع أهمية توجّه وتوجيه حكومة التغيير والبناء إلى جميع المؤسسات الإنتاجية والاقتصادية والصناعية والطبية والدوائية والخدمية، بإتاحة فرص التدريب الميداني لطلاب وخريجي جامعة صنعاء في مختلف التخصصات العلمية، ودعمهم، والاستفادة القصوى من أفكارهم ومشاريع تخرجهم العلمية والتقنية والبحثية والخدمية لزيادة ورفع كفاءة الإنتاج، وخلق تكامل حقيقي بين الكليات والمراكز العلمية البحثية والخدمية ومتطلبات واحتياجات خطوط الإنتاج والتصنيع والانشاءات والبناء والتنمية بشكل عام.

حضر الاجتماع رئيس المؤسسة العامة للطرق ومدير المركز الاستشاري الهندسي وعدد من الخبراء الأكاديميين في بعض المجالات البحثية والاستشارية والهندسية في جامعة صنعاء.

مقالات مشابهة

  • نقل مقر الجامعة العربية وتدوير منصب أمينها العام.. جدل وتكهنات وعلاء مبارك وأكاديمي إماراتي يعلقان
  • سجال مصري وسعودي حول اسم أمين الجامعة العربية.. أجواء متوترة
  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
  • الحجاج الجزائريون يطلقون مبادرة “أترك المكان أحسن مما كان”
  • هل يترك مدبولي رئاسة الحكومة ليخلف أبو الغيط في الجامعة العربية؟
  • مصرع عنصرين شديدى الخطورة عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة بقنا
  • دعوات تغيير آلية اختيار أمين الجامعة العربية تثير جدل مغردين
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 348 أضحية في محلية ود مدني الكبرى بولاية الجزيرة السودانية
  • اجتماع موسع في جامعة صنعاء لمناقشة دورها المحوري في التنمية
  • اجتماع موسع بجامعة صنعاء لمناقشة دورها المحوري في التنمية واعتبارها بيت الخبرة الأول للدولة