الكشف عن سبب إنهيار العملة والطرف المتلاعب بسعرها وماذا كان البنك المركزي يحتاج بعد قراراته الأخيرة؟
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
اعتبر الصحفي المتخصص بالشأن الإقتصادي، وفيق صالح تخطي سعر صرف الدولار حاجز 1800 ريال في مناطق الحكومة الشرعية، نتيجة طبيعية في ظل احتشاد العديد من العوامل والأسباب (سعر صرف الدولار وصل اليوم في عدن الى 1810 للشراء و 1820 للبيع).
وأول الأسباب وفق صالح، هي شحة النقد الأجنبي ، علاوة على ما أحدثته القرارات الأخيرة للبنك المركزي في عدن من إثارة لحفيظة بعض قوى السوق ، وشبكات النفوذ التي ما تزال لديها القدرة في التأثير على سعر الصرف والتحكم به نحو تحقيق مصالحها أو إستخدام عملية المضاربة كأداة للتأثير على قرارات السلطات النقدية .
وقال وفيق صالح في منشورات على حساباته الشخصية- رصدها محرر مأرب برس- أن تأزم الوضع المصرفي أو بقاء الوضع في صورته الحالية قد يحدث مزيداً من الإرباك في أسواق الصرف ، لا سيما مع ضعف تدخل البنك المركزي في تهدئة عملية المضاربة وتوفير احتياجات السوق من النقد الأجنبي.
واضاف:'' لكن كل هذه المناوشة والضغط السلبي على سعر الريال من قبل القوى المتضررة من إجراءات البنك المركزي الأخيرة ، قد تنتهي بمجرد استخدام البنك لسلطته الفعلية وامتلاك الإرادة الشجاعة في تنفيذ سياسة نقدية صارمة تجاه المتلاعبين بأسعار الصرف''.
ولفت وفيق الى أن قرارات البنك المركزي الأخيرة كانت بحاجة إلى دعم مالي مباشر أو يتم تمكين الحكومة من تشغيل المصادر المستدامة من النقد الأجنبي، من أجل توفير احتياطات مناسبة من العملة الأجنبية، ولكي يقوم البنك بدوره في توفير احتياجات السوق، وكبح عمليات الطلب المتفعلة على شراء النقد الأجنبي ،ولكي لا تنعكس هذه الأزمة على تدهور قيمة العملة المحلية، وحتى لا تستخدم الجهات المنزعجة من إجراءات البنك أوراقها في التلاعب بأسعار الصرف ،كما هو حاصل حالياً.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: البنک المرکزی النقد الأجنبی
إقرأ أيضاً:
مصرف سوريا المركزي يكشف حقيقة "تغيير العملة الوطنية"
الاقتصاد نيوز - متابعة
أكد مصرف سوريا المركزي أنه في إطار خطط المصرف الرامية إلى تأمين احتياجات السوق من العملة الوطنية، تُستَكمل طباعة كميات من الأوراق النقدية لدى الشركة الروسية المتعاقد معها سابقاً، وذلك وفق المعايير المعتمدة، وبموجب اتفاقيات رسمية تضمن جودة الطباعة وسلامة الإجراءات المتّبعة.
ويأتي هذا التوضيح رداً على أخبار حول توقف سوريا عن طبع العملة في روسيا.
ومن ناحية ثانية، أوضح المصرف أنه "فيما يتعلق بما يُنشَر حول تغيير العملة الوطنية أو طرح إصدار جديد بالكامل، فإننا نؤكد أن هذا الموضوع لا يزال قيد الدراسة من قبل مصرف سورية المركزي، ويخضع لتقييمات دقيقة تشمل الجوانب الاقتصادية والفنية".
وأضاف "لن يُتخذ أي قرار بهذا الشأن قبل استكمال الدراسات المطلوبة وإجراءات إصدار القرارات اللازمة".
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر يوم الجمعة 16 أيار، تعتزم سوريا طباعة عملة جديدة في دولتي الإمارات وألمانيا بدلاً من روسيا.
وأكد مصرف سوريا المركزي حرصه الدائم "على متابعة التطورات الاقتصادية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تصبّ في مصلحة الاستقرار النقدي وتعزيز الثقة بالليرة السورية".
كانت سوريا تسلمت في آذار الماضي شحنة جديدة من الليرة السورية المطبوعة في روسيا، على أن يتولها وصول المزيد من الشحنات في المستقبل، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز في وقت سابق.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام